فاطمة سعدي: العفو الملكي عن متابعين في قضايا مرتبطة بالكيف بادرة إنسانية بأبعاد اجتماعية واقتصادية وتنموية

0 710

قالت، عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، فاطمة سعدي؛ إن العفو الملكي الذي شمل الآلاف من الفلاحين البسطاء والمزارعين أدخل فرحة عارمة على قلوب المغاربة بصفة عامة وسكان الريف بصفة خاصة، واصفة إياه بـ”الخطوة الإنسانية والمبادرة الاجتماعية”.

وأضافت السيدة سعدي التي شغلت في وقت سابق مهام رئاسة مجلس جماعة الحسيمة، في تصريح للمنبر الرقمي هسبريس، أن العفو الملكي بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب عن مجموعة من الأشخاص، من بينهم متابعون في قضايا مرتبطة بـ”الكيف”، “بادرة إنسانية بأبعاد اجتماعية واقتصادية وتنموية”.

وأوردت أن ساكنة إقليم الحسيمة كجزء من الريف الكبير “ابتهجت بهذا القرار الذي أحدث الرجة المنتظرة منذ سنوات خلت التي من شأنها أن تنعكس إيجابا على المنطقة بهدف تحقيق التنمية المنشودة”.

وأكدت المتحدثة ذاتها أن العناية الملكية جاءت في وقت مناسب، خاصة بعد دخول قانون تقنين زراعة نبتة القنب الهندي حيز التنفيذ ومباشرة الوكالة الوطنية إصدار آلاف التراخيص، معتبرة أن “هذا القرار سيكون له الأثر الإيجابي اجتماعيا واقتصاديا بعد رفع الصفة الإجرامية التي ظلت لصيقة بالنبتة والممارسين لهذا النشاط الزراعي الذي شرد أسرا وحرم أطفالا من آبائهم وحقوقهم”.

وأبرزت سعدي أن “هذا العطف الأبوي الذي شمل مئات البسطاء والدّراوْشْ جاء بطعم تنموي من شأنه أن يسهم في نجاح هذا الورش والمشروع الهام عبر توفير الاستقرار لأبناء المنطقة من خلال انخراطهم في هذا المشروع، بعدما كانوا مطاردين وفارين مخلفين وراءهم محنا وقصصا مأساوية”.

وأشارت سعدي إلى أن حزب الأصالة والمعاصرة كان أول من احتضن هذا الملف وترافع عليه، كما كان له دور كبير في إخراجه من “الطابوهات” إلى العلن، موردة أن “محطة 2009 مفصلية في نقل الملف المسكوت عنه إلى دائرة النقاش العمومي”.

وتعليقا على تواجد 800 امرأة ضمن لائحة المستفيدين من العفو الملكي، قالت سعدي إن “ملك البلاد ما فتئ يولي عناية خاصة للمرأة ويحث على الإسراع بالنهوض بأوضاع النساء بالمغرب”.

وأضافت أن دلالة هذا الرقم “تؤشر على أن النساء هن فاعلات أساسيات كذلك في هذا النشاط إلى جانب الرجل”، لافتة إلى أن هؤلاء النسوة سقطن ضحية شكايات كيدية وممارسات ابتزازية مشينة.

وذكرت المتحدثة ذاتها أن العفو الملكي “جاء بطعم إنساني وأبعاد تنموية ستسهم في تحقيق انفراج بالمنطقة بما يخدم الجانب الصحي والطبي، خاصة بعد رفع الهالة والصفة الجرمية التي ظلت لصيقة بالقنب الهندي” الذي اعتبرته “نبتة عادية لما سخرت له”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.