قضايا القرب والتنمية المحلية موضوع اللقاء التواصلي للبام بجماعة بني فراسن

0 3٬066

في إطار اللقاءات التواصلية والإشعاعية لحزب الأصالة والمعاصرة بأقاليم جهة فاس- مكناس، نظمت الأمانة الإقليمية للحزب بإقليم تازة، لقاء تواصليا بجماعة بني فراسن تحت شعار: “تواصل القرب مدخل لكسب رهان التنمية بإقليم تازة”، يوم الأحد 2 فبراير 2025 بجماعة بني فراسن.

وتميز اللقاء بحضور السادة والسيدات أعضاء المجلس الوطني والأمانة الجهوية والأمانة الإقليمية عن إقليم تازة بالإضافة إلى رؤساء ومنتخبي ومنتخبات الجماعات الترابية بالإقليم وحضور نوعي وكثيف لمناضلات ومناضلي ومناصري الحزب حجوا من مختلف دوائر وجماعات إقليم تازة، وعدد من الفعاليات الجمعوية.

رشيد الهيسوفي في كلمته بإسم الأمانة الاقليمية للحزب بإقليم تازة، أكد أن هذا اللقاء التواصلي هو محطة أساسية، أولا لصلة الرحم بين مكونات الحزب، وثانيا للتأكيد على اصطفاف كافة الباميين بإقليم تازة لتنزيل توجيهات القيادة الجماعية للأمانة العامة والمكتب السياسي، من أجل مواكبة الدينامية التواصلية والتنظيمية التي تباشرها منذ المؤتمر الوطني الخامس للحزب والانخراط في برنامج العمل الجهوي للأمانة الجهوية والأمانة الإقليمية، ومن اجل الاستماع إلى هموم ومطالب ساكنة بني فراسن بالخصوص من أجل الترافع عليها بإسم الحزب كل من موقعه.

من جانب آخر، أحمد علمي عضو الأمانة الإقليمية ونيابة عن منتخبي ومنتخبات الحزب بإقليم تازة، شدد على أهمية عقد مثل هاته اللقاءات التواصلية وخاصة بحضور منتخبات ومنتخبي البام في كل الجماعات التابعة لإقليم تازة وكذا مع أعضاء مجلس الجهة والمجلس الإقليمي وأعضاء الغرف المهنية مشددا على برمجة دورات لتأطير وتكوين المنتخبين سواء من موقع التسيير أو المعارضة، وعقد لقاءات تنظيمية قبل انعقاد الدورات لمناقشة مشاريع جداول الأعمال وتسطير مقترحات تهم قضايا الشأن المحلي والمهني، وإعداد مشاريع ملفات في مختلف المجالات التنموية التي تخص انتظارات الساكنة من أجل الترافع حولها إقليميا وجهويا ووطنيا.
كما دعا إلى ضرورة التداول في الوضع التنظيمي الداخلي للحزب بإقليم تازة، وقضايا الشأن المحلي، من أجل خلق دينامية جديدة بمشاركة مناضلي ومناضلات الحزب في برنامج عمل تواصلي وإشعاعي يروم استشراف آفاق جديدة لهيكلة التنظيمات المحلية وطرق العمل الجديدة الكفيلة بالرفع من نجاعة عمل الحزب ومواكبته للمتغيرات المتسارعة على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية بالإقليم.

الغازي اجطيو عضو المجلس الوطني قدم كلمة ترحيبية بجميع الحضور، وبالقيادة الجهوية والإقليمية والمحلية ورؤساء ومنتخبي ومنتخبات ومناضلي ومناضلات الحزب بإقليم تازة، مع الإشادة بكل أعضاء اللجنة التنظيمية التي سهرت على الإعداد التنظيمي واللوجيستيكي لهذا اللقاء التواصلي، وتقديم الشكر للسيدة رئيسة مجلس جماعة بني فراسن كنزة بلمقدم على دعمها للقاء.
كما أكد الغازي على أهمية اللقاءات التواصلية الكبيرة التي تجمع كل مكونات الحزب مع ساكنة الإقليم من أجل الإنصات إلى همومها والترافع على مطالبها وما لها من أثر إيجابي على الساكنة، وباسم مناضلي ومناضلات ومناصري الحزب بجماعة بني فراسن تقدم بالشكر لكل من أسهم في عقد هذا اللقاء بجماعة بني فراسن.

من جانبه الأمين الجهوي للحزب بجهة فاس- مكناس الدكتور محمد الحجيرة أشاد بتنظيم هذا اللقاء التواصلي بجماعة بني فراسن، وهي الجماعة التي يفتخر حزب الأصالة والمعاصرة برئاستها من طرف كنزة بلمقدم والتي تستحق من جميع مناضلات ومناضلي الحزب كل التنويه وكل الدعم لإنجاح تجربتها بمعية أعضاء مجلس الجماعة لتحقيق نجاحات تنموية محلية في كل المجالات التي تهم انتظارات المواطنات والمواطنين.

السيد الحجيرة، أشاد بالتدبير الواقعي والتشاركي الذي تباشره الأمانة الإقليمية برئاسة عضو المكتب السياسي السيد كريم الهمس، وهو التدبير الذي دائما ما يعطي ثماره في كل المحطات الانتخابية البرلمانية والجماعية والمهنية، ولا أدل على ذلك العدد المهم من الجماعات التي يترأسها أو يشارك في تسييرها حزب الأصالة والمعاصرة على صعيد الجماعات بإقليم تازة، بالإضافة إلى الثقة التي يحظى بها الحزب لدى ساكنة الإقليم والتي تؤكدها نسبة الأصوات الانتخابية التي حصل عليها جميع مرشحي ومرشحات البام خلال الاستحقاقات السابقة.
ونوه الأمين الجهوي بانخراط جميع مناضلات ومناضلي الحزب بإقليم تازة في الدينامية الإشعاعية والتواصلية التي تباشرها القيادة الجماعية للأمانة العامة والمكتب السياسي والأمانة الجهوية، مشددا على الاستمرار في هذا النهج التنظيمي وتسطير برامج تهم مختلف القضايا والمجالات التنموية بالاعتماد على القرب والتواصل المباشر خاصة في صفوف الشباب والنساء.
وفي هذا الصدد، ذكر الأمين الجهوي برئاسة المكتب الجهوي لمنظمة النساء بجهة فاس- مكناس من طرف السيدة خديجة ادرية والتي تزكي الأولوية والمكانة التي تحتلها المرأة البامية في المؤسسات التنظيمية الحزبية والمؤسسات الدستورية والمجالس الترابية وطنيا وجهويا وإقليميا ومحليا، مع دعوة شباب الحزب إلى الاستعداد في التحضير لهيكلة منظمة شباب الأصالة والمعاصرة إقليميا وجهويا.

الحجيرة وجه دعوته للأمانة الإقليمية من أجل تسطير برنامج تنظيمي يهم هيكلة الأمانات المحلية بالجماعات الترابية والانفتاح على الطاقات والكفاءات المحلية.

من جهتها خديجة ادرية رئيسة المكتب الجهوي لمنظمة نساء بجهة فاس- مكناس سلطت الضوء على مجموعة من المحاور والقيم، التي يسعى الحزب النضال من أجلها وتنزيلها على أرض الواقع، وهي الكرامة والعيش الكريم، ملحة على أهمية تنزيل ورش الدولة الاجتماعية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، مع التنويه بآفاق التغطية الاجتماعية التي أصبح عدد كبير من المغاربة يستفيد منها.
كما استحضرت إنجازات الجهة بالإقليم والتي همت التنمية الاقتصادية والسياحة والاستثمار، التفاوتات والفوارق المجالية، الفلاحة والماء والبيئة، التكوين المهني وإنعاش الشغل، التنمية الاجتماعية والثقافية والرياضية.
واستعرضت أمام الحضور المشاريع التي أنجزت من طرف مجلس الجهة بإقليم تازة والتي وصفتها بالهامة والمهيكلة، مؤكدة على مواصلة العمل من دون تمييز بين الجماعات الترابية بجهة فاس- مكناس لخدمة الصالح العام.

عضو المجلس الوطني عبد الحي وردي سلط الضوء على ما يعانيه إقليم تازة من غياب لفرص الشغل وضعف الاستثمار. وأشاد بالجهود المبذولة من طرف وزراء الحزب، كما ركز في كلمته على أهمية التواصل المؤسساتي لمكونات الحزب إقليميا وجهويا ووطنيا ملحا على ضرورة جمع شمل المناضلين والمناضلات وفض الخلافات التي تحدث بسبب غياب التواصل من أجل خلق إشعاع أقوى بالإقليم لمسايرة طموح القيادات الوطنية لتبوأ المكانة الأولى في الاستحقاقات القادمة وهو طموح مشروع لكل بامي.

إبراهيم الهيسوفي عضو المجلس الوطني للحزب؛ دعا في كلمته لضرورة الالتفات إلى الطاقات الشبابية من أجل مواصلة تحصين المكتسبات الحزبية بالإقليم، وضرورة بناء التنظيمات المحلية من أجل خلق دينامية تنظيمية حزبية تواصلية مؤسساتية، كما دعا في كلمته القيادات الوطنية إلى التواصل مع القواعد بشكل مستمر ومتواصل.

من جهتهم، عبر الحاضرون عن أهمية تنظيم هذا اللقاء التواصلي في هذه الفترة، وهو يبرز حرص الحزب على العمل التشاركي المنظم مما يجعله يقوم بدوره في التأطير والتواصل بين مكونات الحزب المختلفة.
كما ركزت المداخلات على ضرورة تقوية العمل الجماعي من أجل تقوية الذات الحزبية ومشاركة كل مكونات الحزب بالإقليم في الدفاع عن قضايا الساكنة.

مداخلات السادة الرؤساء والمنتخبين والشباب والنساء همت الجوانب التنظيمية للحزب وجميع مناحي الحياة من تعليم وصحة وتشغيل وإسكان وتعمير وطرق ومسالك وماء وثقافة ورياضة والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وغيرها من المجالات التي تهم المعيش اليومي للمواطنين والمواطنات، مع التأكيد على الالتزام والتعبئة الجماعية لربح رهان التنظيم الحزبي والبناء الجماعي والانخراط في كل المبادرات الهادفة للحزب وفتح المجال لكل الراغبين والراغبات في الانخراط في الحزب لأنه حزب جميع المغاربة. وأكد الحضور على استعدادهم التام لخدمة البلاد عموما والمدينة على وجه الخصوص، بعيدا عن الحسابات الضيقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.