حزب الأصالة والمعاصرة قوة الشباب في العمل الجاد
إنا موضوع الشباب يستأثر باهتمام بالغ من لدن القيادة الحزبية . وباعتباره ثروةً وطنيةً حقيقيةً، فإن الشباب المغربي يعد امتيازاً ديموغرافيا مواتيا، وعنصراً فاعلا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ورافعة من أجل خلق الثروة. ولأن هذا الشباب يوجد في صلب التحولات التي يشهدها المجتمع، فإن مبادرة جيل 2030 جاءت بأوجه متعددة لتحسين وضعيته ومن أجل إيجاد موقع له داخل المجتمع. من أجل أن يمتلك الشباب فرصٍ كبيرة للتأثير على القرارات الاستراتيجية الوطنية وللإستفادة بشكل منصف من الولوج الملائم إلى جميع القطاعات .
مبادرة جيل 2030 جاءت لتحليل المؤشرات المتعلقة بالشباب ومشاركتهم في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وكذا المستوى النسبي للتماسك الاجتماعي ، إلى جانب حت الشباب عبر مبادرات حول عدم الانقطاع عن الدراسة والنقص من مؤشر البطالة والعمل مع توفير بنيات الدعم الكفيلة بتيسير المشاركة في الحياة الاجتماعية وإحداث عوامل تساهم في فك عزلة هؤلاء الشباب وقطع إحساس الحرمان لديهم، مما يجعلهم عرضة للسقوط في براثين الانحراف والإجرام والتطرف، بالإضافة إلى تطلعهم المتزايد إلى محاولة ارتياد آفاق جديدة عبر الهجرة إلى الخارج.
وتندرج هذه المبادرة ضمن السياق الوطني الذي يتميز بمرحلة تتسم بتنامي موجات مطالب واحتجاجات اجتماعية تشارك فيها شرائح واسعة من الشباب وقفت عند عدم قدرة النموذج التنموي الحالي على الاستجابة لحاجياتها وعجزه عن تحقيق طموحاتها. ورغم أن الوضعية السياسية الوطنية شهدت تطورا ملموسا منذ سنة 2011، إلا أن تطلعات الشباب المغربي إلى مستقبل أفضل ما زالت قائمة.
ويرى حزب الأصالة والمعاصرة ومن خلال شبابه السياسي من خلال جيل 2030 أنه آن الأوان لاقتراح مبادرة جديدة مندمجة لفائدة الشباب المغربي، وذلك بغية الاستجابة، على المدى الطويل، لانتظارات الشباب المشروعة في الحصول على حياة كريمة، وعدالة اجتماعية، وإنصاف ومشاركة نشيطة في الدينامية التنمويّة؛ حيث سيتمكن جميع الشباب من تحرير طاقاتهم واستثمار كل مؤهلاتهم وخبراتهم، في إطارٍ متكافؤ الفرص، وتحسين مستوى رفاههم؛ وبناء شباب يستمدُّ قوَّتَه من تاريخه وقِيمه، ويشقُّ طريقه بخُطًى واثقة في عالم منفتح ومُعَوْلم.
مبادرة جيل 2030 هي مجالات رئيسية من منظور الشباب السياسي للعمل يقوم عليها الطموح الجديد المقترح من طرف شباب البام ويكيِّف مداخلها مع حاجيّات وانتظارات حقيقية وموسَّعة بطرق انعكاس تهدف إلى تحقيق طموح
في بناء قدرات الشباب ورفع مستواهم العام من المعرفة وتطوير مهاراتهم طوال الحياة حتى يتمكنوا من التكيف باستمرار والاندماج في عالم العمل ؛
تعزيز الاندماج المهني للشباب ؛
ضمان وقاية فعالة للشباب من المخاطر الصحية، وتحسين ولوجهم إلى الخدمات الاجتماعية الشاملة؛
بناء المبادرة الوطنية المندمجة للشباب على نفس المقاربة التي تقوم عليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية؛
ترسيخ المواطنة الكاملة للشباب ككل لا يتجزأ، في شموليتها ومظاهرها المختلفة، وفي حقوقها وواجباتها ؛
تعزيز المواطنة غير القابلة للتجزئة للشباب، بكاملها وجوانبها المختلفة، وكذلك في حقوقها والتزاماتها ؛
تعزيز أرضية القيم المجتمعية وخلق مناخ ملائم في صفوف الشباب يساعد على نشرها؛
تقوية ودعم الإبداع الثقافي والفني للشباب وتنمية مَلَكة الخلق والإبداع لديهم وتشجيع إقبالهم على الرياضة؛
تربية وتحسيس الشباب بأهمية المحافظة على البيئة وحمايتها ؛
تعزيز انخراط الشباب في الأجندات الدولية الكبرى وإشراكهم في النهوض بإشعاع المغرب.
إن بناء هذه الرؤية الشمولية من خلال جيل 2030 أصبح اليوم أمراً ضروريا للغاية من أجل الانخراط في مسار نمو أسرع وأكثر إدماجاً، ومن ثم تلبية التطلعات الاقتصادية والاجتماعية لمجموع الساكنة وللشباب على وجه الخصوص، على درب تحقيق تنمية متعددة الأبعاد ومنصفة، وضمان رخاء مشترك
أسامة الساخي
عضو الأمانة الإقليمية لحزب الأصالة والمعاصرة
بإقليم الفقيه بن صالح