فاطمة السعدي في ضيافة باميي أكدال-الرياض.. تحدثت عن كرونولوجيا التأسيس واستعرضت منجزات ومواقف رجالات ونساء الحزب
تحت إشراف الأمانة الجهوية لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة الرباط سلا القنيطرة، نظمت الأمانة المحلية للحزب بأكدال الرياض، مساء يومه الخميس 5 دجنبر 2024، بالمقر المركزي للحزب، لقاءً تواصلياً في إطار فعاليات الأبواب المفتوحة الوطنية، أطرته السيدة فاطمة السعدي عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب.
اللقاء التواصلي الذي سيره السيد عماد بلمير نائب الأمين المحلي للحزب بأكدال الرياض، حضره نائب الأمينة الجهوية للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، السيد مبارك بدري، وعضو الفريق النيابي للبام السيدة لطيفة لبليح؛ ونائب رئيسة مجلس جماعة الرباط السيدة ليلى بيلغة؛ ونائب رئيسة المجلس الوطني السيدة زهور الوهابي، بالإضافة الى مناضلات ومناضلي الحزب وشابات وشباب بالأمانة المحلية للبام بأكدال الرياض وباقي الأمانات المحلية بالرباط.
وافتتحت اللقاء التواصلي فاطمة السعدي بكلمة عرفت من خلالها بمبادرة الأبواب المفتوحة التي أطلقها الحزب، والتي هدفها خلق فضاءات للنقاش والتعارف والتقارب بين وجهات النظر، وفتح النقاش بين جميع الحاضرات والحاضرين حول همومهم وتساؤلاتهم وتطلعاتهم السياسية.
وانتقلت السعدي لتقدم لمحة عن السياق التاريخي لحزب الأصالة والمعاصرة منذ التأسيس وصولاً إلى مرحلة ما بعد المؤتمر الوطني الخامس ودخوله للحكومة، مسلطة الضوء على أبرز المحطات التي طبعت مساره السياسي والنضالي.
وعرجت السعدي للحديث عن سبب اختيار الحزب لقيادة جماعية، لتوضح أن البام أراد الخروج من جلباب القيادة التقليدية لتصبح لديه قيادة جماعية ويستوعب أكبر عدد من المواطنات والمواطنين، لأنه حزب متجدد في الساحة السياسية ويواكب كل التطورات التي يعرفها المجتمع.
وأكدت السعدي أن الحزب كان دائما سباقاً ليبعث برسائل وإشارات للساحة السياسية منها الدفع بالنساء لتقلد مناصب المسؤولية، مذكرة أن البام في 2009 رفع كوطا مشاركة النساء في الانتخابات الجزئية، “وكنت أول امرأة في مدينة الحسيمة تخوض غمار الانتخابات وتنجح كرئيسة للمجلس الجماعي للحسيمة، وكذلك السيدة فاطمة الزهراء المنصوري كرئيسة لمجلس جماعة مراكش اَنذاك”، ساردة في هذا السياق تجربتها الشخصية خلال فترة توليها رئاسة مجلس جماعة الحسيمة، وكيف تمكنت من تغيير عقلية المواطنين والصورة النمطية تجاه تولي المرأة لمناصب المسؤولية وممارستها السياسية من داخل المؤسسات المنتخبة
واستعرضت السعدي مجموعة من المشاريع والبرامج الكبرى التي اشتغل عليها وزراء ووزيرات الحزب والتي تجيب على مطالب الشباب وجميع المواطنات والمواطنين، مشيرة إلى أن الحزب سينكب خلال الفترة المقبلة على معالجة ملفات كبرى وأبرزها ملفي التشغيل والماء والبحث وإيجاد أجوبة لمسألة الذكاء الاصطناعي لأن الرابح في هذه الملفات هو الوطن والمواطن.
وتوقفت السعدي عند كيفية انخراط الشباب في شبكات التواصل الاجتماعي؛ هذه الأخيرة التي باتت تمارس استقطاباً كبيراً وأصبحت تشكل ملامح مجتمعنا، مفيدة أن الحزب بعد المؤتمر الوطني الخامس أعاد الاعتبار للعمل السياسي عن طريق القرب المباشر من المواطنات والمواطنين وعقده لقاءات مع جميع المنتخبات والمنتخبين؛ وتم تأسيس أكاديمية للدراسات المعاصرة للتأطير والمواكبة بالإضافة إلى أدوار أخرى.
ومن جانبه، وصف مبارك بدري اللقاء التواصلي بــ”الحفل النضالي” الذي يؤسس للمرحلة الجديدة بالحزب، وهي الانفتاح على جميع الطاقات داخله وخارجه عبر مبادرة الأبواب المفتوحة التي أطلقتها القيادة الجماعية بجميع ربوع جهات وأقاليم المملكة، مشيرا إلى أن هذه اللقاءات مع شباب وشابات الحزب والمتعاطفين معه هدفها ملامسة الجانب النضالي لهم.
واعتبر بدري أن هذه اللقاءات التواصلية بين جميع مكونات الحزب تؤكد أن البام حزب حي على مستوى القواعد والمؤسسات والهياكل، معتبرا أن الحزب بدون مناضلاته ومناضليه لا يمكن أن يتقوى ويشتغل في الساحة السياسية.
ودعا بدري جميع الحاضرات والحاضرين إلى الاشتغال بجد من داخل مؤسسات وهياكل الحزب لأن البام هو حزب منفتح ويده ممدودة للجميع لأنه يؤمن بطاقاته وكفاءاته ويرحب بجميع المبادرات الهامة.
تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: المصطفى جوار