حسن شميس ينبه الحكومة لخطورة حالات الإنتحار المرتبطة باجتياز امتحان البكالوريا
نبه حسن شميس، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة إلى خطورة ظاهرة حالات الانتحار التي تم تسجيلها والمرتبطة باجتياز امتحان البكالوريا، سواء تلك التي تم تسجيلها أثناء اجتياز الامتحانات، أو عقب الإعلان عن النتائج.
وقال شميس، في مداخلة له خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 2 يوليوز 2024 بمجلس المستشارين، “هنا لابد أن نؤكد على دور الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني والأسر و الوزارة في التأطير والتربية وتوفير المواكبة النفسية للتلميذات والتلاميذ، لأن هذه الظاهرة أصبحت جد مقلقة، فهم يواجهون ضغطا رهيبا من المحيط، إلى جانب القلق بشأن مستقبلهم الأكاديمي والمهني، مما يجعل من توفير المواكبة والدعم النفسي لهم أمرا ضروريا وأساسيا”.
وأضاف المستشار البرلماني “لقد عاش التلاميذ، ومعهم الآباء والأمهات، موسما دراسيا صعبا للغاية بسبب الإضرابات والهدر الكبير الذي عرفه الزمن المدرسي جراء ذلك، لكن تمكنت الحكومة من إيجاد حل لهذه الأزمة، وتجنبت الأسوأ، بل إنكم تمكنتم، ليس فقط من إنقاذ الموسم الدراسي، بل ضمان مرور الامتحانات الإشهادية بما فيها الباكالوريا في أحسن الظروف”.
وأشاد المتحدث ذاته بالإجراءات التي اتخذتها الوزارة لضمان نجاح هذه الامتحانات، ومن بينها الإعتماد على أساليب وتقنيات رقمية في تدبير وتنظيم اختبارات البكالوريا لهذه السنة، واستعمال الرمز الإلكتروني المثبت على أوراق الامتحان لمسك النقط وكتابة النقطة عبر مفتاح الكتابة الخاص بنفس جهاز المسك، وكذا تحديد عدد التلميذات والتلاميذ بكل قاعة في 20 مترشحا، بالإضافة إلى تعبئة الموارد البشرية والمادية الضرورية لإنجاح هذه المحطة المهمة.
وأكد حسن شميس أن هذه التدابير الجدية المتخدة أسهمت في إنجاح هذا الاستحقاق الوطني الهام، رغم التعثر الذي شهده الموسم الدراسي الحالي، وقد تم تسجيل نتائج إيجابية، حيث بلغت نسبة النجاح في الدورة العادية لامتحانات البكالوريا لهذه السنة الدراسية 67,8 في المائة، بزيادة بنسبة 8 في المائة مقارنة مع السنة الماضية التي عرفت وقتها نسبة نجاح 59,8 في المائة.
سارة الرمشي