في الذكرى 14 لتأسيسه..السليماني يكتب عن دواعي تأسيس البام ووفاء لمرجعيته الفكرية

0 949

بقلم: محمد السليماني

يحيي حزب الأصالة والمعاصرة الذكرى 14 لتاسيسه، الذكرى التي يحتفي بها كل سنة للوقوف على إنجازاته ونجاحاته المحققة على المستويات التنظيمية والسياسية والفكرية وكذا الوقوف على بعض المعيقات والإكراهات لتجاوزها.

بالعودة إلى دواعي تأسيس البام نستحضر ضعف المشاركة الشعبية خلال انتخابات 2007 في أجواء هيمنت عليها البلقنة الحزبية وتراجع دور الأحزاب الوطنية والديمقراطية وتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية..الأمر الذي عجل بتأسيس حزب الأصالة والمعاصرة بعد تجربة حركة لكل الديمقراطيين؛ وذلك للإسهام في تحصين وتعزيز الاختيار الديموقراطي الحداثي والتنموي والدفاع عن قضايا الوطن والمواطنين والقرب من كل الشرائح المجتمعية من كفاءات نسائية وشبابية وأكاديمية ومن أعيان.

وقد مكنه “البام” من القرب من المواطن من امتداده وتوسعه التنظيميين، ومن تأكيد شرعيته الديمقراطية، إلى جانب شرعيته القانونية، وهذا ما تجلى في تحقيقه لنتائج مبهرة خلال كل الاستحقاقات الانتخابية، مسهما بذلك في رفع نسبة المشاركة وفي الرفع من أداء المؤسسات وفي دعم الأوراش الكبرى التي تعرفها بلادنا تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.

الأكيد ان أهم عامل أسهم في تطور وتوهج حزب الأصالة والمعاصرة؛ يكمن في الخيط الناظم لمرجعيته الفكرية التي تبنت في مرحلة التأسيس توصيات تقرير الخمسينية وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، ومع تفعيل هاته التوصيات من خلال تحقيق العدالة الانتقالية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تبنى البام في مؤتمراته اللاحقة وصولا إلى المؤتمر الوطني الرابع في فبراير 2020 بالجديدة، تبنى الديمقراطية الاجتماعية المنفتحة المراعية للخصوصية المغربية والبعيدة عن القوالب الجامدة والجاهزة.

وقد استمات الحزب في الدفاع عن مرجعيته حين كان في المعارضة؛ ويعمل اليوم على ترجمتها ميدانيا انطلاقا من مشاركته ضمن الأغلبية الحكومية وانطلاقا من تسييره للعديد من الجماعات الترابية والغرف المهنية. وانطلاقا كذلك من دوره الريادي في المؤسسة التشريعية بغرفتيها مجلس النواب ومجلس المستشارين.

كما أن البام أسهم بفعالية في تعزيز دور الشباب وتعزيز دور النساء ومدافعا عن مبدأي المساواة والمناصفة ورافضا لكل أشكال العنف والتمييز.

علاوة على ذلك أسهم البام ولايزال في تعزيز الدبلوماسية البرلمانية والدبلوماسية الموازية في الدفاع عن قضية وحدتنا الترابية ومصالح بلادنا الجيوستراتيجية على الأصعدة الإقليمية والقارية والدولية.

كما لا يفوتنا التأكيد بأن البام أدرك منذ تأسيسه أن تحقيق الانتقال الديمقراطي يمر عبر التحالف والتنسيق مع القوى الديمقراطية والحداثية، وذلك هو الكفيل بتحصين الاختيار الديمقراطي الذي أكده دستور 2011 .

– رئيس مجلس مقاطعة أكدال فاس/ الأمين العام الإقليمي لحزب الأصالة والمعاصرة بفاس

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.