صلاح الدين أبوالغالي: جهة الشرق عزيزة على قلوب جميع المغاربة وجلالة الملك أولاها عناية خاصة تجسدت في الزيارات الملكية الميدانية لأقاليمها وإطلاقه عددا من المشاريع
أكد، عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد صلاح الدين أبوالغالي، أن المؤتمر الجهوي الثالث للحزب بجهة الشرق، يأتي في سياق جد دقيق من تاريخ الحزب المفتخر بالنجاحات الباهرة التي حققها مؤتمره الوطني الخامس، وكذلك النجاحات الكبيرة التي عرفتها الدورة الثامنة والعشرين للمجلس الوطني، واللذين عرفا مشاركة وازنة ومتميزة لاسيما لمناضلات ومناضلي الجهة الشرقية.
وذكر أبوالغالي المؤتمرات والمؤتمرين في كلمته خلال أشغال المؤتمر الجهوي لجهة الشرق المنعقد يومه الأحد 26 ماي 2024، بوجدة، بمضامين الخطاب السامي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، بتاريخ 18 مارس 2003، والذي أشاد فيه جلالته بـ: “الحفاوة والولاء وخصال الإباء والغيرة الوطنية التي جعلت من هذه المنطقة الدرع الواقي لحوزة الدولة المغربية عبر تاريخها المجيد”.
وتوقف أبوالغالي في كلمته خلال اللقاء الذي عرف مشاركة 12 من أعضاء المكتب السياسي، وحضور 45 رئيس مجلس جماعة ، 6 رؤساء مجالس إقليمية و 12 برلمانيا من الجهة، عند الزيارات الملكية الميدانية لأقاليم الجهة، والإشراف الشخصي لجلالته حفظه الله على إطلاق عدد من المشاريع المهيكلة في مختلف المجالات، التي جسدها الخطاب الملكي الاستراتيجي بمدينة وجدة سنة 2013، حيث قال جلالة الملك في نفس الخطاب التاريخي إنه: “تجسيدا لعنايتنا السامية بهذه المنطقة، ذات الإمكانات الهامة والمؤهلات البشرية المتميزة بالإرادة القوية والجدية في العمل، فقد قررنا اتخاذ مبادرة ملكية لتنمية الجهة الشرقية مرتكزة على محاور أربعة تهدف إلى تحفيز الاستثمار والمقاولات الصغرى والمتوسطة للشباب، وتزويد الجهة بالتجهيزات الأساسية، وإعطاء الأولوية لمشاريع اقتصادية هامة، فضلا عن النهوض بالتربية والتأهيل وتفعيل التضامن معتمدين آليات للتمويل والمتابعة والتقييم في التفعيل الملموس لمبادرتنا”.
واستحضر عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، القيم الأصيلة لساكنة الجهة الشرقية، كالتسامح والحوار والتعايش، والتضامن والتآزر، “والتي لم تنحصر في يوم من الأيام على القبيلة والجهة فقط، بل التاريخ الماضي يشهد على ما قدمه مغاربة جهة الشرق من تضحيات جسيمة فداء ونصرة لاستقلال جيراننا وأشقائنا الذين نتقاسم معهم الدم والعروبة والدين”، يضيف السيد أبوالغالي.
كما ربط المتحدث الماضي بالحاضر، الذي يسجل باعتزاز “استمرار بلادنا على نفس نهج الأيدي الممدودة للجيران، والقلوب والحدود والأحضان المفتوحة باستمرار لاستقبالهم ومعانقتهم. لكن للأسف يقابل كل هذا الود وهذا الإخاء بعداء ومناورات غير مفهومة، التي ليست في صالح مستقبل شعوب المنطقة، إن لم نقل هي ضد الحق، وخارجة عن التاريخ، ولا يقبلها العقل، وتجرح الروح والقلب والمشاعر”.
وجدة- فريق العمل: خديجة الرحالي وياسين الزهراوي وعبد الرفيع لقصيصر