غدا المؤتمر؛ غدا سيعز البام ولن يهان
بقلم: هشام عيروض*
غدا ستتجه الأنظار إلى المؤتمر الوطني الخامس لحزب الاصالة والمعاصرة ببوزنيقة، المغاربة ينتظرون أن يروا هل شعاراتنا وتصريحاتنا الإعلامية ستصبح واقعا ملموسا.
غدا سنقول ما نريد، سنتحاور ونتجادل، وقد نعاتب بعضنا البعض. غدا سنقول ما نود قوله داخل بيتنا البامي، لكن الأهم أننا سنتفق ونعد أنفسنا لما ينتظره المغاربة منا. غدا نحن ملزمون بضرورة أن نمحص وندقق أكثر ونختار بنزاهة وشفافية وكفاءة.
أي نعم، أمامنا تحديات كبيرة، مشهد سياسي مبعثر، محاكمات، متابعات، إرهاصات سياسية واقتصادية واجتماعية، تلزمنا بأن نراجع أنفسنا، أن نعيد النظر في اختياراتنا، أن نكون أكثر حرصا على أن نواكب توجيهات ملكنا الغالي بتخليق الحياة السياسية.
أي نعم، علينا أن نكون في مستوى اللحظة والحدث، في مستوى فرصة سياسية لتوطيد جسور الثقة بيننا وبين المواطنين والمواطنات، وأن نقول هذا هو حزب الأصالة والمعاصرة الذي بوأه المغاربة المرتبة الثانية.
سنتوحه للتجديد والتشبيب، ليس من أجل “البروباغوندا” الإعلامية أو إعمالا لمنطق المجاملات، لا هذا ولا ذاك، ولا حتى أن تقتصر المبادرة في مجرد ديكور لتأثيث المشهد السياسي أو جعله واجهة تجارية لتزيين البيت؛ لا؛ بل سنختار كفاءات وطاقات ناضلت وتلقت تكوينها السياسي بين جدران مقرات بيت البام لتبلغ مستوى المسؤولية، وستواصل نضالاتها لتثبت أحقيتها ونزاهتها ومؤهلاتها.
غدا المؤتمر، غدا حزب الاصالة والمعاصرة، وغدا سنلتقي كعادتنا، مع الإخوة والأخوات من كل جهات المملكة، سنتحدث كثيرا، سنجدد العهد، سنفكر جميعا، سننصت لبعضنا البعض، سنجتهد، سنبدع، وسوف ننتخب قيادات جديدة، آمال جديدة، رهانات وتحديات تخامر عواطفنا ونريدها أن تتحقق، لكي نقول هذا هو حزب البام الذي ننتمي إليه البام الذي نريد. غدا سنلتقي وننتخب قيادات حزبية، لن تقتصر على الأشخاص أو أسماء ذاتية، بل هي أفكار جديدة، مشاريع ورؤى مستقبلية، لأننا نعلم جيدا أننا علينا أن نرقى إلى مستوى تطلعات الشعب المغربي.
غدا سنتجه إلى المؤتمر ليس باعتباره محطة سياسية سنجتمع في قاعتها الكبرى، وننصت ونصفق ونمضي. هي محطة فارقة ومؤثرة في مسار حزب في مسار وطن. غدا المؤتمر ؛ غدا الامتحان؛
وأكيد انه غدا سيعز البام ولن يهان.
*هشام عيروض
عضو المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة