ميدي 1/ “مع منتصر” .. الوزير بنسعيد يبرز الآفاق الواعدة لمهن الصناعة الثقافية والإبداعية
اغتنمَ؛ وزير الشباب والثقافة والتواصل؛ محمد المهدي بنسعيد فرصة مروره ضيفا على برنامج “مع منتصر” بقناة ميدي آن؛ بمعية رئيسة فدرالية الصناعات الثقافية والابداعية بالمغرب؛ نائلة التازي، للتأكيد على أن الوزارة تعمل بجهد لكي يكون هنالك توجه في خلق مهن جديدة؛ مبرزا أن الطلبة الشباب المتخرجين من كليات مغربية لن يجدوا صعوبة في تكبد عناء البحث لايجاد فرص عمل في بلدان أخرى وسيسمح لهم هذا التوجه لوزارة الثقافة بالاجتهاد والعمل والإبداع داخل وطنهم المغرب.
وفي خضم استحضار هذا التوجه الجديد للوزارة، أفاد السيد الوزير أن الهدف من البرنامج هو تطوير مفهوم الصناعات الثقافية، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق باستثمارات مالية للقطاع الخاص في مجموعة من المجالات والأنشطة الثقافية عموما.
ولكن بالموازاة مع ذلك، نبه السيد الوزير إلى أن دور وزارة الثقافة هو تقديم خدمة عمومية وبالضبط دعم الجمعيات الثقافية والإبداعية، وهو شرط ملزم.
كما أكد السيد بنسعيد :” أن القطاع مازال يحتاج للمزيد من العمل والمواكبة للأعمال الإبداعية لمجموعة من الفنانين والفنانات والمثقفين والمثقفات والذي “نسعى للرفع من قيمته المالية كل سنة، خصوصا وأن هنالك انتظارات كبرى ويجب تقديم دعم محترم لهده الإطارات الثقافية”.
كما قال السيد الوزير في معرض تطرقه للتوجيهات الجديدة لدعم الصناعة الثقافية :”نفكر أن نطور هذا المفهوم للصناعات الثقافية وأن يكون هناك دعم للمقاولات الثقافية”، مبرزا أن الوزارة تعمل على وضع إطار قانوني يؤطر هذه المقاولات الثقافية لأنها ليس لديها نفس الإشكاليات مثل باقي المقاولات الأخرى”.
وفي هذا الاطار يشير الوزير بنسعيد أن وزارة الثقافة بتنسيق مع وزارة المالية ينتظر أن يضعا مرسوما وزاريا يتم بموجبه الاعتراف بقانونية الإطارات المقاولاتية الثقافية لكي تتمكن من الاستفادة من برامج الدعم الوطنية وكذا من صناديق دعم المنظمات الدولية. كما سيسمح هذا الاطار القانوني بتقوية منهجية ومسطرة تدقيق الحسابات المالية وتدبير أفضل للشفافية ومصادر التمويل وسهولة الحصول على الإشهارات.
واسترسل الوزير شرحه لهذه الإجراءات القانونية المستقبلية: “وستمكن من معرفة مسارات الاستثمار وهذا الأمر لا يجب أن يفهم على أساس أنه نوع من الرقابة بل بالعكس سيساعد هذه الإطارات المقاولاتية على تبسيط المساطر المحاسباتية وتقوية مفهوم الشفافية، وأن تتوفر لديهم إمكانات أخرى بغض النظر على دعم الدولة للرفع من حجم استثماراتهم الإبداعية التي تشغل عددا من الأطر وتوفر مهنا تتطور بشكل متسارع”.
كما أوضح وزير الثقافة في معرض إفاداته :” عندما نتكلم عن الصناعة الثقافية لا نتحدث عن السينما والألعاب الالكترونية فقط، بل هنالك مجموعة من الميادين الأخرى كالمسرح والكتاب والمهن المرتبطة بتنشيط التظاهرات الفنية والثقافية”.
وبخصوص مواكبة الوزارة للاستعدادات القبلية للتظاهرة الدولية لكأس العام لكرة القدم المقرر تنظيمها ببلادنا عام 2030، أفاد وزير الثقافة: “إن كان كأس العالم ينظر إليه على أساس أنه نشاط رياضي لكن بالنسبة إلينا لا يمكن أن يقتصر على مجرد أنه حدث رياضي بل هو حدث عالمي يندرج ضمن مسيرة ووثيرة تنموية لبلادنا”. كما اعتبر أن الصناعة الثقافية من شأنها مواكبة هذه المسيرة التنموية وتحتاج إلى أن نطورها وأن نستثمر فيها لأنها ليست مجرد مهن الغد بل هي مهن اليوم في الحقيقة؛ “ولهذا فنحن نعول على هذه المهن الجديدة”.
وزاد قائلا:”وإذا تم ربطها بمهن التكنولوجيا المتطورة فبعض المهن التقليدية من شأنها أن تندثر ويمكن تعويضها بمهن الصناعة الثقافية والرياضة ككل مثل الغولف لخلق مهن جديدة للشباب والشابات المقبلين على ولوج سوق الشغل”.
يوسف العمادي