ليلى بنعلي: المرحلة الحالية تستدعي خطابا سياسيا يستند إلى الواقع والمغاربة مدعوون للمصالحة مع صناديق التصويت
كشفت، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، خلال حلولها ضيفة على مؤسسة الفقيه التطواني، يوم الأربعاء 19 فبراير الجاري، عن رؤيتها لمجموعة من القضايا الأساسية التي تهم التنمية في المغرب، مشددة على ضرورة تبني إصلاحات عميقة في مختلف القطاعات لمواكبة التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.
وأكدت الوزيرة بنعلي أن بعض القطاعات الحيوية تحتاج إلى إصلاحات جذرية لضمان تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرة إلى أن تصريحات أي مسؤول حكومي، بشأن الغلاء المعيشي لا ينبغي النظر إليها كخطاب معارض، بل كتشخيص واقعي لمعضلة جوهرية تتطلب حلولا مستعجلة.
وأضافت، بنعلي أن المرحلة الراهنة تستدعي خطابا سياسيا يستند إلى الواقع، معتبرة أن الحكومة الحالية جاءت لتصحيح المسار التنموي بعد سنوات من التحديات الاقتصادية.
وأوضحت، المسؤولة الحكومية، أن النموذج التنموي الجديد يشكل الاستراتيجية الأولى التي يجب أن تعتمدها المملكة لتحقيق نقلة نوعية في مختلف المجالات.
وشددت على أن تعزيز الثقة في العمل السياسي يمثل ركيزة أساسية لضمان نجاح أي إصلاحات مستقبلية، مؤكدة أن المغرب يعيش مرحلة حاسمة، حيث أن الفشل في تحقيق أهداف التنمية قد يؤدي إلى أزمات اقتصادية واجتماعية عميقة.
وفي ذات السياق، أكدت بنعلي على أن الحكومة، فيما تبقى من ولايتها، عازمة على تصحيح الاختلالات الموجودة في عدة قطاعات، مع العمل على تكريس المكتسبات التي تحققت خلال السنوات الثلاث الماضية لضمان جني ثمار الإصلاحات.
وأكدت بالقول أن جميع الفاعلين السياسيين متفقون على ضرورة احترام المؤسسات، مشددة على أن أي مسؤول متورط في تضارب المصالح أو تحوم حوله شبهات فساد يجب أن يخضع للمحاسبة، دون أي تردد أو تأخير، تفعيلا لمبدأ تخليق الحياة السياسية.
وانسجاما مع قناعتها وإنتمائها السياسي، دعت الوزيرة بنعلي المواطنين إلى المشاركة المكثفة في الانتخابات المقبلة، معتبرة أن تحقيق التقدم يتطلب انخراط الجميع في العملية الديمقراطية.
وتابعت ذات المتحدثة، أن الإصلاحات لا يجب أن تتوقف، بل يجب أن تستمر لضمان استمرارية التنمية، مؤكدة أن الأحزاب السياسية يجب أن تركز على تقديم برامج واقعية تخدم مصالح المواطنين وتسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمغرب.
كما حرصت الوزيرة بنعلي على التذكير بأن الفترة المتبقية من عمر الحكومة يجب أن تستغل لتنزيل كافة المكتسبات وتطويرها، مشيرة إلى أن تعزيز ثقة المواطنين في العمل السياسي؛ سيشكل مفتاح النجاح في الانتخابات المقبلة عام 2026، حيث سيكون الحزب الأكثر قدرة على تحقيق تطلعات المغاربة هو الأوفر حظا للفوز، وطموح حزب الأصالة والمعاصرة لتصدر المشهد طموح مشروع.
تحرير: الشيخ الوالي/ تصوير: ياسين الزهراوي