رئيسة منظمة نساء البام قلوب فيطح: القيادة الجماعية ستعمل على إعطاء الحزب دينامية جديدة ودفعة قوية لمواصلة البناء التأسيسي والتنظيمي وانخراطه البنَّاء في المسار الديمقراطي التنموي مع تحصين مكتسباته

0 1٬014

أفادت؛ رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة؛ السيدة قلوب فيطح؛ أنه قبل الخوض في السبب الذي جعل الحزب يختار قيادة حزبية جماعية، لابد من التعريج على مرجعية الحزب التي أسس عليها على اعتبار أنه مؤسسة حزبية مبنية على الحداثة والديمقراطية هدفها الدفاع عن حقوق المواطنات والمواطنين وقيم المساواة والمواطنة والعدالة الاجتماعية.

كما أن الحزب جاء ليمارس السياسة بشكل مغاير عن الأحزاب الأخرى الموجودة على الساحة السياسية في المملكة، وذلك بهدف إعادة الثقة للمشهد السياسي والحزبي وتجويد ممارساته السياسية على أرض الواقع.

وبناء على ما سبق، تضيف السيدة فيطح في تصريح خصت به موقع Chafaf.ma؛ اختار مناضلو ومناضلات حزب الأصالة والمعاصرة وخصوصا السيدات والسادة أعضاء المجلس الوطني بإجماع تام القيادة الجماعية بدل الطريقة الكلاسيكية في تدبير شؤون الحزب.

وأشارت المتحدثة إلى أن القيادة الجماعية التي اختارها الحزب تجربة ديمقراطية حداثية سيكون لها بلا شك أثرها في تعزيز مكانة الحزب في المشهد السياسي الوطني، وستعمل على إعطائِه دينامية جديدة ودفعة قوية لمواصلة البناء التأسيسي والتنظيمي ومواصلة انخراطه البناء في المسار الديمقراطي التنموي مع تحصين مكتسباته.

واعتبرت رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة؛ أن الحزب اليوم في حلته الجديدة يعتبر في أقوى محطاته وسيظل قوِيا بِتماسك ووحدة الصف بين جميع المناضلين والمناضلات، والدليل على ذلك هو التوافق وبالإجماع على القيادة الجديدة وابتكار شكل حداثي ديمقراطي جديد.

كما أن فكرة القيادة الجماعية التي تجسدت واقعيا من خلال حزب الأصالة والمعاصرة تعد انتصاراً للمبادئ الدستورية وتكريسا للمُقاربة التشاركية والمسؤوليات المشتركة، بحيث يبقى الحزب مبتكر لوسائل عمل جديدة.

ويرجع هذا التغيير إلى تشبع مناضلي ومناضلات الحزب بمبادئ الديمقراطية، وبالتالي القيادة ضمت مناضلة ومناضلين اثنين على رأسهم منسقة وطنية ھي السيدة فاطمة الزهراء المنصوري إلى جانب كل من السادة: محمد المھدي بنسعيد وصلاح الدين أبوالغالي، بحيث هؤلاء يعتبرون طاقات شابة همهم الوحيد هو التجاوب مع انتظارات المواطنين والمواطنات وتجويد الممارسة السياسية وتجديد الذات الحزبية خدمة للوطن والمواطن.

كما لا يمكن تفسير القيادة الجماعية التي نهَجها الحزب إطلاقا بأنها تذهب نحو إرضاء الخواطر كما يراها البعض، بحيث تبقى هذه التخمينات بعيدة عن المنطق والصواب جملة وتفصيلا.

السيدة فيطح شددت على أنه منذ تأسيس الحزب سنة 2008 وهو يمتلك مشروعا سياسيا بحيث يمكن للجميع الرجوع إلى ديباجة النظام الأساسي الخاص به، والذي من بين مقتضياته أن الحزب يعمل في إطار الثوابت الجامعة للأمة والمتمثلة في الدين الإسلامي والوحدة الوطنية متعددة الروافد والملكية الدستورية والاختيار الديمقراطي.

كما أن الحزب هدفه  المصلحة العليا للوطن، بالإضافة إلى ذلك هو متشبث بقيم الحداثة وحقوق الإنسان وقيم المساواة والمواطنة والعدالة الاجتماعية، وبالتالي لابد من الاعتراف بمجهودات المناضلين والمناضلات فيما وصل إليه الحزب اليوم.

كما لابد من استحضار المكتسبات التي تحققت منذ مرحلة التأسيس وخصوصا فترة الأمين العام السابق عبد اللطيف وهبي، خصوصا أنها كانت في ظروف استثنائية على المملكة والعالم بأسره بفعل جائحة كورونا، ورغم ذلك استطاع الحزب أن يتزعم المشهد السياسي الوطني كثاني قوة سياسية بالبلاد والمشاركة في الحكومة الحالية بسبع وزراء ووزيرات.

والحزب كذلك تمكن من ترأس أربع مجالس جهات ومجموعة من مجالس الجماعات، بالإضافة إلى حفاظه على وحدة صفه وتقوية هياكله الحِزبية وتنظيماته الموازية، ومن بين التجديدات التي قام بها الحزب هو تجديد الهياكل التنظيمية لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة واليوم الأمانة العامة في شخص منسقتها فاطمة الزهراء المنصوري ستواصل البناء وتحصين المكتسبات وتطويرها والدفع قدما بالحزب من أجل تحقيق الصدارة.

ومن خلال هذا التجديد أتمنى أن تتربع امرأة مناضلة كفاطمة الزهراء المنصوري على رأس الحكومة المقبلة خصوصا وأن النساء المغربيات أصبحن يتبوأن مكانة متميزة بالمجتمع وفاعلات فيه بشكل قوي، وبالتالي لا ينقصهن  سوى الإعتراف بقدراتهن، بحيث لايجب أن ننسى المناضلة الشابة نجوى ككوس، التي ترعرعت في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة واستطاعت من خلاله أن تنال ثقة المناضلين والمناضلات بالإجماع على ترأس المجلس الوطني للحزب، وهذا تتويج واعتراف  من الحزب بالقُدرات النسائية خصوصا الشابة منها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.