كودار يترافع عن تعزيز الخطوط الجوية وتمكين إقليم الصويرة من بنيات طرقية ساحلية باعتباره وجهة سياحية متميزة

0 77

أكد، رئيس مجلس جهة مراكش- اسفي، سمير كودار، على ضرورة فتح إقليم الصويرة أمام النقل الجوي إلى جانب إضافات رحلات أخرى، معلنا في سياق متصل ترافعه المتواصل عن إنجاز طريق ساحلية تربط بين الوليدية والصويرة وصولا إلى أكادير، وكل ذلك بهدف الإسهام في تعزيز البنيات التحتية بالجهة عموما وإقليم الصويرة خصوصا، وتمكين المنطقة من محاور طرقية تواكب الطفرة التنموية والاقتصادية التي تعرفها بلادنا وكذا من أجل أن تكون أقاليم الجهة في مستوى التحديات والرهانات الكبرى للمغرب.

جاء ذلك خلال كلمة له، ضمن أشغال المنتدى الجهوي الأول للسياحة المنعقد اليوم الأربعاء 15 يناير الجاري بحاضرة “موكادور” الصويرة، بحضور وزير السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومسؤولين ترابيين، وممثلين لمؤسسات فاعلة في المجال السياحي بجهة مراكش اسفي.

وأعرب كودار عن أمله في أن يواكب هذا المنتدى الجهوي الخطوط العريضة لخارطة طريق الإستراتجية لقطاع السياحة 2023- 2026، وقال إن قطاع السياحة يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لقاطرة التنمية في جهة مراكش- اسفي، وهو القطاع الذي يشهد اليوم تنزيل خارطة طريق لاستراتيجية وطنية يقودها جلالة الملك محمد نصره الله، حيث يشكل نسبة مهمة من الناتج الداخلي الخام ويسهم في تحقيق أزيد من مليون منصب شغل مباشر وغير مباشر.

وأوضح رئيس مجلس جهة مراكش- اسفي، أن القطاع شهد بعض التعثرات بسبب جائحة كورونا وهو الوضع الذي عملت بلادنا أمامه على تعبئة الجهود بشكل جماعي من أجل تجاوزه وكذا جملة من التدابير التي تم اتخاذها في هذا الإطار، وذلك من خلال تعزيز وتجويد النقل الجوي والترويج السياحي، حيث تمكن القطاع من استعادة عافيته بتحقيق رقم قياسي جديد متمثل في 17 مليون سائح خلال العام 2024.

وهذه النتائج همت كذلك جهة مراكش- اسفي، إذ تم تعبئة الجهود بين القطاع العام والقطاع الخاص، لتعزيز مكانة الجهة كوجهة سياحية على الصعيدين الوطني والدولي، حيث سجلت هذه الأخيرة أكثر من 12 مليون ليلة مبيت.

وأبرز كودار في نفس الإطار أن مجلس الجهة يواكب الزخم الاستثنائي والمتميز الذي تشهده بلادنا بعد الإشعاع العالمي للمملكة المغربية خاصة إثر مونديال 2022، وكذا ترشيح المغرب إلى جانب اسبانيا والبرتغال لاحتضان مونديال 2030. إذ أن البرنامج التنموي الجهوي 2022-2027 يستحضر بهذا الشأن أهمية القطاع السياحي حيث تم وضع ثلاث مشاريع ذات أولوية وفي مقدمتها المركز المتمثل في قصر المؤتمرات وفضاء المعارض الذي يشكل إضافية نوعية لتعزيز حضور مراكش كفضاء مستقطب لسياحة المؤتمرات والمعارض الدولية ودعم الدينامية الاقتصادية جهويا. بالإضافة إلى مشروع الأنشطة الرياضية والترفيهية على مستوى محطة أوكايمدن بقيمة 270 مليون درهم،

فضلا عن وضع برنامج جهوي لدعم تنمية القطاع السياحي، إلى جانب إعداد برنامج لتهيئة الساحل الأطلسي للجهة وتأهيل المدينة العتيقة الصويرة…

ختاما، أشار المتحدث إلى أن المنتدى الجهوي للسياحة يشكل مناسبة لتبادل الأفكار والنقاش بخصوص السبل الكفيلة بتطوير وتأهيل القطاع السياحي وخاصة على مستوى تفعيل الرقمنة في كل الخدمات المرتبطة بالقطاع، فضلا عن النهوض بالرأسمال البشري، وتعزيز النقل الجوي بالمنطقة.

مـــراد بنعلي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.