مالية 2023.. الحسناوي: جودة التعليم الجامعي والنهوض بالبحث العلمي من الشروط الأساسية لتسريع مسار التنمية بالمغرب
أكد، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، لحسن الحسناوي؛ أن الجامعة تضطلع بدور طلائعي في مجال تكوين كفاءات الغد وفق مقاربات متجددة واستباقية، قصد تعزيز قدرة الاقتصاد والمجتمع على الصمود أمام التحديات المطروحة على الصعيدين الوطني والدولي في مجال تكوين كفاءات الغد وفق مقاربات متجددة واستباقية، بهدف تعزيز قدرة الاقتصاد والمجتمع على الصمود أمام التحديات المطروحة على الصعيدين الوطني والدولي.
وأوضح الحسناوي، في مداخلة له باسم الفريق خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بمجلس المستشارين، أن جودة التعليم الجامعي والنهوض بالبحث العلمي من الشروط الأساسية لتسريع مسار التنمية بالمغرب والدفع به إلى مصاف الأمم ذات التنافسية المستدامة، مبرزا أنها من المحددات الجوهرية للنموذج التنموي، لكونها تسهم في تكوين وتحفيز الكفاءات الضرورية لتنمية القطاعات الاقتصادية والاجتماعية، في القطاعين العام والخاص، مما يسمح بالإنتاج المستمر للمعرفة والثقافة، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى انبثاق مجتمع مبتكر ومزدهر ومندمج في اقتصاد المعرفة.
وقال المستشار البرلماني مخاطبا وزير التعليم العالي؛ “إننا نتابع باهتمام بالغ وباعتزاز خطواتكم الإصلاحية التي ربما خلقت لدى البعض حساسية مفرطة وهذا طبيعي؛ فالقطع مع الأساليب التقليدية له ثمن، والإصلاح في منأى عن ضغوط اللوبيات له كلفة، ولكن لنا ثقة فيكم من أجل التشبث بما عبر عنه المغاربة من متطلبات اختصرت في النموذج التنموي، ومنا لكم كامل المساندة في أجرأة توجيهات صاحب الجلالة على أكمل وجه”، مضيفا “نؤمن بأن الجامعة المغربية يجب أن تعرف ثورة إصلاحية حقيقية بعيدة عن أي مزايدات سياسية ضيقة، ونؤمن أيضا أنه يجب أن نمنح الوقت الكافي لهذا المسار الإصلاحي حتى نرى ما تحقق منه وبعدها يمكن اجراء تقييم موضوعي”.
وبخصوص المنح الجامعية التي تبقى مطلبا أساسيا، أورد المتحدث ذاته قائلا “نحن في فريق الأصالة والمعاصرة نعي جيدا القدرة المالية لميزانية الدولة، ونعي جيدا أنه لو كان الأمر ممكنا لعممت المنح على كل مغربي حصل على الباكالوريا بغض النظر عن مكانته الاجتماعية، لكن هذه بلادنا وهذه قدراتها ولا يمكن أن نطلق الوعود بدون دراسة للحالة، لقد وسعتم قاعدة المستفيدين ورفعتم من عددهم، وهو أمر ننوه به ونشيد بتفاعلكم معه، ونظن أن الإجراءات المزمع اتخاذها مستقبلا ستمكن من تحديد مباشر لمن يستحق المنحة ومن لا يستحق”.
وفي ختام مداخلته، دعا الحسناوي كل الفرقاء السياسيين والترابيين لدعم هذا القطاع خاصة المجالس الجهوية، نظرا لأن مشروع الجامعة التي يحلم به المغاربة يحتاج من الجميع إسهاما تضامنيا، ففي الأول والأخير هي لأبناء المغاربة وليست إنجازا سياسيا يفتخر به حزب على الآخر، مشيدا في الوقت ذاته بالعمل الجاد والجبار الذي تقوم به الأطر الإدارية والتربوية والتقنية بوزارة التعليم العالي.
تحرير: سارة الرمشي/ تصوير: ياسين الزهراوي والمصطفى جوار