5 يوليوز .. مراكش تحتضن فعاليات الدورة الـ51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية
تُقَامُ؛ الدورة الـ51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، من فاتح إلى 5 يوليوز المقبل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة 600 فنان وفنانة، ينتمون ل34 فرقة فلكلورية من المغرب، ومجموعة إفريقية مختلطة، وفرقة من إسبانيا، التي ستكون ضيفة شرف هذه الدورة، بحسب ما أعلن عنه المنظمون، أمس الخميس 23 يونيو الجاري، بالمدينة الحمراء.
وأوضح منظمو المهرجان خلال ندوة صحفية خصصت لتسليط الضوء على الخطوط العريضة للدورة الـ51، والاستعدادات الجارية لتوفير الظروف الملائمة لإنجاحها، أن هذه الدورة، التي ستنظم بمبادرة من وزارة الشباب والثقافة والاتصال (قطاع الثقافة)، وجمعية الأطلس الكبير بمراكش، ستحمل شعار “أغاني وإيقاعات خالدة”.
الدورة التي تأتي بعد سنتين من التوقف بسبب تأثيرات الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة (كوفيد – 19)، ستعرف أيضا مشاركة مجموعة إفريقية مختلطة، تجمع بين فنانين من السنغال، وكوت ديفوار، والكونغو الديمقراطية.
وأكد المنظمون أهمية دعم هذا المهرجان، الذي يشكل ملتقى سنويا للفرق الفلكلورية، وبالتالي فهو يمثل هوية المغرب الثقافية، وجسرا للتعريف دوليا بما تزخر به كل منطقة من حيث ما تمثله الفرق المشاركة من تقاليد ومختلف اللهجات، مشددين على ضرورة التفكير مستقبلا في تنظيم ندوات حول مواضيع تهم الفنون الشعبية، وإحداث مركز لتكوين الفنانين، إلى جانب التطلع لتسجيل المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش ضمن لائحة التراث الإسلامي.
وقال رئيس جمعية الأطلس الكبير المشرفة على تنظيم المهرجان، السيد محمد الكنيدري، إن الدورة 51 ستكون متميزة نتيجة المشاركة المكثفة للفرق الفلكلورية، التي تضم حوالي 600 فنان وفنانة من مختلف مناطق المملكة، من بينهم 200 فنان من مدينة مراكش.
وأوضح الكنيدري، في تصريح لقناة (إم 24)، أن العرض الرسمي للمهرجان سيقام يوميا بفضاء قصر البديع التاريخي، حيث تم، لهذا الغرض، تخصيص 3 آلاف مقعد، فيما سيتم، طيلة أيام المهرجان، تقديم عروض فنية موازية بساحتي جامع الفناء، والحارثي، والمسرح الملكي.
وأضاف المتحدث أن هذه الدورة ستعرف إدخال تحسينات على مستوى الإخراج الفني لعروض المهرجان، تشكل انطلاقة جديدة للموسم الثقافي بالمدينة الحمراء، بعد سنتين من التوقف، بغية تعزيز دور الأنشطة الثقافية والسياحية، ومكانة المدينة وطنيا ودوليا.
من جهته، أكد رئيس مصلحة الشؤون الثقافية بالمديرية الجهوية للثقافة لمراكش – آسفي، سمير الوناسي، أن تنظيم الدورة 51 للمهرجان، التي تأتي بعد سنتين من توقف التظاهرات الثقافية والفكرية والفنية، تشكل مناسبة لإعادة الدفء للفرق الفلكلورية والاهتمام بالعنصر البشري لهذه الفرق.
وأوضح الوناسي، في تصريح مماثل، أن من مميزات الدورة 51 للمهرجان هناك مشاركة فرق فلكلورية من أوروبا وإفريقيا، مما يجسد انفتاح هذه التظاهرة على الجانب الدولي في إطار “الدبلوماسية الثقافية”، التي تشكل إحدى المرتكزات المعتمدة من طرف وزارة الشباب والثقافة والاتصال، مضيفا أن مشاركة فرق أجنبية هي بمثابة تفعيل لهذه الدبلوماسية، من أجل تقريب الأفكار والرؤى بين البلدان، بغض النظر عن المسافة الجغرافية التي تفصل بينها.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة 51 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية، الذي يعد أقدم المهرجانات بالمغرب، حيث تعود أول دورة له إلى سنة 1959، والتي ستكون من إخراج الفنان حسن هموش، ستنطلق باستعراض جماعي للفرق المشاركة، من ساحة الحارثي باتجاه فضاء قصر البديع، الذي سيحتضن العرض الرئيسي للمهرجان، يوم فاتح يوليوز عند الساعة التاسعة ليلا.
ومع