حرمة الله يحل بسفارة الصين بالمغرب لمناقشة سبل تعزيز التعاون وخلق استثمارات في مختلف المجالات
في اطار برنامج عمل غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات، الرامي إلى الانفتاح على التمثيليات الاقتصادية والدبلوماسية الاجنبية بالمغرب، قام نبيل حرمة الله نائب رئيس الغرفة رفقة المدير الجهوي للغرفة ورئيسة قسم الاستراتيجية والعلاقات المؤسساتية، يوم الأربعاء 30 أكتوبر 2024 بزيارة عمل لسفارة الصين بالمغرب، بدعوة من السيد السفير.
خلال هذه الزيارة أجرى الجانب المغربي مباحثات مع المستشار الاقتصادي لجمهورية الصين؛ تم خلالها تقديم عرض حول غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء سطات والمهام المنوطة بها، وكذا الأدوار الطلائعية التي تقوم بها في مسلسل التنمية الجهوية وعلى مستوى الدبلوماسية الاقتصادية.
كما تناول الجانبان عمق العلاقات الاقتصادية والتاريخية التي تربط بين المغرب والصين، والتي شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت الصين واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للمغرب. حيث تتنوع هذه العلاقات بين الاستثمارات المباشرة، والتبادل التجاري، والمشاريع الكبرى التي تشمل قطاعات مثل البنية التحتية، والطاقة، والصناعة.
كما تناول الجانبان اهتمام الجانب الصيني بتنظيم وفد رجال أعمال إلى معرض كانتون الدولي، والذي سيشكل مناسبة سانحة للتجار ورجال الأعمال المغاربة للتوقف على عروض السوق الصيني في مجالات متنوعة.
بعد ذلك، تم عقد اجتماع ثان مع السيد سفير الصين خصص لتعميق المباحثات حول ما يمكن أن تقدمه الغرفة من خدمات للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي تستقر بالمغرب، وخصوصا قطاعي التجارة والمطاعم لمساعدتها على الاندماج في الاقتصاد المغربي بشكل عام.
أيضا تناولت المحادثات التبادل التجاري بين البلدين، حيث يستورد المغرب من الصين مجموعة واسعة من المنتجات، بما في ذلك الأجهزة الإلكترونية، والآلات، والملابس، والمنتجات الكيميائية. وفي المقابل، يُصدر المغرب إلى الصين منتجات زراعية (مثل الفوسفات)، والأسماك، والفواكه، والخضروات.
وبالنسبة للاستثمار فقد تم توضيح أن الصين استثمرت بشكل كبير في مشاريع البنية التحتية بالمغرب، مثل مشروع ميناء طنجة المتوسط الذي يعد من أكبر الموانئ في إفريقيا، ومشاريع الطرق السريعة، والسكك الحديدية. فضلا عن التعاون في قطاع الطاقة حيث تمتلك الصين شركات تعمل في مجال الطاقة المتجددة في المغرب، وخاصة الطاقة الشمسية والريحية. ومن أبرز المشاريع التي ساهمت فيها الشركات الصينية محطة نور للطاقة الشمسية في ورزازات.
كما أوضح السيد السفير أن هناك توسيع التعاون في مجالات أخرى تشمل أيضًا التعاون في قطاعات التعليم والثقافة، حيث يوجد تبادل طلابي وبرامج تعليمية مشتركة، مما يجعل الصين شريكا استراتيجيا للمغرب في خططه للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتطوير البنية التحتية.
وبصورة خاصة، أكد السيد السفير اهتمامه بغرفة التجارة والصناعة والخدمات للدارالبيضاء سطات اعتبارا لدورها الرائد في مجال دعم ومواكبة رجال الأعمال وجلب الاستثمارات وخلق فرص الاعمال. لذلك ومن هذا المنظور دعى الغرفة بإلحاح للمشاركة في معرض كانتون الدولي على رأس وفد هام من رجال الأعمال مع استعداده لتقديم كافة التسهيلات والدعم لإنجاح هذه المشاركة. وفي هذا الصدد قرر الجانبان مواصلة مشاوراتها في الموضوع.
إبراهيم الصبار