نادية بزندفة: وزارة الشباب والثقافة برمجت في ميزانيتها لسنة 2025 مشاريع حديثة تواكب التطورات السريعة لعصرنا الحالي

0 280

أشادت؛ عضو الفريق النيابي للأصالة والمعاصرة نادية بزندفة؛ بالأهمية الكبيرة التي توليها وزارة الشباب والثقافة والتواصل، للشباب وبرمجة جملة من المشاريع الحديثة التي تواكب التطورات السريعة لعصرنا الحالي، عصر التكنولوجيا والابتكار، وتحمل بين ثناياها تطلعات مستقبلية طموحة.

وقالت السيدة بزندفة في مداخلة لها باسم الفريق النيابي للبام، خلال مناقشة مشروع الميزانية الفرعية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل برسم السنة المالية 2025، “في فريق الأصالة والمعاصرة نرى أنكم واعون بمحورية الشباب في الهرم السكاني المغربي وتأثيرهم الكبير على الاستقرار الاجتماعي وعلى مستقبل البلد، إذ يُعتبرون الركيزة الأساسية في تقدّم وبناء كل مجتمع، فهم يحملون بداخلهم طاقات وإبداعات متعددة، إن تم استغلالها وتوجيهها بالشكل الصحيح، سنكون أمام شباب طموح وفاعل ومبادر يحرص على تقديم الأفضل للمجتمع عامة”.

وبالعودة إلى حصيلة الوزارة في قطاع الشباب خلال سنة 2024، لاحظت بزندفة أن الوزارة تفوقت إلى حد كبير في تنزيل جميع البرامج والمشاريع التي التزمت بها، وهذا ما تؤكده المعطيات الرقمية التي أعلن عنها الوزير، حيث تم على سبيل المثال لا الحصر، الرفع من عدد المستفيدين من أنشطة دور الشباب من خلال توفير 765 مؤسسة في خدمة الشباب، الشيء الذي مكن أكثر من 6000 جمعية من المشاركة في عملية تأطير الشباب وإحداث أكثر من 100 مركز تكوين مكن من تكوين أكثر من 10 ألف شابة وشاب وتطوير قدرات أكثر من 5000 إطار جمعوي.

وأبرزت المتحدثة أنه فضلا عن كون جميع الإجراءات المتخذة همت جميع أقاليم المملكة، مما يعني أن الوزارة تستحضر وبقوة البعد المجالي، فضلا عن ارتكاز عمل الوزارة على تحقيق الإدماج السوسيو اقتصادي للشباب المغربي، من خلال تمكينهم من دورات تكوينية في مجال تمويل المشاريع وخلق المقاولات وغيرها من المجالات التي من شأنها أن تمكن الشباب المغربي من اكتساب المهارات والمعارف اللازمة لولوج سوق الشغل.

وأشارت بزندفة إلى أن جميع البرامج التي همت قطاع الشباب يلاحظ أنها حققت نتائج جد إيجابية تبعث على الفخر والاعتزاز بعمل الوزارة الدؤوب والصادق المفعم بروح الوطنية العالية وما يؤكد ذلك هو نسبة تنفيذ ميزانية قطاع الشباب برسم 2024 والتي بلغت بخصوص نفقات الاستثمار 87% مما يعكس إرادة الوزارة القوية لتطوير قطاع الشباب والنهوض به خدمة لأبناء وطننا الغالي، “ولا يسعنا في فريق الأصالة والمعاصرة إلا مطالبتكم بمواصلة المسيرة بنفس الوتيرة إلى غاية تحقيق جميع الأهداف التي سطرتها الحكومة ضمن برنامجها الحكومي”.

وأكدت عضو الفريق النيابي للبام أن المهتم بالمجال الثقافي في المغرب، سيلاحظ أن الحكومة الحالية أعطت قطاع الثقافة الأهمية التي يستحقها، عبر تفعيل جملة من مشاريع وبرامج ذات حمولة ثقافية ومعرفية غنية، تواكب التطور السريع الذي يعرفه العالم خاصة على المستوى التكنولوجي، ودون إغفال بطبيعة الحال التاريخ المشرق للمملكة المغربية الحافل بمحطات تدعو للفخر والاعتزاز، والتراث والهوية المغربية الأصيلة المتعددة الروافد، أو نسيان الحضارة المغربية الضاربة في عمق التاريخ، فكما يقال من لا تاريخ له لا حاضر له ولا مستقبل له.

إذ على مستوى حماية الموروث الثقافي وتأهيله وإبراز قيمته، أفادت بزندفة أنه تم إحداث مراكز للتعريف بالتراث الثقافي المغربي بمختلف ربوع المملكة، ورقمنة هذا المجال من خلال الاعتماد على المنصات الرقمية الحديثة في مجال تدبير التراث، عبر منصة culture.ma؛ إضافة إلى تنظيم معارض وندوات وطنية ودولية، بهدف التعريف بالتراث الثقافي المغربي، الشيء الذي سيسهم بشكل كبير في إنعاش السياحة الثقافية ببلادنا.

واعتبرت نفس المتحدثة أن إطلاق هذه الحزمة المهمة من المشاريع والبرامج على مختلف الأصعدة الثقافية، كان لابد أن يوازيه مشاريع تهدف إلى تعزيز البنية التحية الثقافية بالمغرب، وخلق فضاءات ثقافية تستجيب للمعايير الدولية وتوفر الإمكانات المطلوبة لفائدة الشباب المبدع، حيث تم خلال سنة 2024 افتتاح 15 بناية ثقافية وإطلاق اتفاقيات شراكة متعددة باعتمادات مالية جد مهمة.

وقالت بزندفة في مداخلتها، “المجهودات الكبيرة التي تقوم بها الوزارة على المستوى الثقافي، أعطت ثمارها بشكل واضح، عبر تعزيز الإشعاع الثقافي المغربي دوليا، وتعزيز الديبلوماسية الثقافية الشيء الذي مكن من اختيار الرباط عاصمة للكتاب من طرف اليونسكو، واختيار منظمة الإيسيسكو لمراكش كعاصمة للثقافية الإسلامية، فضلا عن اختيار المغرب ضيف شرف بمعرض الشارقة للكتاب، وتوقيع اتفاقية احتضان المغرب لمقر عواصم الثقافية الافريقية، الشيء الذي يدعوا للفخر والاعتزاز لنا جميعا كمغاربة”.

وأضافت بزندفة، “إن الإنجازات المحققة خلال سنة 2024، والتي تطرقتم لها لها بالتفصيل خلال العرض الذي تفضلتم بتقديمه أمام أعضاء لجنة التعليم والثقافة والاتصال جد مهمة، ونؤكد في فريق الأصالة والمعاصرة على اعتزازنا بما تم إنجازه من مشاريع، وأننا سنكون دائما إلى جانبكم السيد الوزير وندعمكم باستمرار في سبيل الرقي بالشأن الثقافي المغربي وتحقيق إشعاع دولي”.

وزادت مسترسلة في مداخلتها، “ما قيل عن قطاعي الشباب والثقافة، ينطبق أيضا على قطاع التواصل، حيث عرف هو الآخر نجاحا كبيرا لمختلف المشاريع التي عملتم على إطلاقها، سواء بالنسبة للإنتاج السمعي البصري الوطني الذي لقي دعما كبيرا من خلال تفعيل الاستراتيجية الرقمية داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وكذا دعم الانتاجات التلفزية والسينمائية ودعم تنظيم المهرجانات السينمائية، وتأهيل وإحداث القاعات السينمائية على المستوى الوطني”.

أما بخصوص مجال صناعة الألعاب الالكترونية، الذي لقي اهتماما بالغا من لدنكم، أكدت بزندفة أنه من خلال إطلاق النسخة الأولى من معرض الصناعة الألعاب الإلكترونية، وإطلاق المنصة الرقمية الرسمية للوزارة المخصصة لصناعة الألعاب الالكترونية بالمغرب، فضلا عن إطلاق مشروع ضخم يصبو إلى إحداث أول مدينة متخصصة في مجال الألعاب الالكترونية بالمغرب بكلفة تقديرية تصل إلى 360 مليون درهم، وغيرها من المشاريع المهمة الرامية؛ كل ذلك جعل المغرب من الدول الرائدة في هذا المجال حيث يعتبر حديث النشأة وله مستقبل زاهر بالنظر للإقبال الكبير الذي يسجله من قبل الشباب.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: عبد الرفيع لقصيصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.