دورة المجلس الوطني..الأمين العام: وزراؤنا بصموا على نتائج جد هامة ككفاءات وطنية عالية وحرصوا على الوفاء بالتزاماتهم

0 731

أشاد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، بالحصيلة الإيجابية التي بصمها وزراء البام بعد مرور أزيد من سنة وثمانية أشهر على تشكيل الحكومة، معتبراً أن هذا الوقت كان كافيا ليبصم الوزراء على نتائج جد هامة ككفاءات وطنية عالية، ظلت حريصة على الوفاء بكل الالتزامات التي قطعها الحزب على نفسه أمام ناخبيه في القطاعات التي تحملوا فيها مسؤوليتهم الحكومية، وأثبتوا للرأي العام الوطني أن البام قوة سياسة فاعلة، ومشتل حقيقي للكفاءات، الأمر الذي بات مصدر قلق عند البعض.

وأكد الأمين العام في كلمة ألقاها خلال أشغال الدورة السابعة والعشرين للمجلس الوطني للحزب، المنعقد يومه السبت 08 يوليوز 2023، بقصر المؤتمرات الولجة/ سلا، أن حزب الأصالة والمعاصرة الذي يعد أكثر الأحزاب احتراما لثوابت الأمة المغربية، وللقيم والتربية الأصيلة للمغاربة، سيواصل تنزيل البرنامج الحكومي، وسيواصل دعم الحريات وحقوق الإنسان، وسيعمل على تحرير العقل المغربي من الخرافات السياسية، ورفع الحجر والبؤس والوصاية على المرأة المغربية الحرة، وسيعمل على إعطائها المكانة التي يرتضيها لها الله والأديان والقوانين والطبيعة.

وأبرز الأمين العام أن البام مع حقوق المرأة كاملة وشاملة، وضد زواج واغتصاب الطفلات القاصرات، ومع صيانة حق الطفلات في التمدرس، ومع حق المرأة المغربية في التمكين الاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن هذه هي المواقف الحقوقية الواضحة للحزب التي سيناضل مع رفقائه في التحالف الحكومي الحالي، ومع أصدقائه الحداثيين خارج الحكومة، ومع كل الحقوقيين والقوى الحية، والفعاليات المتنورة من مختلف المشارب، سيناضلون لتنزيلها وفق مقاربة تشاركية عميقة؛ وبالموازاة مع ذلك “سنتحمل مسؤوليتنا في مواجهة لوبيات معارضي الإصلاح والتغيير، وذوي الفكر الماضوي الهدام”.

وأشار الأمين العام إلى أن جرأة وصراحة خطاب قيادة الحزب في الساحة السياسية، المعبر عنها بمسؤولية ووضوح في بيانات المكتب السياسي للحزب، لا تفسد لود التحالف الحكومي قضية، رغم أن الذين دأبوا على الابتزاز بالمواقف المعارضة من داخل التحالف الحكومي، حاولوا الركوب عليها واعتبارها نهاية حتمية للتحالف الحكومي الحالي، مذكراً في هذا الإطار، أن حزب الأصالة والمعاصرة مستمر في الحكومة الحالية، وسيظل أكبر داعم لها وللسيد رئيس الحكومة بكل مسؤولية وأخلاق، وسيظل من أكبر الأحزاب وفاء والتزاما داخل التحالف الحكومي، ومن أكثر الأحزاب انضباطا للدستور وللقرار الحكومي وتقديرا لمؤسسة رئاسة الحكومة.

وأضاف الأمين العام في كلمته، “أن تربية مناضلات ومناضلي حزب الأصالة والمعاصرة تربية أصيلة، ترفض ازدواجية المواقف، أو ثقافة الطعن من الخلف، تلتزم بالقرار الحكومي وتطبقه حرفيا، ولها حق التعليق عليه بشكل حر ومستقل”، مضيفاً في ذات السياق، “أن المكتب السياسي أعلى هيئة تنفيذية للحزب، يعكس الإرادة الجماعية لمناضلات ومناضلي الحزب بمختلف مكوناتهم ومكانتهم، ولا يختزل في وزراء الحزب، وأن آرائه وتنبيهاته فوق وزراء الحزب، ومواقفه تنضبط لروح الدستور وللبرنامج الحكومي ولميثاق الأغلبية، وتعكس قلق مناضلات ومناضلي الحزب من بعض الاختلالات التي قد تعرقل وتيرة الإصلاح، أو تؤخر سرعة تنفيذ الأوراش الإصلاحية الشمولية”.

وشدد الأمين العام أمام “برلمان البام” أن حزب الأصالة والمعاصرة سيستمر في تحمل مسؤوليته الكاملة داخل الحكومة الحالية، “ولن نلتفت لسعار بعد الأصوات هنا وهناك التي راهنت على فشل الحكومة أو تلك التي تهرب النقاش من المؤسسات الدستورية كفضاءات لتقييم ومناقشة السياسات العمومية، إلى الدهاليز المظلمة لقنوات التواصل الاجتماعي، لترويج سمومها ومغالطاتها بإشاعات شعبوية رخيصة، وبحسابات أغلبها مزور ونكرة لن يثنينا عن مواصلة عملنا وحضورنا المتميز والمغاير في الساحة السياسية الوطنية”.

وأوضح الأمين العام أن الحزب يؤمن بشكل عميق بأن أدواره النضالية داخل الحكومة والبرلمان والجماعات الترابية وداخل المجتمع، لن تكون ناجعة وفاعلة إلا عبر بناء مؤسسات حزبية متينة وقوية، الأمر الذي قد يسعفه في تنظيم نفسه ورسم علاقات مؤسساتية واضحة فيما بينهم، تساعدهم على النجاح في مهامهم الحزبية والحكومية والبرلمانية والتمثيلية، ومن تم الإسهام في الأدوار الدستورية في تأطير المجتمع، وفي خدمة قضاياه من مواقع مختلفة.

وفي هذا السياق، تطرق الأمين العام للأشواط الهامة على مستوى عقد المؤتمرات الجهوية، مذكرا أنه قد تم عقد 6 مؤتمرات جهوية كبرى بطريقة تنظيمية غير مسبوقة، شكلت أعراسا نضالية وديمقراطية توازي المؤتمرات الوطنية لدى بعض الأحزاب، وهمت جهات كل من: طنجة تطوان الحسيمة، فاس مكناس، الرباط سلا القنيطرة، سوس ماسة، بني ملال خنيفرة، وجهة مراكش أسفي، “ونتأهب خلال الأسابيع القليلة القادمة لعقد ثلاث مؤتمرات جهوية أخرى جاهزة الآن، وتهم جهات كل من: الشرق، الدار البيضاء سطات، ودرعة تافيلالت.

وفي نفس الإطار التنظيمي دائما، تطرق الأمين العام للنجاح في عقد عشرات المؤتمرات الإقليمية والمحلية، التي فاقت نسبة 80 بالمائة، بفضل تعبئة جماعية لمناضلات ومناضلي الحزب، ومنتخباته ومنتخبيه، عبر حوارات شفافة وتعاون كامل، أثمر تجديد دماء التنظيم الحزبي ومنح فرص لجيل جديد من مسؤولي الحزب وشبابه وتنظيماته المحلية والإقليمية، هي اليوم جاهزة لتنزيل رؤية وقناعات الحزب على المستوى المحلي والإقليمي، ومن تم القيام بدورها التأطيري على أكمل وجه.

وفي سياق تنزيل وعد قيادة الحزب في إعطاء المرأة البامية المكانة التي تستحقها داخل الحزب، والعمل على الرفع من حضورها داخل مختلف مؤسسات الحزب وأجهزته وقراراته التنظيمية، توقف الأمين العام عند وفاء الحزب بقرار إعادة بناء منظمة نساء الأصالة والمعاصرة على أسس تنظيمية ومؤسساتية ديمقراطية توجت بفعاليات مؤتمر وطني كبير، عكس بنقاشاته الراقية وحضور مناضلاتنا الوازن من جميع جهات الوطن، قوة وحيوية حزب الأصالة والمعاصرة الذي سيظل كطائر الفينيق الأسطوري، يبعث من رماده ويفاجئ الساحة السياسية الوطنية بقوة تنظيماته، ونضالية نخبه المتميزة.

وعلى نفس النهج، أكد الأمين العام أن الحزب يتجه نحو بناء منظمة شبيبة الحزب على نفس قيم ومبادئ الحوار الشفاف الديمقراطي، والتنافسية النضالية الراقية، بهدف خلق فضاء شبابي موازي لمؤسسات الحزب، يعكس بصدق انشغالات شباب الحزب والشباب المغربي عموما، ويكون آلية ترافعية حية تعكس قوة وحيوية الشباب المغربي الطموح، لذلك نقول لكم شبابنا الأعزاء: “كونوا على يقين أنكم ستجدون في قيادة حزبكم نفس الإرادة والعزيمة والدعم لإعادة بناء مؤسساتكم، بناء عتيدا، وصرحا للأفكار والتحرر والتدافع من أجل التغيير نحو الأفضل”.

وعلى نفس النهج، أشار الأمين العام إلى أنه داخل المكتب السياسي تمت المصادقة على التصور الجديد لإعادة بناء الهيئة الوطنية لمنتخبات ومنتخبي الحزب وفق رؤية ومقاربة حديثة، تستهدف دعم وإسناد منتخباتنا ومنتخبينا، وتعزيز تواصلهم مع قيادة الحزب وفيما بينهم، كما باقي المؤسسات العمومية، وإسنادهم بقوة للقيام بمهامهم على أحسن وجه؛ “سننطلق بحول الله قريبا في تنزيل هذه المقاربة والاستراتيجية على أرض الواقع، بواسطة لقاءات تواصلية تأسيسية ستعرفها الجهات والأقاليم في الأيام القليلة القادمة”.

– تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.