قيادة البام تستقبل وفداً عن الحزب الشيوعي الصيني في زيارة رسمية لتطوير العلاقات وتعزيز التعاون

0 440

استقبل عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد صلاح الدين أبوالغالي، مساء يوم الخميس 16 ماي 2024، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، وفدا صينياً رفيع المستوى ترأسه معالي قوه ونتشي، نائب الأمين المشرف على الأعمال الروتينية للجنة العمل للدوائر الحزبية والحكومية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني والسفير الصيني لدى المغرب.

وشكل اللقاء الذي حضرته رئيسة المجلس الوطني السيدة نجوى ككوس وأعضاء المكتب السياسي السيدات والسادة سمير بلفقيه وفتيحة العيادي ويونس معمر، مناسبة لاستعراض أوجه العلاقات الاستراتيجية التي تربط البلدين تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفخامة الرئيس الصيني شين جي بينغ، وكذا التذكير بأوجه الاشتغال المشترك بين الحزبين، وذلك من أجل الدفع بتطوير العلاقات المغربية الصينية إلى مستويات متقدمة وتعزيز التعاون الحزبي بين الطرفين.

وفي كلمة له بالمناسبة رحب السيد أبوالغالي بزيارة الوفد الرفيع المستوى عن الحزب الشيوعي الصيني للمملكة المغربية، مستحضرا مواقف الحزب الشيوعي الصيني التي كانت دائما مساندة للمملكة.

وأكد عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب أن المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية دولتين عريقتين لهما امتداد تاريخي وثقافي معترف به دولياً، وتجمعهما علاقات دبلوماسية ممتدة لأكثر من 65 سنة ويتقاسمان الكثير من المبادئ وخاصة مبدأ السلامة والسيادة على الأراضي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

واستعرض أبوالغالي مجموعة من المواضيع التي تتقاسمها المملكة المغربية مع جمهورية الصين الشعبية، وخاصة قضية الوحدة الترابية، منتهزاً المناسبة لتقديم الشكر للمسؤولين الصينين والشعب الصيني على مواقفهم الداعمة لقضية وحدتنا الترابية والحل المتوافق عليه بمبادرة الأمم المتحدة.

وتطرق أبوالغالي للشراكات الاستراتيجية التي تجمع البلدين والتي توجت بالزيارة الرسمية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله للصين في عام 2016 والتوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون الثنائي تتعلق بمجالات مختلفة.

وعلى صعيد اَخر، قدم عضو القيادة الجماعية لمحة عن إيديولوجية حزب الأصالة والمعاصرة باعتباره حزبا حداثيا ديمقراطيا وهو القوة السياسية الثانية في المغرب وثاني أقوى تكتل برلماني في مجلس النواب، مبرزاً أن حزب البام كان مبادراً في قيادة العديد من التغييرات في مجالات متعددة وأهمها على المستوى الاقتصادي وحقوق المرأة والطفل.

كما قدم أبوالغالي نبذة عن القطاعات الحكومية التي يترأسها الحزب، مقترحا عقد شراكات قطاعية وحزبية للاستفادة من الخبرة الصينية وتكوين شراكات وطيدة وأكثر فعالية.

وبدورها أشادت السيدة ككوس، بعمق العلاقات الثنائية والاستراتيجية التي تجمع البلدين بصفة عامة والحزبين بصفة خاصة، مشيدة بحرص قائدي البلدين على تثمين العلاقات الثنائية؛ وقيادتهما بنمط تدبيري يقوم على تقوية دور الجهات.

وتطرقت رئيسة المجلس الوطني للعلاقات القوية بين حزب الأصالة والمعاصرة والحزب الشيوعي الصيني التي توجت بعدد من الزيارات لقيادة الحزبين داخل وخارج المغرب، معتبرة هذه المقاربة الانفتاحية للحزب الشيوعي على الأحزاب المغربية مهمة وتمكن من معرفة واكتشاف جمهورية الصين الشعبية.

وتوقفت رئيسة المجلس الوطني عند حرص جمهورية الصين الشعبية على احترام القيم والأخلاق والتربية والتسامح؛ وهي القيم المشتركة بين البلدين، مشيرة إلى أن هذه القيم هي التي تساعد بلادنا كذلك على الاستقرار والتقدم على كافة المستويات.

ونوهت السيدة ككوس بالاهتمام الكبير لجمهورية الصين بالشباب وهو المبدأ الأول للبام وتترجمه القيادة الجماعية الشابة للحزب، معبرة عن رغبتها في استمرار مبادرات التبادل بين الحزبين في تكوين ودراسة الشباب واستفادتهم من عدد من المنح ونفس الشيء بالنسبة للشباب الصيني.

ومن جانبه، أكد عضو المكتب السياسي يونس معمر، أن ما يميز المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية أنهما أمتين عريقيتن، مشيداً بعمق العلاقات بين البلدين في زمن تكثر فيه التحديات والإكراهات.

ونوه السيد معمر بالشراكات المتبادلة بين بلدان تبحث عن شراكات ذات مصداقية واستقرارها وتطويرها في المستقبل، متحدثا عن المشروع الشمولي للحزب الشيوعي في عنايته بالشباب بمختلف المجالات والذي يشكل نموذجاً للتعامل والتعاون.

وعلى صعيد اَخر، عبر عضو المكتب السياسي عن انبهاره بالبنية التحتية والإقلاع الاقتصادي وأهمية الحفاظ على البيئة لجمهورية الصين الشعبية، واهتمامها بالشباب ومكونات التكوين والحفاظ على حقوق الأقليات.

ومن جانبه، تقدم رئيس الوفد الصيني بعبارات الشكر والامتنان لقيادة الحزب على حسن الاستقبال بمقر الحزب، مشيداً بالعلاقات الدبلوماسية بين البلدين بقيادة قائدي البلدين.

وتوقف رئيس الوفد الصيني عند العلاقات المتميزة بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية التي تجعلها في خدمة القضايا الإنسانية وحماية الاستقرار والدفاع عن حقوق الإنسان والدفاع عن الوحدة الترابية للدول، مشيراً إلى أن التوافقات الاستراتيجية بين قائدي البلدين وعمقهما الفكري يلعب دوراً هاماً في تقوية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وأكد ذات المتحدث أن هوية الحزب الشيوعي الصيني وسياسته الانفتاحية على أكثر من 600 حزب ومنظمة في العالم بما فيها المغرب يعزز من مكانته داخل المشهد السياسي الدولي.

واغتنم رئيس الوفد الصيني المناسبة للإشادة بالمكانة البارزة لحزب الأصالة والمعاصرة داخل المشهد السياسي المغربي، ودوره الكبير في الرفع من التنمية الاقتصادية وتحسين المستوى المعيشي للمواطن المغربي، مشدداً على أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الحزبين، ومرحباً كذلك بمقترح زيارة وفد شبابي بين الحزبين للاطلاع على الخبرات والتجارب.

وأشاد رئيس الوفد الصيني بالزيارات المتبادلة بين أطر الحزبين للصين والمغرب معبراً عن عزمه تعميق التبادل والتواصل بين الحزبين مستقبلاً، مؤكدل على الرغبة المشتركة بين قيادة الحزبين لتعميق علاقات التعاون السياسي المتين بين الحزبين بمختلف أجهزته النسائية والشبابية.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.