وهبي : عملنا في ملف الأطفال والنساء العالقين ببؤر التوتر كان براغماتيا وتحكمه المصلحة العليا للوطن
قال عبد اللطيف وهبي رئيس المهمة الاستطلاعية للوقوف على وضعية الأطفال والنساء المغاربة في بعض بؤر التوتر كسوريا والعراق بمجلس النواب، أن هذا الموضوع له ارتباطات وأبعاد دولية في ظل وجود أشخاص مرتبطين بشبكات دولية.
واعتبر وهبي في ندوة صحفية صباح اليوم بمقر مجلس النواب حول التقرير، أن الموضوع رغم تعقيداته إلا أن المهمة اشتغلت عليه بناء على وجود مسؤوليات، كممثلي للأمة، والاقتناع بأن عدم الاهتمام وإرجاع الأطفال من بؤر التوتر، فإن النتيجة ستحول أطفال اليوم لإرهابيي الغد، وهو ما لا يمكن السماح به بتاتا، مضيفا أن الخوف على مستقبل وأمن المغاربة جعل البرلمانيين يشتغلون على هذا الموضوع المعقد والشائك.
وشدد وهبي على أن التحدي الكبير هو كيفية إدماج الأطفال والنساء في المجتمع والذي يكن عداء للإرهاب والإرهابيين، غير أن الأحزاب السياسية اتفقت على تحمل المسؤولية وبالتالي العمل على ضرورة حماية أمن المغاربة عبر الاشتغال على موضوع الأطفال والنساء بسوريا والعراق، كما أن الاشتغال في هذا الملف كان بطريقة براغماتية والمصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، بعيدا عن النقاشات الأيديولوجية والفكرية.
وأشار عبد اللطيف وهبي أنه من التوصيات الصادرة عن أعضاء المهمة هو ضرورة التفكير في خلق وكالة وطنية لتتبع هذا الملف تجمع في تركيبتها الأمني والتربوي والسياسي والاجتماعي والإداري والاقتصادي، يناقشون حالة بحالة حتى يمكن إيجاد حلول وتصورات، تنقد الوطن من أي خطر يهدده وإنقاذ العالقين ببؤر التوتر ومحاولة إدماجهة في النسيج المجتمعي بكل امن وأمان.
وديع تاويل