سياسيون ونقابيون تونسيون يجمعون على “فداحة” خطوة قيس سعيد باستقبال زعيم “الانفصاليين” ويؤكدون أن ذلك سيدمر العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدول الشقيقة وعلى رأسها المغرب

0 580

كان، الأمين العام لحركة مشروع تونس، السيد محسن مرزوق، أول من تفاعل مع الخطوة التي أقدم عليها الرئيس التونسي، قيس سعيد، أمس الجمعة 26 غشت الجاري، بتخصيصه لاستقبال رسمي لزعيم “الانفصاليين”، بالتزامن مع انعقاد القمة الثامنة لمنتدى “تيكاد” بتونس على مدى يومي 27 و28 غشت الجاري. واعتبر مرزوق أن الخطوة المذكورة تعــــــد “خطأ فادحا، ولم تكن له أية ضرورة”.

من جانبه، رئيس حزب المجد التونسي، عبد الوهاب هاني، اعتبر أن استقبال زعيم ما يسمى ب “البوليساريو” هو بمثابة انحراف خطير وغير مسبوق عن الثوابت المعمول بها على مستوى الدبلوماسية التونسية، مضيفا بالقول: ” هذا الاستقبال هو انتحار سياسي للرئيس قيس سعيد سيعرض المصالح العليا لتونس ومصداقيتها بين الدول لصعوبات كبيرة”.

وفي سياق متصل، ذكر الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي، غازي الشواشي، أن قيس سعيد يتجه بتونس نحو تدمير علاقاتها مع الدول الشقيقة والإضرار بمصالحها الدبلوماسية والاقتصادية.

“معمر القذافي ورؤساء الجزائر لم يفعلوها علنا، استقبال رسمي لجماعة لا يعترف بها أحد إلا القليل وفي زوايا مظلمة ؟”، هكذا علق الأمين العام للمنظمة التونسية للشغل، محمد الأسعد عبيد، على واقعة استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم “الانفصاليين”.

وشدد عبيد في ذات الإطار، على أن المملكة المغربية من الأوائل الذين وقفوا مع تونس في محنة الكوفيد 19 وفي الأزمة السياحية،مؤكدا بالقول: “الصحراء هو موضوع مغربي ولا يحق لنا أن نتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة”.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.