ككوس: نحتفل باليوم العالمي للشباب وكلنا انتظار وتفاؤل من أجل إدماج أكبر على مستوى السياسات العمومية وإشراكنا في صناعة القرار
هنـــــــأت، رئيسة منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة السيدة نجوى ككوس، جميع شباب العالم والشباب المغربي بالخصوص، وذلك بمناسبة حلول “اليوم العالمي للشباب”، هذه الفئة المجتمعية التي تشكل أعلى نسبة على مستوى الهرم الديمغرافي المغربي تواجه جميع التحديات المطروحة على المجتمع، وتعاني من عدد كبير من الصعاب وأهمها التهميش على مستوى السياسات العمومية وأيضا ضعف التمثيلية أو بالأحرى الغياب على مستوى صناعة القرار.
وأضافت ككوس في سياق متصل أنه من المؤكد أن كل هذه الصعاب يعاني منها مجمل الشباب ببلدان العالم، ولذلك قررت الأمم المتحدة تخليد هذا اليوم العالمي (12 غشت) للوقوف على وضع هذه الفئة على المستوى العالمي، كما أنه سنويا يتم تحديد موضوع للوقوف عنده وتقييم وضع الشباب بخصوصه، وهذه السنة موضوع الاحتفاء هو إشراك الشباب من أجل تحفيز العمل العالمي “تمكين الشباب”، وهو الموضوع الذي كان محط نقاش داخل عدة مؤتمرات دولية وجهوية ومحلية عبر ربوع المعمور.
وحيث أن هذا الموضوع ذي راهنية عالمية رغم اختلاف تدبيره من بلد لآخر، فهناك عدد من الدول جد متقدمة على مستوى تمثيلية الشباب وإشراكهم في صناعة القرار حيث نجدهم على مستوى رئاسة الوزراء، والحكومات ومجالس الإدارات الحكومية والخصوصية والبرلمان وغيرها من المؤسسات، تقول ككوس، ومن العادي أن نجد تفاوتا في هذا الأمر بين الدول، فهذا الأخير راجع للإرادة السياسية للدول وأيضا للعامل الثقافي المتمثل في العقليات “الباترياركية” التي تقصي وتهمش عدد هذه الفئة كما هو الأمر بالنسبة للنساء.
واسترسلت رئيسة منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة قائلة: “فيما يخص المغرب، فإننا ننوه ونثمن إرادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله الذي ما فتئ يعطي توجيهاته لإدماج الشباب في صناعة القرار وفي السياسات العمومية، وفي رفع تمثيلية الشباب في المؤسسات الدستورية والأحزاب والشركات وغيرها من المؤسسات”.
وأوضحت ككوس أن احتفالية هذه السنة لها طابع خاص، حيث أننا على بعد عشر سنوات لتحقيق جدول أعمال 2030، كما أن العالم يعيش ظرف خاص يتمثل في مواجهة جائحة كورونا والتي طرحت على العالم كما المغرب نقاشا آخر حول كيفية تدبير السياسات وتحديد الأولويات فأصبح النقاش العالمي يهم الصحة العمومية والبحث العلمي والابتكار، والزراعة، والتعليم والعمل والتشغيل .. ونفس النقاش اليوم مطروح بالمغرب خصوصا أن صاحب الجلالة سبق أن شكل لجنة إعداد البرنامج التنموي الجديد الذي أعلن عن فشل سالفه واليوم النقاش حول مشروع البرنامج التنموي أخذ بعدا آخرا مع ظهور هذه الجائحة في إعادة تحديد الأولويات.
مـــــراد بنعلي