وهبي: نجاحنا كان ثمرة لعمل نضالي ديمقراطي في أوساط المجتمع المدني وداخل المؤسسات الدستورية

0 770

شدد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، السيد عبد اللطيف وهبي، أن حسن تدبير مناضلات ومناضلي الحزب لجماعات محلية وجهات هامة في المملكة، والنتائج الإيجابية والمحترمة التي أنجزوها للمواطنات والمواطنين، كانت الفرصة الأساسية التي جعلت المغاربة يقفون عن كتب عند جدية وعود البام وقربه من هموم وقضايا المواطنات والمواطنين.

وقال وهبي، في كلمة له خلال انعقاد الدورة الإستثنائية للمجلس الوطني للحزب، اليوم الجمعة 17 شتنبر 2021 عبر تقنية التناظر عن بعد، (قال) “نجاحنا في هذه الانتخابات كان ثمرة لعمل نضالي ديمقراطي في أوساط المجتمع المدني كما داخل المؤسسات التمثيلية الدستورية، وتحلي إخواننا وأخواتنا بالمسؤولية أثناء تدبيرهم للشأن العمومي المحلي في مجالس عدة جهات، هي التي أعطت العربون بأن حزب الأصالة والمعاصرة إذا عاهد وفا، وإذا عمل أثمر، لأننا حزبا وفيا لا نخدم سوى المواطن والمواطنة”، مضيفا “هنيئا للشعب المغربي باختياره الديمقراطي الذي ترجم في نسبة مشاركة في التصويت عالية، وهنيئا لنا كمناضلات ومناضلين انتزعنا ثقة الناخب المغربي بأسلوب سياسي متحضر”.

وأضاف وهبي، “لقد كانت لتجربتنا في المعارضة داخل المؤسسات وفي الحياة السياسية المغربية دور كبير في صقل نضالنا السياسي وإغناء لفكرنا الديمقراطي، ومدتنا بمعرفة علمية بواقعنا المغربي، واستطعنا أن نكون صوت من لا صوت له، أمام سياسات حكومية سجلنا اختلافنا معها بالتحليل وبالحجج، الأمر الذي أعطى لحزبنا خبرة ميدانية من جهة، وصورة محترمة داخل المجتمع من جهة أخرى”، مبرزا “كنا حزبا معارضا من أجل الوطن، وقوة اقتراحية بناءة لخدمة مصالح المواطنات والمواطنين ومن أجل التنمية والتقدم، وعملنا بمعية حزبي التقدم والاشتراكية والاستقلال في تنسيق سياسي أساسه الغيرة الجادة عن مصالح الوطن”.

“واليوم ونحن مقبلين على مرحلة جديدة مفتوحة على كل الاحتمالات السياسية الممكنة، يضيف وهبي قائلا “فإننا غير مستعدين للتفريط في رصيدنا السياسي، الذي به منحنا جزء مهم من الكتلة الناخبة ثقته، وبوأنا المرتبة الثانية في نتائج الانتخابات”، مشددا على أن موقع الحزب سيكون مكانا مناسبا للوفاء بالتزاماتنا مع الناخب المغربي، ولتطبيق برنامجنا الاقتصادي الذي نال ثقته بدرجة عالية، ولنا تجربة واقعية وكفاءات عالية، كل هذا يؤهلنا لنكون حزبا قويا للمساهمة من داخل الحكومة، في رفع التحديات التي تعترض مستقبل بلادنا”.

واسترسل الأمين العام قائلا، “إن احتلال المرتبة الثانية في منافسة شديدة أثناء انتخابات في ظروف غير عادية، هو رسالة شعبنا لنا وتحملنا مسؤولية الاضطلاع بعمل حزبي يقود إلى بناء مؤسسة حزبية ديمقراطية، متجدرة في أوساط عموم المجتمع المغربي، لذلك فإننا مطالبين بأن نضاعف الجهود للاستمرار في بناء أداة حزبية تطور أدوارها وتوسع شعبيتها، وتفتح لنضالها آفاق رحبة للدفاع عن مصالح وحقوق المواطنات والمواطنين”.

سارة الرمشي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.