جيل 2030: تجربة ناجحة في تمكين الشباب سياسيا
لطالما شكلت مشاركة الشباب في الحياة السياسية رهانا أساسيا لأي مشروع ديمقراطي طموح. ومن هذا المنطلق، أطلقت شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة تجربة “جيل 2030″، التي لم تكن مجرد مبادرة، بل مشروعا متكاملا يهدف إلى تمكين الشباب وإعدادهم لتحمل المسؤولية والمساهمة الفاعلة في الشأن العام.
أنا آدم كوييس، أحد الشباب الذين لبّوا نداء هذه التجربة، وكانت لي فرصة فريدة للانخراط في العمل السياسي من منظور جديد، حيث لم يقتصر الأمر على التكوين النظري، بل امتد إلى الاحتكاك المباشر مع القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم بلدنا.
فمن خلال مبادرة “جيل 2030″، اكتسبت أدوات التحليل السياسي، وعرفت عن قرب كيف تدار الأمور داخل المؤسسات الحزبية، كما تمكنت من تطوير مهاراتي في التواصل والترافع عن القضايا التي أؤمن بها. هذه التجربة دفعتني للإيمان أكثر بأن للشباب دورا محوريا في بناء مستقبل البلاد، وأن السياسة ليست حكرا على فئة معينة، بل فضاء مفتوح لكل من يملك الإرادة والطموح لخدمة وطنه.
وما يميز هذه المبادرة هو أنها لم تقتصر على الجوانب النظرية، بل وفرت لنا فرصا حقيقية للمشاركة في النقاشات والندوات، والتواصل مع صناع القرار، وحتى المساهمة في صياغة تصورات وحلول لمختلف القضايا المطروحة. هذا النهج التشاركي عزز لدي قناعة بأن العمل السياسي ليس مجرد شعارات، بل ممارسة يومية تتطلب الالتزام والمسؤولية.
اليوم، وبعد أن أصبحت جزءا من هذه التجربة، أدرك تماما أن انخراط الشباب في السياسة ليس ترفا، بل ضرورة لضمان استمرارية الديمقراطية وتجديد النخب السياسية. وأتمنى أن تكون تجربة “جيل 2030” نموذجا يحتذى به في باقي الأحزاب، لتشجيع المزيد من الشباب على المشاركة الفعالة في الحياة السياسية.
آدم كوييس