طلبة نادي السياسات المغربي بجامعة الأخوين في ضيافة حزب الأصالة والمعاصرة

استقبل أعضاء عن المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، عشية اليوم الجمعة 10 مارس الجاري، وفدا عن طلبة جامعة الأخوين بافران، في إطار زيارة ودية لمقر المجلس الوطني للحزب بالرباط، بحضور كل من نائبة الأمين العام للحزب؛ فاطمة السعدي؛ وعضو المكتب السياسي- رئيس فريق البام بمجلس المستشارين، الخمار المرابط؛ وعضو المكتب السياسي، نائبة رئيسة مجلس جماعة الرباط؛ السيدة ليلى بيلغة؛ وعضو المكتب السياسي السيدة هدى المغاري.

واستهلت السيدة السعدي منوهة بهذه المبادرة المتميزة، في إطار انفتاح طلبة الجامعة على المجتمع المدني والفاعلين السياسيين والاقتصاديين، معتبرة أن الجامعة تشكل مشتلا خصبا لإنتاج النخب السياسية. واستطردت مداخلتها الافتتاحية بتقديم نبذة عن مسار الحزب منذ فترة التأسيس عام 2008، مع ما ارتبط بتلك الفترة من إرهاصات وظروف النشأة وبلورة فكرة حركة لكل الديمقراطيين؛ إلى مرحلة تموقع الحزب في المعارضة وما واكب تلك المرحلة من مطبات وتجاذبات سياسية أثبت الحزب خلالها قوته ورؤيته للمشهد السياسي، ومرورا ببعض الأحداث التي عاشها الحزب خلال كل استحقاق انتخابي إلى حين تطرقها الى سياقات المشاركة في الحكومة الحالية.

بالإضافة إلى إبرازها لمكانة المرأة داخل التنظيم السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة؛ من خلال مسار نضالي مليئ بالمواقف والمحطات المفصلية، مقدمة أمثلة عديدة عن نجاح كفاح نساء الأصالة والمعاصرة في تقلد مناصب مسؤولية داخل المؤسسات المنتخبة من خلال نيل الحزب عن طريق فاطمة الزهراء المنصوري لمنصب رئيسة مجلس جماعة مراكش وما للمدينة من رمزية ودور في حركية الاقتصاد المغربي، وعرجت السعدي على تجربتها الخاصة على رأس مجلس جماعة الحسيمة؛ في منطقة جد محافظة.

من جانبهم، عبر زياد بودحيم، طالب بجامعة الأخوين
ورئيس نادي السياسات المغربي “Moroccan Politics Club” عن سعادة أعضاء الوفد باستقبالهم من طرف قيادة الحزب، وعرج للحديث عن أهداف نادي السياسات وأنشطته وأجندة مواعيده العلمية والأكاديمية، إلى جانب تطرقه لحيثيات تنظيم زيارات ميدانية لمقرات الأحزاب المغربية الأكثر تمثيلية بالبرلمان المغربي، ولقاء قياداته السياسية والأهداف المرجوة من هذه الزيارات.

بدورها، السيدة بيلغة، تناولت الكلمة للتحدث عن قيم الحزب ومميزاته عن باقي الاحزاب من خلال تطبيقه لآليات التمييز الإيجابي، لتجاوز التمثيلية “الضعيفة” للنساء في البرلمان، وانخراطه الفعلي في رهان السعي إلى المساواة والمناصفة، لإحراز تمثيلية ملحوظة للنساء داخل المؤسسة التشريعية، وبشكل مبكر، عن باقي الأحزاب، وتابعت حديثها بتقديم نبدة عن تجربتها في العمل الحزبي منذ انخراطها في رابطة الشباب الديمقراطيين ونضالات النساء داخل الهياكل التنظيمية للحزب ومختلف الواجهات السياسية.

من جهته، اختار السيد المرابط أن يتحدث في كلمته المقتضبة عن انفتاح الحزب على الشباب والنساء، مبرزا بأنهم يحققون نوعا من الاستقرار والاستمرارية للدينامية التنظيمية والسياسية للحزب. مشيدا في الآن ذاته بالمبادرة التي يقوم وفد الطلاب والطالبات لجامعة الأخوين، ومؤكدا لهم ان اختاروا اليوم زيارة حزب مستعد للتجاوب السلس والفعال مع تطلعاتهم إذا ما اختاروا الانخراط في العمل الحزبي، لما يوفره حزب الاصالة والمعاصرة من مساحات لإبراز مؤهلات وكفاءات الشباب والنساء، ومواكبته لمتغيرات وتحديات مغرب اليوم ورهاناته المستقبلية. كما عبر عن استعداد قيادة الحزب لتنظيم زيارة مماثلة لهم بمقر دراستهم بالجامعة وأنهم سيجدون الحزب دائما رهن اشارتهم.

إلى ذلك، عرف اللقاء طرح الطلبة لعدد من التساؤلات تهم إيديولوجية الحزب ومساره النضالي، ورؤيته لمفهوم المواطنة وسبل تحقيق أهدافها النبيلة في المشهد السياسي المغربي إلى غيرها من الأسئلة التي وجدت إجابات مستفيضة دقيقة من طرف أعضاء المكتب السياسي للحزب.

تحرير: يوسف العمادي/ تصوير: عبد الرفيع القصيصر