عمالة طنجة أصيلة .. تسليط الضوء على منجزات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال صحة الأم والطفل

0 314

نظمت عمالة طنجة، اليوم السبت 18 ماي الجاري، حفلا لتخليد الذكرى 19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تم خلاله تسليط الضوء على المنجزات المحققة ضمن المبادرة لتعزيز صحة وتغذية الأم والطفل، ولاسيما خلال “الألف يوم الأولى من حياة الطفل”.

وحضر هذه الفعالية الاحتفالية، على الخصوص، رئيس مجلس عمالة طنجة اصيلة، امحمد أحميدي، ورئيس مجلس جماعة طنجة، منير ليموري، وممثلون عن المجالس المنتخبة.

وأبرز والي جهة طنجة تطوان الحسيمة، يونس التازي، في كلمة خلال الحفل المنعقد تحت شعار “1000 يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”، أن الاحتفال بذكرى إطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فرصة لاستحضار المبادئ والأهداف التي أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لهذا الورش المؤسس للسياسة الاجتماعية بالمغرب، مشددا على أن العديد من المنجزات ذات الوقع الكبير على المواطنين رأت النور بفضل التفاف كافة الفاعلين حول مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

كما أشار الوالي إلى أن هذا الاحتفال فرصة للوقوف على الحصيلة المحققة واستشراف المرحلة المقبلة، داعيا إلى ضرورة تظافر الجهود لتعزيز صحة الأم والطفل، ولتوفير البيئة والظروف المناسبتين لنمو الطفل بشكل سليم إسهاما في حماية الأجيال الصاعدة.

وتضمن برنامج هذا الاحتفال عرضا حول حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال مرحلتها الثالثة 2019 -2023، تم تقديمه من طرف رئيس قسم العمل الاجتماعي بالنيابة، إسماعيل المتوكل، والذي أكد فيه أنه خلال هذه الفترة تم إنجاز حوالي 1000 مشروع بغلاف مالي قدره 275 مليون درهما أسهمت فيه المبادرة بمبلغ 230 مليون درهم.

وأكد على أنه على مستوى البرنامج الثالث للمبادرة، المتعلق بالنهوض بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة، تم إنجاز 161 مشروعا بإسهام من المبادرة يصل إلى 73,13 مليون درهم، همت على الخصوص تجهيز دار الأمومة بجماعة أحد الغربية ودعم تسييرها، واقتناء معدات وتجهيزات طبية وشبه طبية لفائدة المراكز الصحية، والقيام بأكثر من 24 حملة تواصلية لفائدة ما يزيد عن 1680 امرأة (مراقبة الحمل، الرضاعة الطبيعية، التغذية المتوازنة …)، وتنظيم قافلة طبية متعددة التخصصات استفاد منها 700 شخص.

من جهته، قدم المندوب الإقليمي للصحة والحماية الاجتماعية بعمالة طنجة-أصيلة، سعيد بودة، عرضا حول “الألف يوم الأولى من حياة الطفل” والتي تعتبر الأساس في بناء مستقبله، مستعرضا أهمية الرضاعة الطبيعية وضمان التغذية المتوازنة والعناية الصحية اللازمة، بما يعزز تنمية الرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.

وجرى بهذه المناسبة الإعلان عن إطلاق برنامج من 18 ماي إلى 18 يونيو يشمل حملات تواصلية من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي لتحسين الحالة الصحية لدى الأطفال خلال 1000 يوم الأولى، من أجل تعزيز التغذية والرعاية الصحية لفائدة الأمهات قبل وبعد الولادة، والتشجيع على الرضاعة الطبيعية، وتحسين ممارسات التغذية التكميلية.

وبهذه المناسبة، تم عرض شريطين حول مجموعة من الحملات التحسيسية المنجزة بالوسط القروي في مجال صحة الأم والطفل، وحول الخدمات المقدمة من طرف دار الأمومة بجماعة حد الغربية، والتي كانت موضوع زيارة ميدانية في ختام هذا اللقاء.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.