البرنيشي: ضمان العدالة الجهوية والمجالية يقتضي تعزيز شبكة الطرق السيارة لفك العزلة عن بعض الجهات
قال، المستشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، خالد البرنيشي؛ إن الشبكة الطرقية تعتبر من أهم المؤشرات الدالة على الأداء التنموي للدول، الأمر الذي جعل بلدان العالم تضع الشبكة الطرقية في صلب اهتماماتها، وتحظى بميزانيات كبيرة، مبرزا أن الطرق السيارة بالمغرب أسهمت في خلق دينامية في عدد من المناطق، بالإضافة إلى تسهيل حركة السيارات ووسائل النقل.
وأضاف البرنيشي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 17 يناير 2023 بمجلس المستشارين، أن الطرق السيارة بالمغرب أسهمت بشكل كبير في الربط بين مختلف الجهات وفك العزلة واحتواء تنقلات الساكنة، وتدفق السلع والبضائع من أماكن الإنتاج إلى أماكن التسويق والاستهلاك، مسجلا بإيجابية كبيرة المجهود الجبار الذي تقوم به الحكومة لتعزيز البنية التحتية من الطرق السيارة، تنزيلا للبرنامج الحكومي وانسجاما مع أهداف النموذج التنموي الجديد، الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأورد المتحدث ذاته، أن هذه المجهودات جعلت المغرب يحتل المرتبة الأولى مغاربيا والخامسة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فيما يتعلق بجودة البنية التحتية الطرقية، وفقا للتقرير الأخير للمنتدى الاقتصادي العالمي، مؤكدا أن الحكومة عززت هذا التوجه من خلال إطلاق استراتيجيات وأوراش في إطار رؤية مندمجة، تعززها الجهوية المتقدمة التي تشمل كافة جهات المغرب، من أجل تحقيق الأهداف المسطرة في إطار المخطط الطرقي في أفق 2035، والمتمثلة في إنجاز 3400 كلم من الطرق السيارة.
ولفت المستشار البرلماني إلى أنه بالرغم من هذه المجهودات، فإن ضمان العدالة الجهوية والمجالية يقتضي بالضرورة تعزيز شبكة الطرق السيارة، ضمانا للتكامل الجهوي وفك العزلة عن بعض الجهات التي تعاني من خصاص مهول على مستوى الطرق السيارة، خاصة وأن العديد من المشاريع الكبرى التي انخرط فيها المغرب تجعل الربط الجهوي بالطرق السيارة ضرورة ملحة، موضحا أن ميناء الناضور غرب المتوسط على سبيل المثال، والذي يعتبر بوابة جديدة للمغرب، يحتم ضرورة التعجيل بربط مدينة الناضور بالطريق السيار فاس وجدة عبر كرسيف، وكذا التعجيل بربط جهة الشرق بجهة درعة تافيلالت وكذا جهة طنجة تطوان الحسيمة، مواكبة للنمو الاقتصادي الذي تعرفه الجهة الشرقية، والاستجابة للطلب المتزايد للتنقل على المحاور التي تربطها بالجهات الأخرى، التي ستستفيد بالتالي من الفرص التجارية واللوجيستيكية التي يوفرها الميناء الجديد.
تحرير: سارة الرمشي/تصوير: ياسين الزهراوي