سلمى بنزبير: المواثيق الدولية تلزمنا بإصلاح مدونة الأسرة لتحقيق التنمية المستدامة والبام كان سباقا لفتح النقاش حول القضايا الأسرية

“إصلاح مدونة الأسرة يأتي تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية وتنفيذا للتوصيات النموذج التنموي الجديد”، هذا ما أكدته الأمينة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الرباط سلا القنيطرة؛ سلمى بنزبير؛ خلال تناولها للكلمة الافتتاحية للندوة الوطنية المنظمة حول إصلاح مدونة الأسرة اليوم السبت 04 فبراير الجاري بسلا.

وتابعت الأمينة الجهوية للحزب في كلمتها أمام الحضور الوازن الذي عرفته الندوة، ” إن التزامات المواثيق الدولية تعتبر أنه لا يمكن تحقيق التنمية مستدامة بدون إصلاح مدونة الأسرة”. مشيرة في الآن ذاته أن حزب الأصالة والمعاصرة كان سباقا لفتح باب النقاش حول قضايا الأسرة وسبل تطويرها والارتقاء بها؛ كي تساير وتتلائم مع التطورات السوسيو اقتصادية التي تعرفها بلادنا.

وزادت قائلة، بأن هذا النقاش يندرج وفقا للرؤية الاستشرافية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس؛ الذي يضع المواطن في صلب الاهتمامات من أجل تحقيق تنمية مندمجة ومستدامة.

من جانب آخر، أفادت السيدة بنزبير؛ أن بلادنا قطعت أشواطا كبيرة فيما يخص القضايا المتعلقة بالمرأة وحققت ثورة إيجابية فيما يرتبط بمبدأ المساواة وتكافؤ الفرص.

بالمقابل؛ طالبت بنزبير في كلمتها بضرورة الأخذ بعين الاعتبار إكراهات ونواقص مازالت في حاجة لمراجعات وتحيين لتجويد مضامين مدونة الأسرة.

وفي نفس السياق، عرجت الأمينة الجهوية على عدد من مكامن الخلل التي تحتاج إلى مراجعة في مسار إصلاح منظومة مدونة الأسرة والمرتبطة أساسا بالتطبيق الذي يعرف مجموعة من الثغرات والفراغات القانونية. معبرة عن أملها بأن النقاش والحوار خلال التدخلات ضمن الندوة سيغنيها هذه الأخيرة من حيث طرح حلول ومقترحات عملية ومنهجية.

كما ختمت كلمتها خلال اللقاء الذي تميز بحضور السيدات والسادة أعضاء المكتب السياسي والنواب البرلمانيين وأعضاء المجلس الوطني، بتجديدها الشكر لمؤسسة المجلس الوطني للحزب؛ لفتحها نقاشا حول الموضوع؛ وكذلك لجميع المناضلات والمناضلين القادمين من الجهة أو من جميع أنحاء المملكة الذين تكبدوا تعب السفر لحضور للندوة، إلى جانب
تقديمها شكرها الموصول للأمين العام السيد عبد اللطيف وهبي ورئيسة المجلس الوطني السيدة فاطمة الزهراء المنصوري؛ لاشتغالهما وانكبابهما على القضايا المصيرية وذات الأولوية الاستراتيجية لبلادنا.

سلا-تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي وعبد الرفيع لقصيصر