كوكوس تكشف عن أسباب فقدان الثقة في العمل السياسي وحاجة المغرب لنخب سياسية منتجة

0 847

استعرضت نجوى كوكوس رئيسة منظمة شبيبة حزب الأصالة والمعاصرة، اليوم السبت 12 دجنبر 2020، خلال مشاركتها في ندوة عن بعد حول موضوع “الإنتخابات: واش باقي ثقة؟ (استعرضت) مسارها السياسي مع الحزب الذي بدأ منذ 11 سنة، مشددة على أن ممارسة الشباب للسياسة يبقى مهما لإيصال كل المواضيع المتعلقة به إلى الجهات المعنية، سواء كانت رسمية أو المجتمع المدني.

وبخصوص مؤشرات انخراط الشباب في العمل السياسي (1 في المائة) والجمعوي (10 في المائة)، أكدت كوكوس أنها مؤشرات صادمة وضعيفة جدا، لكن هذه الأزمة لا يعانيها المغرب فقط، حيث أن دول أوروبية كبرى تشهد هي الأخرى أزمة ثقة في العمل السياسي والمؤسسات الحزبية، مبرزة أن هذا الأمر ليس عاديا ويجب البحث عن مكامن الخلل ومعالجته، خاصة أن العالم شهد اقتحام العولمة لمختلف المجالات وإعطاء مواقف فيها، ومن بينها المجال السياسي.

كما عرجت رئيسة منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة على الدراسة المخيفة، التي أصدرها البنك الدولي سنة 2015 بخصوص مؤشر الثقة في الأحزاب السياسية، حيث وصفتها بالمزعجة، خاصة أن المملكة مقبلة على الانتخابات سنة 2021، مؤكدة أنه لا يمكن الوقوف عن ممارسة العمل السياسي بدعوى أن الأحزاب كلها مثل بعضها، رغم اختلاف المرجعيات وبرامج العمل.

وفي الإطار ذاته، سلطت المتحدثة ذاتها الضوء على العوامل المساهمة في انخفاض مؤشر الثقة في العمل السياسي، ومن أبرزها إجراء الانتخابات وتحالف أحزاب لا تجمعها أية أيديولوجية، وبالتالي حدوث فوضى سياسية تجعل المواطن يحس بالدوخة ولا يستوعب مثل هذا السلوك، مشيرة إلى أنه يجب الانكباب على إعداد دراسة تهدف إلى إيجاد حلول لمسألة الرفع من منسوب الثقة في الفاعل السياسي لبناء مغرب وفق برنامج تنموي جديد، خاصة أن المملكة مقبلة على أزمة إقتصادية خانقة بسبب وباء كورونا.

وأضافت كوكوس أن التحدي الذي ينتظر حزب الأصالة والمعاصرة في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة هو تجديد النخب، خاصة أن الحزب مشهود له بإعطاء فرص لوجوه وكفاءات جديدة، خاصة في فئة الشباب والنساء، مشددة على أن المغرب في أمس الحاجة إلى نخب سياسية منتجة وليست المنافقة التي لا تفعل برنامجها الإنتخابي على أرض الواقع.

إلى ذلك، ختمت رئيسة منظمة شباب حزب الأصالة والمعاصرة بأن اعتراف أمريكا بالوحدة الترابية للمملكة المغربية يعد حدثا كبيرا وتاريخيا، وهو نتاج لمسار نضالي طويل توج بمقترح الحكم الذاتي الذي رحبت به كل دول العالم، مبرزة أن موقف المغرب من القضية الفلسطينية واضح ولا يحتاج إلى تفسير.
إبراهيم الصبار

[arve url=” https://youtu.be/uzJAGbGCZVk” /]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.