مبادرة الحكم الذاتي والتنمية السوسيو الإقتصادية والمرأة في الأقاليم الجنوبية محاور ندوة منظمة نساء البام بجهة الدار البيضاء- سطات
نظم المكتب الجهوي لمنظمة نساء الأصالة والمعاصرة بجهة الدار البيضاء- سطات، بتنسيق مع الأمانة الجهوية للحزب، يوم السبت 04 يناير 2024، ندوة وطنية حول موضوع: “الصحراء المغربية بين التحولات الدبلوماسية والاقتصادية”.
وذلك بحضور السيدة فاطمة سعدي عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، والسيدة قلوب فيطح رئيسة منظمة نساء الأصالة والمعاصرة، وعبد الرحيم بن الضو الأمين الجهوي للحزب بجهة الدار البيضاء- سطات، والسيدة إيمان عزيزو عضو المكتب السياسي، وعضوات المكتب التنفيذي لمنظمة النساء، وعضوات المكتب الجهوي للمنظمة، ونواب برلمانيون ومنتخبون ومناضلات ومناضلو الحزب بجهة الدار البيضاء- سطات.
وفي هذا الإطار، أكد المتدخلون خلال الندوة أن مسلسل الدفاع عن قضية الصحراء المغربية بات يحقق مكاسب نوعية بفضل الدبلوماسية الاستباقية والجبهة الداخلية الموحدة، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وكذا بفضل حصيلة التنمية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وتطرق المتدخلون للدعم المتزايد من قبل المجتمع الدولي لمغربية الصحراء، مسلطين الضوء على ما أشار إليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه السامي “هي قضية وجود وليست قضية حدود”، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بمبدأ ينبغي أن “يشكل محفزا قويا لتوطيد وحدتنا الترابية والدفاع عنها في مختلف المحافل”.
وأكد المتدخلون أن المغرب نهج سياسة جديدة منذ تولي الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين، حيث توجه لعدد من الدول التي كانت تعترف بجبهة البوليساريو الوهمية وشرح لهم حقيقة القضية، قبل أن تتراجع أغلب هذه الدول عن موقفها السابق بفضل تبني سياسة الإقناع والوضوح، من قبيل المكسيك وكوبا وعدد من دول أمريكا اللاتينية، معتبرين أن الصحراويين العائدين من تندوف لعبوا دورا أساسيا في تغيير موقف عدد من الدول، من خلال دفاعهم عن الطرح المغربي، وكشف حقيقة جبهة البوليساريو.
كما عرج المتدخلون على محور التمكين الاقتصادي للمرأة بالأقاليم الجنوبية بين التمكين والريادة، حيث تم بلغة الأرقام التفصيل في التطور الذي شهدته وضعية المرأة بالأقاليم الجنوبية، مطالبين بضرورة الرفع من منسوب هذا التمكين الذي يبقى ضعيفا مقارنة بإمكانات المرأة التي يمكن لها بموجبها زيادة فرص تدخلها في أوجه الحياة الاجتماعية عامة والأنشطة الاقتصادية خاصة.
وشدد المتدخلون على أن تمكين المرأة بمفهومه العام يعتبر من الاختيارات والتوجهات الاستراتيجية التي لا رجعة فيها باشرها المغرب بفضل التوجيهات الملكية السامية، التي خَصَّت المرأة بعناية خاصة بدءا بالحضور الأساسي لها في المسار الإصلاحي وإسهامها في المسار التنموي الذي تعرفه المملكة، خاصة في الأقاليم الجنوبية.
تحرير: إبراهيم الصبار/ تصوير : مصطفى جوار