وهبي من أولاد تايمة يدعو للاستثمار في المواطنة والمواطن السوسي قبل الاستثمار في المشاريع
تستمر اللقاءات المكثفة التي سطرها السيد عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، على مستوى جميع أقاليم المملكة، بلقاء جمعه اليوم الخميس 17 يونيو 2021، بمناضلات ومناضلي الحزب بأولاد تايمة (هوارة).
اللقاء التواصلي الذي نظمته الأمانة المحلية للحزب بأولاد تايمة، تحت شعار “المرأة والشباب رافعة للتنمية”، عرف نقاشاً مهما بين الحاضرين على كافة المستويات الاقتصادية والاجتماعية، والاستراتيجية الجديدة التي يقودها السيد الأمين العام بعد المؤتمر الوطني الرابع للحزب الذي عقد بمدينة الجديدة.
وتوقف السيد وهبي في كلمة له بالمناسبة، عند العلاقة الخاصة التي تربطه بأبناء هذه المنطقة والجهة ككل، مستغربا من التناقضات التي تجمعها منطقة ولاد تايمة الغنية بالماء وتعيش العطش والشاسعة فلاحيا والغنية اقتصادياً ويعيش بناتها وأبنائها في عطالة.
وتسائل وهبي، كيف أن هذا الإقليم عاد على البلاد بفوائد كثيرة، على مستوى العملة الصعبة من خلال الضرائب التي يؤديها الفلاحين أو منتوجاتها التي تجاوز صدها العالم، وكل هذا لم يعد على المنطقة بالنفع، متوقفا في هذا الصدد، عند الوضع المزري ليس بأولاد تايمة لوحدها بل بالمغرب ككل، بحيث أنه على مستوى البنية التحتية بالإقليم هناك غياب لمحاكم كبرى وتقسيمها الترابي الذي يحتاج إلى إعادة النظر نظرا لشساعة الإقليم.
وإلى ذلك، طالب الأمين العام، بضرورة الاهتمام بتحويل فلاحتها إلى فلاحة صناعية للرفع من المداخيل وإنشاء مشاريع استراتيجية في هذا المجال تنشأها الدولة وبعد ذلك تبيعها للخواص، حاثاً بهذه المناسبة الجميع إلى نوع من التضامن الاجتماعي ويضحي الأغنياء كما ضحى الفقراء .
وأكد عبد اللطيف وهبي، أن المشاكل التي تعيشها المنطقة نابعة من غياب التخطيط الاستراتيجي والمشاريع التنموية الكبرى، معتبراً أن المنطق الطبيعي في مجال التغيير هو أن التغيير يأتي من القاعدة ومن المواطنين بانخراط الشباب والنساء في الفعل السياسي الجاد وتقلد المسؤولية بالجماعات المحلية والمجالس الإقليمية والجهوية وتدبيرها بشكل أفضل، والتفكير في مشاريع نسائية بالمنطقة تساير التطور والمهن اليدوية والجمعيات التي تزخر بها المنطقة، والاستثمار في المواطنة والمواطن السوسي قبل الاستثمار في المشاريع لأنهم مواطنين أقوياء قادرين على تغيير الأوضاع.