أيت يصحا: إصلاح قطاع التعليم العالي يستوجب تنزيله بالشكل الصحيح تحفيز وترغيب الطالب على الجامعة والبحث العلمي

0 381

أكد المستشار البرلماني لحسن أيت يصحا، أن الإجراءات التي تمت مباشرتها بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من شأنها أن تسهم في تملك بلادنا لمنظومة حديثة ستمكن على المديين القريب والمتوسط من الإحاطة بمختلف التحديات الآنية والمستقبلية.

وثمن المستشار البرلماني في تعقيب وجهه لوزير التعليم العالي خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يومه الثلاثاء 12 دجنبر 2023، المجهودات المعتبرة التي تبذلها في سبيل تطوير قطاع التعليم العالي بصفة عامة، وهو ما ترجمه تبني الوزارة لإصلاح بيداغوجي جديد، سيتم من خلاله إقرار مجموعة من الإصلاحات الهيكلية بهذا القطاع الهام، وذلك بهدف تجويده والارتقاء بمستواه.

وخاطب المستشار البرلماني وزير التعليم العالي بالقول: ” حقيقة، منذ توليكم لمنصبكم، ونحن نلمس محاولات حثيثة لإرساء نموذج جديد للجامعة المغربية، سواء من خلال إحداث مسالك جديدة تلائم التطورات المتسارعة التي تعرفها بلادنا وباقي بلدان العالم؛ أو تطوير وتجويد المسالك الموجودة، كما فعلتم مع سلك الدكتوراه، حيث أعلنت الحكومة عن تخريج جيل جديد من طلبة الدكتوراه بمعايير دولية، قادرين على إنجاز أبحاث مبتكرة في المجالات ذات أولوية وطنية؛ أو من خلال إجراءات أخرى لا يكفينا الوقت لسردها”.

واعتبر المستشار البرلماني إصلاح القطاع هو ترجمة واضحة لأولويات البرنامج الحكومي، الذي وضع تأهيل وتطوير الرأسمال البشري في صلب اهتماماته وأولوياته، مؤكدا أن هذا الأمر يستوجب من أجل ضمان تنزيله بالشكل الصحيح ترغيب وتحبيب الطالب في الجامعة وفي البحث العلمي، موضحا بالقول: “فالشخص، إن أحب عملا أتقنه، وألا يكون الهم الوحيد للطالب هو الحصول على تلك الشهادة، بل الإسهام في إضافة شيء جديد ومفيد إلى المعرفة الحالية في مجال معين”.

وفي ذات السياق، أشاد المستشار البرلماني بدقة اختيارات الوزارة للمجالات التي شملتها دكتوراه التميز، وهي مجالات جد مبتكرة ذات أولوية، تهدف إلى تعزيز السيادة الوطنية في العديد من القطاعات، كالصحة والطاقة وغيرها من القطاعات الحيوية.

وشدد المستشار البرلماني على ضرورة اعتماد الصرامة والشفافية في انتقاء العناصر المتميزة، واتخاذ تدابير زجرية في حق من ثبت تورطه في التلاعب بالنتائج أو بالانتقاء، “لأننا نتحدث هنا عن مستقبل بلادنا”.

وعلى صعيد اَخر، ركز المستشار البرلماني على نقطة أساسية لا يجب إغفالها وتتعلق بالنموذج البيداغوجي الجامعي الجديد، الذي يسعى إلى الارتقاء بالنظام المتعلق بالإجازة والماستر والدكتوراه، مؤكداً أن هذا النظام الواعد سيجعل من الجامعة فضاء أساسيا لإنتاج المعرفة وتطوير مهارات الشباب ويؤهلهم لأسواق الشغل، إضافة إلى إدماج إشهادات في المهارات اللغوية والرقمية.

تحرير: خديجة الرحالي/ تصوير: عبد الرفيع لقصيصر

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.