وهبي من مراكش: بعد المحطة الانتخابية لم ننغمس في حلاوة السلطة والكراسي الحكومية واعتبرنا أن المسؤولية الثقيلة على عاتقنا هي الإسهام في تنمية وطننا

0 939

أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، أن حزب البام بجدارته ومكانته داخل المجتمع وداخل المؤسسات وبفضل خطابه السياسي الحداثي الصريح، وسلوكه السياسي المتزن والمحترم للجميع، أكسبه احترام الجميع وثقة الناخبين، فدخل الحكومة من بابها الدستوري الشرعي، بعد أزيد من عشر سنوات من المعارضة كانت كلها نضال وإصغاء جيد لمطالب وحاجيات المجتمع.

وذكر الأمين العام في كلمته الافتتاحية خلال اللقاء التواصلي الذي عقد مع السيدات والسادة رؤساء المجالس الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، مساء يومه الخميس 18 مارس الجاري، بمراكش، (ذكر) بالمعركة انتخابية التي قادها الحزب بشرف كبير، ومكنت الجميع من احتلال موقع جد متقدم في الساحة السياسية وداخل الحكومة الحالية، معبرا بالقول، إن “المرتبة المحترمة التي منح الناخب المغربي لحزبنا خلال الانتخابات الأخيرة والتي مكنتنا من رئاسة مئات الجماعات الترابية، ومجالس الجهات ومواقع جد هامة داخل الحكومة، كانت ثمرة المسار النضالي لجميع الباميات والباميين، ولم تكن هبة من أحد، لهذا يحق لنا جميعا أن نعتز ونفتخر باختياراتنا التي قطعناها خلال السنتين الأخيرتين”.

وأضاف الأمين العام، “قطع حزبنا منذ المؤتمر الوطني الرابع المنعقد بمدينة الجديدة سنة 2020 أشواطا هامة على مستوى التنظيم والتجديد ورص الصفوف، وتجاوز بفضل إسهامات جميع مناضلاته ومناضليه جراح الماضي؛ فدخلنا محطة الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية الأخيرة موحدي الصفوف، وتمكننا من تحقيق نجاح كبير، فاجأ أصدقاء الحزب وخصومه على السواء، الذين راهنوا على زوالنا”.

وبلغة الأرقام لا تخفي أسرارا، ولا تحتمل تضاربا في التفسيرات، أوضح وهبي، أن هذه الأخيرة تؤكد بالملموس حجم وفاء مناضلات ومناضلي البام لقيم حزبهم العتيد ولمبادئه التأسيسية، مشيرا إلى أنه رغم إكراهات عشر سنوات داخل موقع المعارضة، بما يطرحه من معاناة نتيجة عقلية الإقصاء من مشاريع الأغلبيات الحكومية المتعاقبة، فقد ظل الوفاء للحزب وخدمة مشروعه السياسي بكل إخلاص هو العنوان البارز للباميين والباميات منذ التأسيس.

ونتيجة لذلك، حسب الأمين العام، “رسخ الحزب مكانته الريادية داخل المشهد السياسي رغم الصراعات الداخلية وإكراهات المعارضة، فحصل في الاستحقاقات الأخيرة التي جرت شهر سبتمبر 2021 على 6361 مقعدا ضمن الجماعات الترابية من أصل 6662 خلال استحقاقات 2015، وحافظنا على القوة السياسية الثانية بمجلس النواب ب87 مقعدا برلمانيا من أصل 102 افتقدنا بعضها بسبب القاسم الانتخابي الجديد، وحقق رئاسة 4 مجالس جهوية من أصل 5، وسجل ارتفاعا في رئاسة مجالس العمالات والأقاليم، حيث انتقل من 22 رئاسة في السابق إلى 25 رئاسة حاليا”.

 

وأضاف الأمين العام، “مشاركة حزبنا لأول مرة في الحكومة بسبعة حقائب وزارية هامة ومتنوعة، وطبعا دون الحديث عن المكانة الهامة التي حافظنا عليها بفضل جهودكم السادة الرؤساء المحترمين، حيث نرأس حاليا حوالي 333 جماعة ترابية من أصل 358 جماعة كنا نرأسها سنة 2015، حصلتم عليها بفضل نضالاتكم الميدانية، ونتيجة حريتكم التامة في عمليتي المفاوضات والتحالفات المحلية، إذ لم تتدخل قيادة حزبكم مطلقا في طبيعة وشكل التحالفات المحلية التي قمتم بها، والتي رفضنا مطلقا أن تكون مشروطة بأي خط أحمر يقرر من المركز “.

وأكد الأمين العام في ذات الكلمة، أنه مباشرة بعد هذه المحطة الانتخابية الدقيقة من تاريخ بلادنا عامة وحزبنا خاصة، لم ينغمسوا في حلاوة السلطة والكراسي الحكومية، معلنا بالقول، “اعتبرنا أن المسؤولية الثقيلة على عاتقنا هي الإسهام في تنمية وطننا، عبر بناء الذات التنظيمية لحزبنا بشكل ديمقراطي متين، والإعداد الجيد لمحطة 2026 من الآن”.

لذلك، يوضح وهبي، ” قمنا مباشرة بعد تشكيل الحكومة باستكمال تركيبة المكتب السياسي، فانتخبنا جميع أعضائه، ووضعنا برنامجا دقيقا لعمله، فأسسنا ستة أقطاب متكاملة تعنى بالجوانب التنظيمية، وبالعمل البرلماني والمنتخبين، وبالرقمنة والإدارة، ثم التواصل والإعلام، والعلاقات الخارجية، وبالقضايا المالية للحزب”.

مراكش: خديجة الرحالي/ ياسين الزهراوي والمصطفى جوار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.