فاطمة الزهراء المنصوري: أعضاء المجلس الوطني حريصون على تجويد اقتراحات الحزب في مختلف القضايا التي تهم البلاد
نوهت رئيسة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، السيدة فاطمة الزهراء المنصوري؛ بالندوة التي نظمتها لجنة المساواة وتكافؤ الفرص للمجلس الوطني، برئاسة السيدة نبيلة بنعمر، حول موضوع “رهانات إصلاح مدونة الأسرة في ظل الاتفاقيات الدولية”.
وقالت السيدة المنصوري، في كلمة ألقاها نيابة عنها نائبها السيد عبد اللطيف الغلبزوري، خلال أشغال الندوة المنظمة اليوم السبت 4 فبراير 2023 بمدينة سلا، (قالت) “أنوه بالسيدات والسادة أعضاء مجلسنا الوطني المشاركين في هذا اللقاء الفكري المتميز، وأنوه بحرصهن وحرصهم على الحضور والمشاركة، ليس فقط في اللقاءات الحزبية ذات الطابع التنظيمي أو السياسي أو الانتخابي، بل، وبنفس درجة الاهتمام، على الانخراط الإيجابي والفعال في النقاشات الفكرية والعلمية التي ينظمها حزبنا، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على وعي والتزام مناضلات ومناضلي بالتفاعل مع القضايا التي تشغل اهتمام المواطن المغربي في جميع المجالات”.
وأضافت، “طرح موضوع رهانات إصلاح مدونة الأسرة في ظل الاتفاقيات الدولية ليس موضوعا سهل المنال، وقد يستغرب البعض طرحه للنقاش في ظل لجنة فرعية لحزب سياسي، لأن المكان الطبيعي لطرح هذا الموضوع هو مدرجات الجامعة، ومعاهد ومراكز البحث المتخصصة، غير أن الأخوات والإخوة في لجنة المساواة وتكافؤ الفرص يراهنون على الرفع من مستوى النقاش داخل هياكل الحزب، ويحرصون على تفعيل دور المجلس الوطني في تجويد اقتراحات الحزب في مختلف القضايا التي تهم البلاد”.
وأكدت رئيسة المجلس الوطني، أن موضوع مدونة الأسرة في علاقتها بالاتفاقيات الدولية يطرح إشكالا فكريا حقيقيا، يتجلى في المفارقات والتناقضات التي تطرح بخصوص علاقة التشريعات الوطنية مع التشريعات الكونية، وعندما يتعلق الأمر بمدونة الأسرة في بلادنا، فإن الإشكال يصبح أكثر تعقيدا، لكون المصدر الرئيسي للمدونة هو الشريعة الإسلامية السمحة، وفي مقدمتها القرآن الكريم، ثم السنة النبوية، ثم المذاهب الأربعة، وبعدها الاجتهادات الفقهية، وبالتالي فمناقشة مدونة الأسرة في علاقتها بالتشريعات الكونية، يجب أن تجيب على سؤال التوفيق بين التشريع الديني والتشريع الوضعي الكوني.
وأوردت مداخلة رئيسة برلمان “البام”، “مما لا شك فيه أن هذا اليوم الدراسي الهام الذي تنشطه كفاءات علمية متمكنة من الموضوع، سيتوج باستنتاجات فكرية تعكس مستوى النقاش الذي سيسود خلال الندوة، وسيكون من المفيد أن تعرض خلاصاتكم على أنظار المجلس الوطني في دورته المقبلة، من أجل إغنائها وتعميق النقاش حولها، وذلك نظرا لكون موضوع إصلاح مدونة الأسرة هو محط أنظار جميع المغاربة، ونحن مطالبون، كحزب سياسي مبادر، بأن نقدم رأينا واقتراحاتنا في الموضوع بطريقة علمية مؤسسة على مبدأي الاجتهاد والواقعية”.
وتابعت “نحن فخورون أيما افتخار بالدينامية التي ينخرط فيها المجلس الوطني، والتي ينبغي أن تستمر مع جميع لجانها، فالمجلس الوطني للحزب صار يلعب دورا أساسيا في مسار حزب الاصالة والمعاصرة، وهو برلمانه الذي تقع عليه مسؤولية تزويد باقي هياكل الحزب بآرائه وتصوراته واقتراحاته في مختلف القضايا وعلى جميع المستويات”.
وشددت في ختام مداخلتها، أن حزب الأصالة والمعاصرة يتمتع بصحة جيدة، وجميع هياكله المركزية والجهوية والمحلية تشتغل بشكل طبيعي، والمكتب السياسي يجتمع بصفة دورية ويقوم بتدارس القضايا والملفات المطروحة على الساحة الوطنية، كما يتدارس شؤون الحزب التنظيمية والبرلمانية، كما أن أعضاء الحزب في البرلمان بغرفتيه يقومون بأدوار هامة في التشريع والمراقبة، ووزراء الحزب يعدون من أنشط أعضاء الحكومة ويدبرون قطاعاتهم بكفاءة وتفان، معتبرة أن القضايا التي تتدارسها لجان المجلس الوطني، هي قضايا هامة وذات أولوية، والخلاصات التي ستنتهي إليها، وتعتبر خارطة طريق لعمل الحزب وعمل وزراءه.
الرباط- تحرير: سارة الرمشي/تصوير: ياسين الزهراوي وعبد الرفيع لقصيصر