ادبدا يدعو وزارة الصحة لتقييم الحصيلة الأولية لبرنامج الطب عن بعد

0 406

شدد، عضو فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس المستشارين، احمدو ادبدا؛ على حجم التحديات والرهانات المعقودة على القطاع الصحي، لاسيما أمام مجموعة من الأوراش التي باشرتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وفي مقدمتها ورش التغطية الصحية.

وقال ادابدا، خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة اليوم الثلاثاء 9 يناير 2024 بمجلس المستشارين، “إننا أمام ورش اجتماعي مهيكل سيعزز ولوج المواطنين عبر تراب المملكة للتطبيب، ويسهل استفادتهم من الخدمات الصحية. ويحقق إنصافا وعدالة مجالية”، لافتا إلى أن تنزيل هذا الورش سيخلف ضغطا كبيرا على المؤسسات الاستشفائية التي تعاني أصلا من الاكتظاظ، كما سيسهم في زيادة الأعباء الملقاة على الأطر الطبية والتمريضية. 

وأضاف المستشار البرلماني أن برنامج الطب عن بعد يأتي استجابة لحجم الخصاص الذي تعاني منه المنظومة الصحية الوطنية ولمقاربة ضعف ولوج المواطنين للخدمات الصحية، كما سيساعد على التغلب على النقص الحاصل في الأطباء والممرضين في المناطق القروية، وكذا استهداف السكان في المناطق المعزولة والنائية، موضحا أن هذا البرنامج سيسهم في التخفيف من حدة الاكتظاظ على مستوى أقسام المستعجلات، خاصة بالنسبة للحالات التي لا تتوفر فيها شروط الاستعجال.

وذكر ادابدا أنه كان من المنتظر أن يتم تنفيذ هذا المشروع الوطني على ثلاث مراحل، 2017-2018 إدخال التطبيب عن بعد في المواقع الستة ذات الأولوية، و2018-2019 تمديد هذه التجربة فيما يقارب 30 جماعة، بالإضافة إلى 2019-2025 تعميم النظام على جميع الجماعات ذات الأولوية وعددها 160، متسائلا عن تقييم الحصيلة الأولية لهذا البرنامج، خاصة وأن هذا النوع من التقييم سيسهم في الوقوف على الصعوبات والتحديات التي واجهت تنزيله، والتدابير التي يتعين اتخاذها لتجاوز هذه الصعوبات.

من جانب آخر، تطرق المتحدث ذاته إلى الخصائص التي يوفرها هذا البرنامج والمتمثلة في الاستشارات عن بعد، كخدمة تسمح بالتفاعل المباشر عن بعد بين الطبيب والمريض لإجراء الاستشارات والفحوصات، والمراقبة عن بعد والاستجابة الطبية لمكالمات الطوارئ، بالإضافة إلى المساعدة عن بعد والخبرة عن بعد وهي خدمات تقتضي بالضرورة توفير الظروف الملائمة لتنزيلها، خاصة في ظل ضعف شبكة الاتصالات ببعض المناطق الجبلية والنائية، مما يحرم فئات كبيرة من المواطنين من خدمات الطب عن بعد.

– تحرير: سارة الرمشي/ تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.