هشام عيروض: المؤشرات السياسية الحالية تبشر بأن المرحلة المقبلة ستعرف تأسيس شبيبة قوية

0 600

اختار؛ عضو المجلس الوطني للحزب والمتحدث باسم المكتب الوطني السابق لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة؛ هشام عيروض؛ أن يلقي كلمة توجيهية خلال اللقاء التشاوري المنظم من طرف اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لمنظمة شباب الأصالة والمعاصرة؛ وأعضاء المجلس الوطني/ الشباب؛ مع أعضاء المكتب السياسي للحزب، المنظم مساء يوم السبت 25 فبراير الجاري؛ بالرباط، مستحضرا الإشكاليات التنظيمية والموضوعية التي حالت دون تحقيق الأهداف المرجوة في المرحلة السابقة وفي نفس الوقت لرد الاعتبار لتجربة كانت واعدة أنجبت نخبا شابة ورموزا كانت فاعلة في عدد من المحطات التنظيمية لحزب الجرار.

وتابع عيروض تطرقه للتجربة الشبابية السابقة بالحديث عن حيثيات التأسيس عام 2015، مبرزا النواقص التي شابت تلك الفترة بقوله:” قد يعتبر البعض أن المنظمة لم تكن لها شخصية قانونية؛ ولكن كانت لها شخصية سياسية في مختلف المحطات النضالية للحزب”. وزاد قائلا: “وكانت مكونات الشبيبة حاضرة بقوة في محطة نداء المستقبل التي كانت نقطة مفصلية في تاريخ الحزب؛ مبرزا أن بياناته صاغها شباب وقادها شباب وأسهموا في عودة الحزب للسكة الصحيحة”.

وعرح المتحدث باسم المكتب الوطني السابق لمنظمة الشبيبة بطرحه لتساؤل جوهري، مرتبط بشخصية شبيبة الأصالة والمعاصرة اليوم بقوله:” هم شباب آمنوا بمشروع الحزب منهم من قاد ومنهم من ينتظر”.

من جانب اخر، اعتبر عيروض أن الواقع اليوم يفرض علينا أن اللجنة التحضيرية للمنظمة التي من المفترض أنها تضم مايقارب الـ 120 مناضل بامي شاب، ولكن اليوم الكثير من الشباب غادروا سفينة الحزب مثلهم مثل الكثير من مناضلي الحزب الذي جمدوا نشاطهم السياسي أو غيروا انتماءهم السياسي.

وفي نفس السياق، يرى عيروض أن إشكالية عمل الحزب هي إشكالية صغيرة في حالة مقارنتها مع الإشكاليات التنظيمية لحزب الأصالة والمعاصرة، مشددا على ضرورة أن لا يتم الفصل بين تعثر ما أسماه بالماكينة التنظيمية للحزب عن فشل الشبيبة في مشروعها التنظيمي والمجتمعي.

معتبرا أن الحزب اليوم بدوره مازال يعمل لتجسيد البنية التنظيمية التي ترقى لمستوى المشروع السياسي للحزب وتترجم الرؤية الإيديولوجية والمشروع المجتمعي لروح التأسيس.
وزاد قائلا: “شبيبة الحزب هي مجرد تمظهر لما يعيشه الحزب في كل مرحلة تنظيمية، شبيبة الحزب هي نتيجة فشلنا جميعا في هيكلة الحزب تنظيميا في عدد من المحطات السابقة ومن الطبيعي والبديهي أن يتعثر مسار البناء التظيمي لمنظمتنا الشبابية”.

وفي ختام كلمته التوجيهية؛ دعا عيروض الشباب الحاضرين في اللقاء التشاوري إلى أن يتحلوا بالعزيمة والحماس الكفيل بإنجاح محطة المؤتمر لأن الظرفية الحالية جد إيجابية ويمكن أن تعجل بتأسيس لشبيبة ترقى لمستوى تطلعات حزب الأصالة والمعاصرة. مبرزا بأن المؤشرات تبشر بأن المرحلة المقبلة ستعرف تأسيس شبيبة قوية ممكن أن يكون لها قرار سياسي مختلف عن القرار الحزبي ولها توجهاتها السياسية.

كما لفت عيروض الى ضرورة الإنصات للشباب لأن لديهم نزعة ثورية مما يلزم بخلق فضاء قادر على استيعاب هذه النزعة.

كما دعا القيادة الحزبية المواكبة لفعاليات اللقاء بأن تحتضن الشباب وتحترم آراءهم وأن يتحلوا بالصبر والحكمة للإنصات لوجهات نظرهم، مستطردا كلامه بالقول :”حزب الأصالة والمعاصرة يتوفر على ميزة خاصة… لدينا حرية التعبير ولكن للأسف لا نحسن الانصات لبعضنا البعض”.

[arve url=”https://youtu.be/qY2cwKCzUPY” /]

تحرير: يوسف العمادي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.