فاطمة السعدي: البام يراهن على تنظيمه النسائي في ربح التحديات المستجدة التي تطرحها التحولات الجديدة لأوضاع النساء بالمغرب
قالت عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة السعدي، “إن هيكلة المكاتب الجهوية لمنظمة نساء الحزب خطوة مهمة نحو الاستمرار في نضالات تنظيمنا النسائي من أجل النهوض بأوضاع النساء، خصوصا على مستوى الجهات والأقاليم، والتفاعل مع القضايا الجديدة للمرأة بنفس جديد ومدخل جديد”.
وأضافت السيدة السعدي، خلال الجمع الجهوي لمنظمة نساء البام بجهة بني ملال خنيفرة، المنظم تحت شعار “المرأة البامية قوة التدبير وروح التغيير”، (أضافت) أن الحزب يطمح من خلال هذه المحطات الجهوية لتجديد هياكل المنظمة وفق رؤية جديدة كفيلة بجعلها حركة نوعية وإطار نقدي ومبادرة تسهِمُ بجدية في تعميق إنجازاتها، والعمل على الإسهام في ربح التحديات المستجدة التي تطرحها التحولات الجديدة التي تعيشها أوضاع النساء بالمغرب، وتستجيب لمقتضيات المرحلة التاريخية التي يمر منها مجتمعنا”.
واعتبرت عضو القيادة الجماعية للبام أن المسالة النسائية تعد مدخلا أساسيا للارتقاء بالمجتمع المغربي، سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، من خلال كسب رهانات المرحلة الكثيرة أهمها تعزيز الديمقراطية والحداثة السياسية، وتواجد النساء في المؤسسات المنتخبة ارتباطا بخيار الجهوية المتقدمة، ورهان النموذج التنموي الجديد وتنزيل مضامينه، وكذا رهان ورش الإصلاحات القانونية وعلى رأسها تعديل مدونة الأسرة.
وشددت المتحدثة ذاتها، على أن الجديد في قضايا النساء أنها باتت تتقاطع مع كافة القضايا التنموية، مؤكدة أن منظمة نساء البام تؤمن بأن قضية المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية للمرأة، باتت من القضايا التي تتطلب التوسل بمقاربة غير تقليدية ترتفع بالتمكين السياسي للنساء من مجرد النضال في سبيل تخصيص بعض المقاعد وضمان وجود عدد من النساء في مواقع صنع القرار، إلى تحقيق مشاركة ذات نوعية متميزة تمارس التأثير الفعلي والملموس على موسسات صنع السياسات واستصدار القرارات.
وتابعت السيدة السعدي مداخلتها بالقول ” على الرغم من المكتسبات والإنجازات التي حققتها الحركات النسائية على مستويات مختلفة لماذا لا يتملك المجتمع المغربي إلى اليوم الحقوق النسائية سلوكا والممارسة، وعلى الرغم من تحقيقيها للتغيير في العديد من المواقف والقوانين، هل استطاعت حقا أن تتحول إلى دينامية ومبادرة تمارس التأثير اجتماعيا”.
تحرير: إبراهيم الصبار/ تصوير: عبر الرفيع لقصيصر وياسين الزهراوي