المنظومة الدولية ما بعد كوفيد 19

0 854

الفيروس القاتل كوفيد 19 لامحالة سيصبح أيقونة العصر وستتحدث عنه الاجيال القادمة عما فعله الآباء من أطباء ، باحثين، اسرة تعليم، مفكرين، علماء نفس وانتروبلوجيا، رجال أمن، جيش، وحكومات ومنظمات دولية ..

هل فعلا الآباء سينقدون الجيل الجديد من هذه الجائحة العابرة للحدود وتقتل بكثرة كبار السن وذوي المناعة الضعيفة والامراض المزمنة وتمنح الفرصة للشباب الى تجديد الهرم السكاني العالمي .؟؟!!. نداء الحياة للشباب مثلا .

المعادلة جد صعبة والأعمار بيد الله يا مالتوس ولا سيما نجاة عدة معمري السن الذين يفوت عمرهم 100سنة تعالوا من “القرينة الجايحة بالمفهوم الشعبي ” السيدة الما كلارا كورسينا 95 سنة ايطالية تعافت من الوباء .

تساؤلي ماذا سنستفيذ كدول في طريق النمو من هذه الجائحة ولا سيما ان التاريخ يعطينا دروسا على وضعية وبائية عالمية ووطنية سابقة وكيف تعاملت معها قبل وخلال وما بعد القضاء على الوباء .
مايمكن ان ينصح به الدول في طريق النمو والمغرب منها هو كالتالي .

تقوية التعاون العلمي ولاسيما في الميدان الطبي والمنضومة الصحية . العودة الى الحمائية مرحليا او السياسات الحكومية التي يجب أن تسهر على جميع الميكانيزمات والاقتصادية والاجتماعية والمالية.

من جانب آخر، نلاحظ الان صراع اقتصادي حاد بين الولايات المتحدة والصين وصل الى حد الاتهامات المباشرة بالقرصنة العلمية عبر التجسس ونسخ الابحاث البيولوجية، ولا قدر الله ستصل الى حرب بيولوجية خبيثة تؤثر على” النظام العالمي الكوڤيدي الجديد “.

هذا الصراع بين شرطي العالم والتنين الثائر الذي استيقظ الان بقوة سييتيح الفرصة الى ظهور تكثلات جديدة ؛مجموعات اقتصادية صاعدة في العالم نتمنى ان يكون المغرب محركات فاعلا فيها (افريقيا مركز القوة مستقبلا).

لقد اظهر الواقع الوبائي ان الاستثمار في المنظومات الصحية الوطنية اصبح من الاستراتيجية الأولية وكذلك الاهتمام بقوة منظومة التعليم والاشتغال على الوعي الشعبي العام .

واخيرا العوامل السلبية للعولمة لا يجب ان تخيفنا فيما يسمى بوادر “النظام العالمي الگوڨيدي الجديد ” بقدر ما يجب إعطاء نصائح إلى الدول السائرة في طريق النمو من أجل التضامن والتآزر فيما بينها ورافعات هذا التعاون يكمن في مقدور هذه الدول في التخلص من الهيمنة والتبعية لاقتصادية العالمية والانصات الى خزانات التفكير think tanks في بلداننا بآذان صاغية وبسرعة التنفيذ وهذا لا يعني اقتصاد الحمائية والانكماش على الذات ومصلحة الدولة الوطن أولا ولكن الدول يجب أن تلعب دورها الإنساني الكوني على المستوى الدولي والمنظمات تضامنا وتعاونا من أجل السلم والأمن العالمين .

يوسف التسولي
عضو المجلس الوطني

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.