بمناسبة الذكرى الـ14 لتأسيس الحزب . . ليلى بيلغة: البام طبّق منذ تأسيسه مبدأ المناصفة وعزز دور المرأة واستطاع أن يجسد السياسة بشكل مغاير
بمناسبة حلول الذكرى الـ14 لتأسيس حزب الأصالة والمعاصرة، وجهت، عضو المكتب السياسي، السيدة ليلى بيلغة، أجمل تحية لمناضلات ومناضلي الحزب داخل وخارج أرض الوطن.
وفي اتصال للبوابة الرسمية لحزب الأصالة والمعاصرة “بام.ما” بعضو المكتب السياسي، استحضرت السيدة بيلغة تاريخ التحاقها بالحزب الذي أكدت أنه كان عن قناعة واختيار، إيمانا واقتناعا منها بما اختطه “البـام” من رهانات وأهداف انسجمت منذ البداية مع قناعاتها، قائلة: “كان لي شرف الالتحاق بالحزب في بدايات سنة 2009، لأخوض تجربة العمل السياسي في كنف حزب ديمقراطي حداثي ومنفتح، يؤمن بالمغرب الجديد المتطلع للتنمية الشاملة، تحت الرعاية السامية والرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، حيث أتاح لنا الحزب الكثير من الفرص ومساحات الاشتغال لتأسيس عديد المنظمات الموازية وفي مقدمتها التي تعنى بشؤون واحتياجات ومطالب المرأة المغربية وتطلعاتها الرامية إلى تحقيق قيم الكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة”.
وسلطت عضو المكتب السياسي ونائب عمدة مدينة الرباط، الضوء على المنجزات التي حققها الحزب لصالح المرأة، انطلاقا من إيمانه وتطبيقه لمبدأ المناصفة في كل أجهزته ومؤسساته ومسارات ترافعه لصالح قضايا المرأة، حيث قالت: “لقد كان البام سباقا للاحتفاء بالمرأة ليس فقط بيومها الأممي وعيدها السنوي، بل كان احتفاءً طيلة سنوات وجوده ومنذ التأسيس، حيث كان للمرأة من داخل “البام” منذ تأسيسه وضع جد متقدم، إذ كانت لها مشاركة قوية وريادية في جميع هياكل الحزب وأجهزته، حيث كانت تمثل منذ التأسيس تقريبا 50 في المائة من أعضاء المكتب الوطني اَنذاك (المكتب السياسي)، وكذلك كان لها حضور قوي على جميع مستويات هياكل الحزب”.
وزادت بيلغة مسترسلة في تصريحها، “كان لنا في الحزب شرف الاشتغال بجوار مناضلين من العيار الثقيل منذ تأسيس الحزب إلى يومنا هذا، يؤمنون بقضية المرأة ولم يترددوا في إنصافها على جميع المستويات والمحطات، ويدافعون على مبدأ المناصفة، لإيمانهم بأن المرأة المغربية قادرة على تحمل المسؤولية على جميع المستويات، وقيامها بجميع المهام التي يقوم بها الرجل على أتم وجه، ولذلك أتاح لنا الحزب فرصا للنضال من داخله في إطار منظمتي النساء والشباب “.
كما ذكرت عضو المكتب السياسي، بالخطوة السباقة والأولى في تاريخ السياسة المغربية والتي تمثلت في ترأس امرأة للفريق البرلماني للحزب بالغرفة الأولى وهي السيدة ميلودة حازب، وكذلك رئاسة المجلس الوطني من طرف القيادية السيدة فاطمة الزهراء المنصوري. “واليوم يستمر الحزب في وفائه اتجاه المرأة، ولا أدل على ذلك من كون ما يقارب نصف القطاعات الحكومية التي يدبرها البام أوكلت مسؤوليتها لنساء من الحزب، ونفس الشيء يعكسه الحضور المتميز والوازن للمرأة على مستوى تشكيلة الفريق النيابي للحزب بالغرفة الأولى”، تقول عضو المكتب السياسي.
واعتبرت السيدة بيلغة، أنه بالرغم من هذه الإنجازات المشرفة، إلا أن الطموح مازال كبيراً في أفق إقرار المناصفة التي تضمنها دستور المملكة، وجدد التأكيد عليها جلالة الملك محمد السادس نصره الله في خطابه الأخير بمناسبة الذكرى الـ23 لعيد العرش المجيد، حيث حث على ضرورة تنزيل النص الدستوري بما يعزز مكانة المرأة داخل المجتمع وعلى جميع المستويات، وهو ما لن يتأتى إلا بمراجعة النصوص التشريعية والقوانين بنفس متطلع للمناصفة المحققة للعدالة والكرامة والمساواة.
وذكرت عضو المكتب السياسي باللقاءات الجهوية، التي عقدتها اللجنة الوطنية لإعادة بناء المنظمة النسائية لحزب الأصالة والمعاصرة، داخل المكتب السياسي، مبرزة أنه من خلال هذه اللقاءات تجلى بوضوح أن القدرات النسائية كبيرة، خصوصا في المناطق النائية، موضحة بالقول: “المرأة هي التي تساهم في الاقتصاد والتربية والتكوين والإنتاج، لذلك وجب علينا أن نحقق لها التمكين الاقتصادي والاجتماعي ونقدم لها تسهيلات لتدبير قوتها اليومي، ليسهل عليها الانخراط في المجال السياسي والإسهام في الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي بما يحقق التنمية الشاملة”.
وخلصت عضو المكتب السياسي إلى القول: إن “المبادرات المختلفة للحزب الهادفة إلى تعزيز دور المرأة داخل الحزب والمجتمع، تجد منطلقها ورمزيتها الميدانية في ورش إعادة تأسيس وهيكلة منظمة نساء الحزب، الذي أشرف عليها كل من الأمين العام للحزب السيد عبد اللطيف وهبي ورئيسة المجلس الوطني القيادية فاطمة الزهراء المنصوري والسيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي، على إطلاقه وتتبع تنزيله، لما لهذا الورش الهام من أدوار محورية في تزويد الحزب بالمقترحات النوعية التي تهدف إلى تحسين وضعية المرأة اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وتنمويا، وبما يوفر لها فضاءات أوسع للاشتغال من داخل الحقل السياسي ومواكبتها بالتكوين اللازم بما يؤهلها لتسهم إلى جانب الرجل في تحقيق التنمية الشاملة.
خديجة الرحالي