مجلس جماعة ابن جرير يخصص موارد مالية لتهيئة الطرقات وتحسين شبكة الصرف الصحي وتأهيل المركب التجاري

0 170

انعقدت الجلسة الثانية لدورة فبراير بجماعة ابن جرير، برئاسة عبد اللطيف وردي، وبحضور ممثل السلطة المحلية، وأطر وموظفي الجماعة، ومجموعة من الفعاليات الجمعوية.

الجلسة، قدم خلال رئيس المجلس الجماعة، معطيات وأرقاما أكسبت رؤيته التدبيرية تأييدا واسعا من قبل الحاضرين.

وخلال الدورة، تم التركيز على برمجة فائض الميزانية لسنة 2024، الذي بلغ 26 مليون درهم من خلال نقطتين، وفق رؤية استراتيجية تضع تحسين البنية التحتية في صلب أولوياتها.

وتم توزيع هذا الفائض على مشاريع محورية تشمل تعزيز الإنارة العمومية، وتوسيع شبكة الصرف الصحي، وتأهيل الطرقات، وإحداث مساحات خضراء جديدة، بهدف تحسين جودة الحياة داخل المدينة وتعزيز جاذبيتها العمرانية والبيئية.

وباستثناء النقطة المتعلقة بإحداث الهوية البصرية للجماعة، والتي تقرر تأجيلها من أجل توسيع دائرة التشاور مع المجتمع المدني، تمت المصادقة على جميع النقاط المدرجة في جدول الأعمال بأغلبية الحاضرين.

القرارات المصادق عليها خلال هذه الدورة تعكس إرادة قوية في الدفع بعجلة التنمية المحلية، حيث شملت اقتناء بقع أرضية لإنجاز مشاريع جماعية تخدم حاجيات السكان، والموافقة على الثمن المحدد لبعض العقارات المراد اقتناؤها من طرف الجماعة، وإلغاء كناش التحملات الخاص باستغلال الملك العام الجماعي بواجهات المحلات التجارية والمقاهي وتعويضه بآخر أكثر إنصافا وفعالية.

كما تمت المصادقة على بيع مواد مستغنى عنها لترشيد النفقات، إضافة إلى إعادة برمجة بعض الاعتمادات من الميزانية لضمان تحقيق توزيع أكثر عقلانية للموارد المالية المتاحة بالإضافة الى المصادقة على تخطيط حدود الطرق العامة المحادية للمجمع الديني وفق تصميم التهيئة الخاص بمدينة ابن جرير.

ما ميز هذه الدورة هو قدرة السيد وردي وفريق عمله على إعادة تجميع موارد مالية تفوق 21 مليون درهم، كانت إما متبقية بعد إنجاز مشاريع سابقة أو مخصصة لمشاريع لم يتم تنفيذها قط منذ سنة 2010. وهذه الخطوة تعكس يقظة كبيرة في التدبير المالي وحرصا شديدا على استثمار كل الإمكانات المتاحة لضمان تنفيذ مشاريع ذات أثر مباشر على الحياة اليومية للمواطنين.

ومن بين المشاريع التي ستستفيد من هذه الموارد الإضافية، نجد تهيئة الطرقات، وتحسين شبكة الصرف الصحي، وتأهيل المركب التجاري، وتطوير سوق الجملة للخضر، وإصلاح المركب الثقافي وملاعب القرب، إضافة إلى تجهيز خلية التواصل بالجماعة لتعزيز الشفافية وتحسين التفاعل مع المواطنين، تهيئة منتزه مولاي الحسن، اقتناء حافلتين للنقل الرياضي، تكملة إنجاز محلات الأنشطة المزعجة وتهيئة السوق المركزي وغيرها…

التزام الجماعة بسرعة الإنجاز كان حاضرا بقوة خلال أشغال الدورة، حيث تعهد الرئيس بأن الأشغال ستنطلق في غضون شهر أو شهرين على الأكثر، مما يعني أن المدينة ستشهد قريبا انطلاقة عدة أوراش كبرى تشمل جميع أحيائها بشكل متوازن، في إطار مقاربة تهدف إلى تحقيق تنمية حضرية شاملة.

هذه المشاريع تندرج ضمن مخطط تأهيلي منسجم مع برنامج التجديد الحضري، الذي يتم إنجازه بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، وعمالة الإقليم، بميزانية تصل إلى 22 مليار سنتيم، ما يؤكد الأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها ابن جرير على الصعيد الوطني.

إبراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.