“جيل 2030”.. خطوة جريئة نحو تمكين الشباب وإشراكهم في القرار

0 316

تأتي مبادرة “جيل 2030” التي أطلقتها شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة كخطوة جريئة وطموحة تهدف إلى تمكين الشباب من لعب دور محوري في صياغة مستقبل العمل السياسي بالمغرب. هذه المبادرة الرائدة تستحق كل الدعم والتأييد، لأنها تمثل تحولا حقيقيا في التعاطي مع قضايا الشباب، حيث لا تقتصر على الشعارات، بل تقدم رؤية متكاملة تستند إلى تأهيل الشباب، وإدماجهم في مواقع القرار، ومنحهم الفرصة لإثبات جدارتهم.

لماذا تستحق الدعم؟

أولا • على عكس المبادرات الظرفية التي تنتهي بانتهاء الحدث، فإن “جيل 2030″ تبنى على رؤية استشرافية تمتد لعقد كامل، ما يتيح لها إمكانية إحداث تأثير حقيقي ومستدام في المشهد السياسي المغربي.

ثانيا • لأول مرة، نجد أنفسنا أمام مشروع سياسي تقوده فعليا طاقات شابة تدرجت داخل الحزب، مما يعكس جدية المبادرة وواقعيتها، حيث لا تعتمد على الوجوه التقليدية، بل تفسح المجال أمام جيل جديد من القادة الشباب.

ثالثا • المبادرة لا تقتصر على التكوين النظري أو الخطاب التحفيزي، بل تضع خارطة طريق واضحة تمكن الشباب من الوصول إلى مواقع المسؤولية داخل الحزب، سواء في المجالس المنتخبة أو داخل المؤسسات التنظيمية، ما يجعلها نموذجا حقيقيا للتمكين السياسي.

رابعا • لا يقتصر المشروع على استقطاب الشباب، بل يركز على تأهيلهم عبر الإنصات لهمومهم وتأطيرهم بواسطة برامج تكوينية في القيادة، والتواصل السياسي، والتجاوب مع إنتظاراتهم ، مما يعزز فرص نجاحهم في العمل السياسي.

خامسا • فعبر إشراك الشباب، تسعى المبادرة إلى تجاوز الخطابات التقليدية وإدخال نفس جديد في الحياة السياسية، يجعلها أقرب إلى هموم وتطلعات المواطنين، خاصة فئة الشباب التي تشكل نسبة كبيرة من المجتمع المغربي.

كما إن مبادرة ” جيل 2030 ” تمثل فرصة ذهبية أمام الشباب المغربي للانخراط في العمل السياسي الجاد، بعيدا عن العزوف أو الاكتفاء بالنقد من الخارج. كما أنها تفتح الباب أمام كفاءات شابة تستحق أن تكون في مراكز القرار، مما يضمن مشاركة سياسية أكثر عدالة وإنصافا للأجيال الصاعدة.

وبكل تأكيد، “جيل 2030” ليست مجرد مبادرة عابرة، بل هي مشروع وطني يستحق الدعم، لأنه يعيد للشباب الثقة في العمل السياسي، ويؤسس لمستقبل تبنى فيه القرارات على الكفاءة والطموح، لا على الولاءات والحسابات الضيقة. إنها فرصة لبناء مغرب الغد، مغرب يقوده شبابه بروح جديدة وإرادة حقيقية للتغيير.

بقلم
مصطفى كوييس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.