خديجة الدويري تسلط الضوء على جهود مجلس جهة الشرق في دعم القطاع التعاوني في مختلف المجالات

0 236

نُظم يوم الخميس 03 أبريل 2025 بوجدة، لقاء جهوي حول تعزيز الابتكار وريادة الأعمال التعاونية، بمبادرة من المندوبية الجهوية لمكتب تنمية التعاون بجهة الشرق.

ويندرج هذا اللقاء، الذي نُظم تحت شعار “تعاونيات مبتكرة من أجل تنمية ترابية مستدامة”، وبشراكة مع جمعية البيئة والإنسان ببركان، في إطار مبادرة “بنك المشاريع التعاونية”، التي أطلقها مكتب تنمية التعاون، والرامية إلى دعم التعاونيات، وتسهيل وصولها إلى أفكار المشاريع المبتكرة، وتعزيز الابتكار وجاذبية القطاع التعاوني.

وشكل هذا اللقاء، الذي شهد مشاركة ممثلي عدد من التعاونيات النشيطة في مجالات مختلفة، وحاملي أفكار ومشاريع، وفاعلين اقتصاديين ومؤسساتيين وخبراء في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، مناسبة لمناقشة سبل تعزيز دور التعاونيات في التنمية الترابية، وكذا عرض أفكار مشاريع مبتكرة بتراب جهة الشرق.

وأبرز المشاركون بهذه المناسبة، التحديات التي تواجه التعاونيات بالجهة وسبل تجاوزها، من خلال تقديم الدعم والمواكبة لحاملي المشاريع لاسيما في ظل تعزيز الاقتصاد الاجتماعي كخيار استراتيجي للتنمية، فضلا عن أهمية تطوير نماذج جديدة من التعاونيات تعتمد على الابتكار والاستدامة، بما يسهم في خلق فرص اقتصادية لفئات واسعة من المجتمع، خاصة الشباب والنساء.

وأكد المتدخلون أن تعزيز منظومة التعاونيات لا يقتصر فقط على إحداث مشاريع جديدة، بل يتطلب أيضا تأطير الفاعلين في هذا المجال، وتمكينهم من آليات التمويل والتسويق الحديثة، مشيرين إلى أن تحسين البيئة القانونية والتنظيمية لعمل التعاونيات يعد ركيزة أساسية لدعم هذا القطاع، إلى جانب الحاجة إلى تسهيل المساطر الإدارية وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، تطرقت رئيسة لجنة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بمجلس جهة الشرق، خديجة الدويري، لجهود المجلس في دعم القطاع التعاوني في مختلف المجالات، مشيرة إلى استفادة أزيد من 1400 تعاونية من دعم مالي يناهز 45 مليون درهم، وكذا من التسويق عبر تنظيم المعارض الجهوية والمتنقلة، بالإضافة إلى مبادرات أخرى مثل المنصة اللوجستيكية الأولى من نوعها بالمغرب، ومرصد الاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وتميز هذا اللقاء، بتقديم عروض ركزت على الفرص المتاحة في مجال التمويل والتكوين، من خلال تسليط الضوء على البرامج التي تستهدف المقاولات التعاونية الناشئة، والدور الذي تلعبه المراكز الجهوية في تقديم المواكبة والتأطير اللازمين لإنجاح هذه المشاريع.

ويتعلق الأمر أيضا، بإبراز أهمية تبني الحلول التكنولوجية لتعزيز تنافسية التعاونيات، عبر تطوير آليات حديثة للتسويق الإلكتروني وتوسيع نطاق التوزيع، فضلا عن الفرص الجديدة التي تتيحها الرقمنة للنهوض بالقطاع التعاوني، من خلال تحسين الإدارة الداخلية للتعاونيات، وتسهيل تواصلها مع الأسواق الوطنية والدولية.

وعلى هامش هذا اللقاء، تم تنظيم ورشات عمل تفاعلية تناولت مواضيع مختلفة، من بينها سبل تطوير المشاريع التعاونية وتحسين أدائها، وكذا مسابقة “Ideathon”، التي استقطبت عددا من حاملي وحاملات المشاريع، الذين قدموا مشاريعهم أمام لجنة تحكيم متخصصة قامت بتقييمها وفق معايير الابتكار والاستدامة وإمكانية التطبيق على أرض الواقع.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.