جماعة كيكو.. البام يتواصل مع الساكنة في لقاء مفتوح
تزامنا مع تخليد الذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال 11 يناير 1944، المحطة النضالية البارزة في مسار الكفاح الوطني من أجل الكرامة والحرية والاستقلال، وتحت إشراف الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة فاس- مكناس،
نظمت الأمانة الإقليمية للحزب بإقليم بولمان، لقاء تواصليا مع ساكنة جماعة كيكو بإقليم بولمان يوم السبت 11 يناير 2025، حول موضوع “التمكين الاقتصادي والاجتماعي والسياسي مدخل أساسي للتنمية بالعالم القروي”.
اللقاء أطره السادة والسيدات:
الدكتور محمد الحجيرة، الأمين الجهوي للحزب بجهة فاس- مكناس
السيدة خديجة حجوبي، برلمانية ورئيسة المجلس الجهوي للحزب بجهة فاس- مكناس
السيد إدريس الشبشالي، نائب برلماني
محمد الميري، الأمين الإقليمي للحزب بإقليم بولمان
السيدة فدوى والقاضي، محاسبة معتمدة.
السيد الميري قدم كلمة سياسية تطرق خلالها للوضعية الاقتصادية والاجتماعية بجماعة كيكو وللهشاشة والتهميش الذي تعاني منه الساكنة من نقص مهول في الخدمات الاجتماعية الأساسية والبنيات التحتية، نتيجة لغياب سياسات واقعية وملموسة تستجيب لحاجيات أكبر جماعة بالإقليم التي كانت تنبض بالأمس القريب بحركية اقتصادية وعمرانية. مشيرا في ذات الموضوع أنه آن الأوان لتقييم سياسات الشأن المحلي بإقليم بولمان عامة وبجماعة كيكو خاصة في ظل الانعكاس السلبي على الحياة اليومية والمعيشية للساكنة المحلية، مؤكدا أن حزب الأصالة والمعاصرة سيواصل العمل الجاد تحت إشراف القيادة الجهوية والوطنية وكل مكونات الحزب من أجل إنصاف هذه الجماعة لتنال حقها من المشاريع التنموية في كل المجالات، وتمكين المرأة القروية من مكتسباتها المشروعة التي أقرها الدستور المغربي.
الدكتور الحجيرة أدار أشغال هذا اللقاء الناجح والمفتوح، مع تقديم عرض سياسي بارز، استحضر فيه مناسبة الذكرى 81 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، مستعرضا مراحل الكفاح الوطني والتضحيات الجسام التي قدمها وطنيون ووطنيات من أجل الحرية والكرامة واستقلال الأرض، تحت قيادة المغفور له الراحل محمد الخامس طيب الله ثراه، داعيا الجميع إلى استلهام الروح الوطنية التي توحد خلالها كل المغاربة ملكا وشعبا للدفاع عن استقلال المغرب واستكمال الوحدة الترابية تحت قيادة المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، وبناء الدولة العصرية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
الحجيرة نوه بدور المرأة المغربية خلال مرحلة المقاومة وتضحياتها إلى جانب الرجل، وتوقيعها على وثيقة المطالبة بالاستقلال، هذه الذكرى التي تعد من ثمار الكفاح الوطني نجنيها اليوم عبر استكمال مسيرة النماء والإصلاح والبناء وإرساء دولة الحق والقانون تحت القيادة الرشيدة والنيرة لملكنا الهمام محمد السادس نصره الله.
الأمين الجهوي استعرض السياق التنظيمي والسياسي الذي ينعقد فيه هذا اللقاء التواصلي والمندرج في إطار الدينامية التنظيمية والسياسية التي تباشرها القيادة الجماعية للأمانة العامة منذ المؤتمر الوطني الخامس، وفي إطار برنامج العمل الجهوي للأمانة الجهوية بمعية الأمانات الإقليمية والمحلية وبرلمانيي ومنتخبات ومنتخبي الحزب بكل أقاليم جهة فاس- مكناس.
الحجيرة عرج في كلمته على المكتسبات والمنجزات التي باشرتها الحكومة خاصة الوزارات التي تسيرها وزيرات ووزراء حزب الأصالة والمعاصرة والبرامج الواعدة المسطرة ضمن الميزانية العامة لسنة 2025 والتي تهم خاصة قطاعات التشغيل والدعم المباشر للسكن والتحول الرقمي والطاقي والمقاولة والإدماج الاجتماعي والتسريع بتنزيل الجهوية المتقدمة بما يضمن العدالة المجالية في كل الجهات والأقاليم والجماعات.
إلى ذلك، أكد الحجيرة التزام واستعداد قيادات الحزب وبرلمانييه لمواصلة التواصل المباشر مع المواطنين والمواطنات في كل الجهات وبجهة فاس- مكناس بأقاليمها التسعة وبكل الجماعات التابعة للجهة من أجل معالجة القضايا التنموية والترافع بشأنها في مجلسي البرلمان ولدى الوزارات الحكومية والقطاعات المختصة ولدى مجلس جهة فاس- مكناس ومجالس العمالات والأقاليم والجماعات.
السيدة الحجوبي وبعد تحيتها للحضور الحاشد في هذا اللقاء وموضوعه الذي يهم بالخصوص المرأة القروية، أبرزت الدور الأساسي للمرأة في بناء الأسرة والمجتمع، والأدوار الطلائعية التي باتت النساء تجسدها في عدة مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية.
السيدة حجوبي أوضحت أن حزب الأصالة والمعاصرة بكل قياداته وأطره وبرلمانييه ومنتخبيه منخرط ضمن التزام وطني ونضالي لتجسيد سياسة القرب مع المواطنات والمواطنين في كل المناطق والجماعات ولصالح كل الفئات المجتمعية في المدن والقرى والجبل، مشددة على أن مبدأ المناصفة وتكافؤ الفرص أصبح واقعا يجب تعزيزه بمبادرات ميدانية وعملية تسهم في التكوين والتاطير والتنظيم.
السيدة حجوبي ثمنت المجهودات التي يبذلها الأمين الإقليمي للحزب بإقليم بولمان خاصة ما يهم قضايا النساء بالإقليم عامة، مختتمة كلمتها التأطيرية بدعوة الجميع لمواصلة منهجية التواصل والتأطير في مجال الاقتصاد التضامني لتمكين النساء القرويات من تحسين أوضاعهن المعيشية والمحافظة على الاستقرار الأسري كما أكد ذلك جلالة الملك محمد السادس نصره الله في عدة مناسبات.
السيد الشبشالي، شدد في كلمته على أهمية عقد مثل هاته اللقاءات التواصلية المباشرة مع الساكنة والإنصات للمواطنين والمواطنات وانتظاراتهم، وتشخيص المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والتنموية بالجماعات ورفعها للقيادات الإقليمية والجهوية والوطنية ولمنتخبي وبرلماني الحزب من أجل الترافع عليها والدفاع عنها لدى الجهات المختصة.
السيد الشبشالي أكد أمام الحضور استعداده الترافع على مشاكل وقضايا الساكنة داخل قبة البرلمان، معبرا في كلمته على أنه وبحكم الجوار والانتماء يعتبر نفسه برلمانيا عن بولمان وصفرو معا.
وفي خضم موضوع أشغال اللقاء تناولت السيدة ولقاضي في كلمتها جوانب تنظيم وتأسيس تعاونيات نسائية قصد تمكينهن من الإستفادة من المشاريع الوطنية الكبرى الموجهة خصيصا للنساء من أجل تعزيز مدخولهن وتحسين أوضاعهن المعيشية واتخاذ زمام المبادرة للعمل والاستثمار في المنتوجات المحلية والحرف التقليدية في كل المجالات.
اختتم هذا اللقاء بلوحات فلكلورية أمازيغية تعبيرا عن الفرحة والترحيب بالضيوف وتخليدا للذكرى الغالية في نفوس الوطنيين والوطنيات وهي تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال.
للإشارة عرف هذا اللقاء حضور أعضاء من الأمانة الجهوية والأمانات الإقليمية والمحلية بإقليم بولمان.
