مجلس المستشارين.. الوزير عبد اللطيف ميراوي يقدم عرضا حول التعليم الجامعي الدامج والأشخاص في وضعية إعاقة

0 338

أكد، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، السيد عبد اللطيف ميراوي، أن الوزارة حريصة على ضمان جميع الطلبة على تعليم عالي الجودة ضمن بيئة تعلم قادرة على توفير الدعم للطلبة، بما يتيح الحد من العوائق التي قد تؤدي إلى إقصاء الطالب أو استبعاده، مبرزا أن الوزارة تعمل جاهدة كذلك على ضمان تكافؤ الفرص والوصول إلى جميع مستويات التعليم والتدريب المهني للفئات الهشة، بما في ذلك الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأوضح السيد الوزير، خلال اجتماع عقدته اللجنة الموضوعاتية حول الأشخاص في وضعية إعاقة بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 11 يوليوز 2023، (أوضح) أن إنجاح المسار الأكاديمي والعلمي للطلبة يتم وفق شروط الإنصاف وتكافؤ الفرص، وذلك من خلال تشجيع الإدماج الأكاديمي للطلبة مع إيلاء عناية خاصة للأشخاص ذوي الاحتياجات أو في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى تكييف أساليب التدريس والتقييم لتساير حاجيات الطلبة في وضعية إعاقة.

وشدد المسؤول الحكومي على أن قطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار يضع تأمين الحق في التعليم والتكوين الجيدين لكل الطلبة والطالبات، بما فيهم الطلبة في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة، ضمن أولوياته لتحقيق مبدأي الإنصاف والعدالة الاجتماعية، موضحا أن هذا التوجه أكدته توجهات وتوصيات الرؤية الاستراتيجية للإصلاح ورسخته مقتضيات المادة 25 من القانون الإطار 17-51. 

وقال وزير التعليم العالي إنه بالنظر إلى الأهمية التي يكتسيها “الإدماج الجامعي، بحكم الانعكاسات التي تترتب عنه من حيث جودة التكوينات ونجاعة السياسات الموجهة، لإعداد رأسمال بشري مُمكن ومهيئ بشكل أفضل، للإسهام في الدفع قدما بعجلة التنمية الشاملة والمستدامة، فقد اعتبره المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي من بين مشاريعه الاستراتيجية”، مضيفا “تعزيز الإدماج بكل أشكاله هو أحد المبادئ الأساسية التي يرتكز عليها المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي، من أجل إرساء نموذج جامعي بمعايير دولية، يتيح الإمكانيات الكفيلة بإنجاح المسار الأكاديمي والعلمي للطلبة وفق شروط الإنصاف وتكافؤ الفرص”.

وأضاف وزير التعليم العالي أن المشروع الاستراتيجي رقم 8 المتعلق بتعزيز وتشجيع مختلف أشكال الإدماج، يهدف إلى تعزيز الإدماج بمختلف أشكاله عبر تحسين الولوج والمسار الجامعي، من أجل بلوغ هدف الإنصاف والمساواة والتعلم المستمر والدائم، مشيرا إلى أن المشروع الاستراتيجي يتكون من ثلاثة مشاريع فرعية، يتعلق الأمر بتعزيز الاندماج الأكاديمي والولوجية والربط، بالإضافة إلى تعزيز الاندماج الاجتماعي والثقافي.

وكشف المتحدث ذاته أن النتائج المنتظرة من المشروع تتمثل في توفير تعليم عالي دامج وميسر الولوج لكل فئات الطلبة، يولي عناية خاصة للأشخاص ذوي الاحتياجات أو في وضعية إعاقة، وكذا ضمان الاندماج الاجتماعي والثقافي للطلبة في وضعية إعاقة، أو في وضعيات خاصة في منظومة التعليم العالي وتيسير نجاحهم الأكاديمي والمهني، بالإضافة إلى توفير أطر بيداغوجية وإدارية قادرة على استقبال ومواكبة الطلبة في وضعية إعاقة أو في وضعيات خاصة.

– تحرير: سارة الرمشي/تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.