بن عيسى: الديمقراطية لا يمكن اختزالها في الأحزاب والبرلمانات إنما هي سلوك مدني يقوم على التعايش والتسامح

0 357

قال أمين عام مؤسسة منتدى أصيلة، السيد محمد بن عيسى؛ “إنه لا أمل في بناء عقلية تؤمن بفكرة التسامح وتحترمها وتتقيد بها، إلا عبر وسيلة فعالة وناجعة، هي التنشئة والتربية والتعليم”.

وأضاف بن عيسى، خلال النسخة 11 لمنتدى الفكر والثقافة العربية المنعقدة من 8 إلى 10 مارس بأبوظبي، “أنه يتعين أن نبدأ من هنا، كي ننشئ ونصنع أجيالا عربية، مشبعة بمبادئ التسامح والتعايش، تحملها في عقلها وضميرها، وتنضبط لمتطلباتها، وتجعل منها خطا أحمر، في سلوكها الاجتماعي والمدني والسياسي”.

وأورد المتحدث ذاته، “السؤال المطروح حاليا هو كيف يمكننا تطوير قيمنا ومدركاتنا وتصوراتنا ومناهجنا التربوية والتعليمية، حتى تصبح متناغمة مع قيم التسامح وثقافة التعايش”، مضيفا “الديمقراطية لا يمكن اختزالها فقط في الأحزاب والنقابات، والانتخابات ووجود برلمانات ومجالس وهيآت منتخبة، وإنما هي قبل كل شيء سلوك مدني، يقوم على مبادئ التعايش والتسامح، والتساكن والرحمة، ورسوخ القناعة بفضيلة تحمل الآخر والقبول به. ومن ثمة تصبح فكرة التسامح، نقيضا للعنصرية والتسلط”.

وأشاد بن عيسى بالمبادرات في المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي اتسمت بالشجاعة الفكرية، في الدعوة عبر كل الوسائل المتاحة، إلى إشاعة ثقافة التسامح والتعايش، سواء لدى المواطن، أو لدى المقيمين على أرضهما من مختلف الأجناس والديانات والثقافات، مؤكدا أنهما بذلك يعطيان المثال ويجسدان القدوة، فيما يتعين علينا القيام به حكومات وشعوبا، من أجل تعزيز آليات الحوار بيننا ومع غيرنا، حريصين على حسن التواصل والتعايش والتفاهم، بين الأديان والأجناس والثقافات.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.