عادل بركات: جهات الصحراء المغربية بمناضلاتها ومناضليها شكلت دوما نموذجا للالتزام بمضامين وتطلعات المشروع السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة وإنجاح مؤتمراته الوطنية ومختلف المحطات التنظيمية

0 511

“جهة العيون الساقية الحمراء وجهات الصحراء المغربية كلها عزيزة على قلوب كل المغاربة من طنجة إلى الكويرة؛ جهات حاضرة في مشروع الحزب والحزب حاضر فيها بمناضلاته ومناضليه، حيث التاريخ؛ والحس النضالي العالي الذي يسري في الدماء من جيل إلى جيل”..

هكذا افتتح عضو المكتب السياسي؛ رئيس لجنة الفرز المنبثقة عن اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الخامس للحزب؛ القيادي في الحزب عادل بركات مداخلته خلال إشرافه أمس الخميس 25 يناير الجاري؛ بمدينة العيون؛ على أشغال الجمع العام لانتداب المؤتمرات والمؤتمرين بجهة العيون الساقية الحمراء.

وذكَّر بركات الفاعل في مجال الجهات بما ميز أشغال لجنة الفرز من جدية ومسؤولية وهي تشتغل قبل أشهر مضت -حيث عقدت أول اجتماع لها شهر غشت 2023- في انسجام تام بين السيدات والسادة أعضائها؛ على محور انتداب المؤتمرات والمؤتمرين؛ مشيرا في نفس الإطار إلى المعايير التي جرى اعتمادها في عملية الانتداب والحصة (الكوطا) المخصصة لكل إقليم- عمالة بمختلف الجهات.

وفي المقابل؛ أكد السيد بركات مخاطبا الحضور من باميات وباميي جهة العيون الساقية الحمراء؛ أنه إذا كانت اللجنة التحضيرية تتحمل مسؤولية كبيرة تجاه المؤتمر الوطني؛ “فإننا على يقين أن مسؤولية مناضلات ومناضلي الحزب بالصحراء المغربية ستجعل من إسهامهم الفعلي دعامة أخرى لإنجاح أشغال المحطة التنظيمية الوطنية المقبلة”. وأضاف: “لنا اليقين التام على أن الجهة بحضور وبصمتها سيكون لها الاثر الملحوظ في نجاح المؤتمر”.

وأضاف: “إخوتنا وأخواتنا في هذه الجهة من المملكة المغربية؛ كانوا في الموعد النضالي والتنظيمي دوما وعودونا على الالتزام بالتنزيل الجيد لمضامين وأهداف المشروع السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة؛ وانخرطوا بشكل جدي في كل المبادرات ذات الصلة وظلوا حاضرين بالحزب والحزب حاضر فيهم”.

وأبرز المتحدث أن المؤتمر الوطني الخامس الذي يتزامن مع تخليد 15 عاما من التواجد والفعل في المشهد السياسي- الحزبي الوطني؛ (المؤتمر) إلى جانب أنه محطة تنظيمية بالنسبة للحزب؛ فإنه أيضا مناسبة للقاء بين المناضلات والمناضلين الذين يمثلون كل الجهات المغربية؛ مناسبة للإنصات والنقاش وطرح الأفكار والمقترحات؛ والتعبير عن التآخي بين كل أفراد العائلة البامية والعتاب كذلك إن وُجد؛ وتجديد البناء التنظيمي؛ وهو كذلك محطة تعبر من خلالها كل مكونات “البام” قيادات وقواعد تأكيد تشبثها بالمشروع السياسي الذي وضعه الجرار نصب عينيه قبل أزيد من عقد مضى؛ واتخذ من الاشتغال على خدمة المواطن غاية وأفقا.

ولم يفت بركات التنويه بالعمل الجاد والنتائج التي حققها حزب الأصالة والمعاصرة من خلال وزيراته ووزرائه؛ وهم يتحملون مسؤوليات جسام وينخرطون في أوراش إصلاحية كبرى؛ تسهم في ارتقاء بلادنا في مصاف الدول الرائدة إقليميا ودوليا. كما ثمن المتحدث عمل السيدات والسادة أعضاء الفريقين البرلمانيين وخاصة منهم الممثلين لجهة العيون الساقية الحمراء وباقي أقاليمنا الصحراوية العزيزة وترافعهم عن مختلف القضايا والمواضيع ومشاريع القوانين التي تشغل المواطن؛ بالإضافة إلى النتائج الملحوظة والفعالة المسجلة على مستوى اشتغال الباميين بالمجالس المنتخبة محليا؛ إقليميا وجهويا

وختم بركات مداخلته؛ بتوجيه الشكر للأخوات والأخوة في جهة العيون الساقية الحمراء على حسن الضيافة؛ متطلعا بمعية كل الحضور إلى ما يُنتظر من المؤتمر الوطني من نتائج وخلاصات وأساسا ما تعلق بالتجاوب مع تطلعات المناضلات والمناضلين، داعيا الجميع مرة ثانية إلى الإسهام في إنجاح المؤتمر والاستعداد للتموقع في الريادة خلال للاستحقاقات القادمة.

مراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.