وهبي: الحقب التاريخية التي يقطعها المغرب ليست حكراً على أي فاعل سياسي والبام لن يكون قنطرة لأي كان لخدمة أجندته الخاصة

0 500

أكد، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، أن الحقب التاريخية التي يقطعها المغرب ليست حكرا على أي فاعل سياسي، وأن البام يعي حجم التحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية الكبرى التي تواجهها بلادنا، والمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقه بمعية باقي الفرقاء السياسيين.

واعتبر الأمين العام في كلمته السياسية، خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي الرابع للحزب بجهة طنجة تطوان الحسيمة، المنعقد يومه السبت 10 شتنبر 2022؛ بطنجة، بالقول:” أن هذه التحديات تدفعنا إلى بذل مجهود أكثر من أي وقت مضى، وتعبئة كافة إمكاناتنا وكفاءاتنا، لنكون في مستوى حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا إلى جانب حلفائنا في الأغلبية الحكومية، لذلك سيظل حزبكم يتحلى بمسؤولية كبيرة، وبالتزام أخلاقي وسياسي عاليين لمجابهة هذه التحديات”.

واسترسل الأمين العام في ذات الكلمة بالقول: “نحن حزب مسؤول، واضح الخطاب، صادق العهد، ملتزم بشكل تضامني في تدبير الشأن العام، ولن يتهرب من مسؤوليته في يوم من الأيام تحت أية ذريعة، كما لن يكون مزدوج الخطاب”، مشيرا أن الغموض والشعبوية والانتهازية ليست من قيمه، ولن تكون من أخلاقه، وإذا كان البعض يغيظه هذا التوجه ويشن عليه حملات وادعاءات مسعورة لكي يغير من قناعاتنا فل يطمئن، “لن تنال هذه الحملات من عزيمتنا الجماعية في الالتفاف حول المشروع المجتمعي لبلادنا، وفي خدمة القضايا الكبرى للأمة المغربية، وعدم الالتفاتة للتشويش ولهذه الحملات التشهيرية المجانية”.

واعتبر الأمين العام أنه من الطبيعي أن يتعرض الحزب لكل هذه الهجمات، معبرا عن ذلك بقوله، “لا تُرمى بالحجارة سوى الأشجار المثمرة، وحزبكم حزب الأصالة والمعاصرة شجرة طيبة عتيدة، غرست جدورها في تربة وقيم تأسيسية أصيلة، وباتت فروعها يانعة شامخة في أفق سماء الحداثة، لذلك نعلم جيدا أن هناك من يغيظهم هذا الحضور المتميز لحزب الأصالة والمعاصرة في المشهد السياسي، ووسط فئات عديدة من المجتمع الذي بوأته المكانة الريادية الحالية داخل الحكومة وداخل البرلمان وفي باقي المؤسسات المنتخبة، عن جدارة واستحقاق بعدما خبرت خطابه الوطني الصادق خلال المعارضة”.

وشدد الأمين العام على ذلك بالتأكيد أن الحزب سيستمر في الوضوح التام مع شركائه ومع المواطنين، ومستعدا لدفع الثمن على مواقفنا الواضحة هاته، ليؤكد أن البام لن يكون قنطرة لأي كان لخدمة أجندته الخاصة، كما لن يكون شريكا غامضا في المسؤولية، هو ملتزم داخل هذه الحكومة ولن يتهرب في يوم من الأيام من مسؤولياته ، ولن يختبئ وراء أي كان.

وأبرز الأمين العام أن “الأحزاب المسؤولة لا تقفز مثل الجرذان من السفن حين تتعرض للإكراهات والمطبات الخارجية، فنحن ملتزمون بقوة داخل الأغلبية الحكومية التي تشتغل بمهنية واحترافية عالية وتحقق نجاحات كبيرة في مجابهة الأزمات في صمت وهدوء بعيدا عن بيع الوهم والشعبوية الرخيصة للشعب المغربي الذكي والذي رد الصاع صاعين واستفاق بعد التجربتين الحكوميتين الأخيرتين على وقع التدهور الحاد في أغلب القطاعات والمجالات”، على حد تعبير الأمين العام.

طنجة: خديجة الرحالي/ تصوير: ياسين الزهراوي وعبد الرفيع لقصيصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.