أبوالغالي: “البام” حزب المؤسسات ونحن على يقين أن نجاح المؤتمر الجهوي لجهة الشرق سيكون خير جواب على كل الهجومات
استحضر عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة السيد صلاح الدين أبوالغالي، الدلالات التي يأتي في إطارها تنظيم المؤتمر الجهوي الثالث للحزب بجهة الشرق، باعتباره لحظة تنظيمية هامة من محطات المؤتمرات الجهوية التي وصلت اليوم لمحطة جهة الشرق، في إطار الحرص الجماعي على تنفيذ الأجندة التنظيمية للحزب المتفق حولها في موعدها، والتي تهدف إلى تعميق التواصل مع المناضلات والمناضلين داخل ربوع المملكة، وتجديد هياكل الحزب، والانفتاح على نخب وطاقات شابة ونسائية جديدة.
وأشاد أبوالغالي في كلمته خلال المؤتمر الجهوي لجهة الشرق المنعقد يومه الأحد 26 ماي 2024، بوجدة، بالنجاح التنظيمي في مختلف الجهات التي عرفت نجاحات باهرة على مستوى عقد مؤتمراتها الجهوية والإقليمية والمحلية، قائلا في هذا الصدد، “على يقين تام بأن هذه الجهة المناضلة المعروفة بنضالية وتضحيات مناضلينا، وبحسن ضيافتهم ستحذو حذو باقي الجهات، لتكرس مرة أخرى المكانة القوية لحزبنا بهذه الجهة العزيزة، بحيث ظلت هذه الجهة دوما من القلاع البامية التي تتمسك بقوة بمشروع حزب الأصالة وتحتضنه وتدافع عنه بنضال وغيرة وتعبئة دائم”.
مبرزا أن الجهة الشرقية احتضنت الحزب منذ النشأة وغرست قيمه ومبادئه في نفوس وقلوب مئات المناضلات والمناضلين من مختلف شرائح المجتمع، “ما مكن حزبنا من تدبير الكثير من الجماعات والمؤسسات الترابية، بنضالية ونجاعة مكنتنا من الإسهام بقوة إلى جانب باقي الفعاليات والمؤسسات والقوى الحية في تنمية هذه الجهة، وهو ما أعطى لمنتخبينا بالجهة احتراما ومكانة في قلوب المواطنات والمواطنين الذين منحوهم المكانة المتقدمة سياسيا بالجهة، بفضل تضحياتهم، وبفعل تعبئتهم لخدمة الصالح العام بالجهة، وانضباطهم لقرارات مؤسسات الحزب”.
وأوضح أبوالغالي أن “حزبنا حزب المؤسسات وسيظل كما كان منذ التأسيس ملكا للجميع، والدليل أنه من الأحزاب القليلة في الساحة الوطنية التي تعرف تغييرا منتظما في القيادات والمؤسسات، ومع كل تغيير يحظى الحزب بالمزيد من القوة، بل يتطور ويرتقي محطة بعد أخرى، لأنه حزب بمشروع سياسي كبير، وليس حزبا بمشروع انتخابوي ضيق، ولأنه حزب المؤسسات وليس حزب الأشخاص”.
وفي رسالة قوية ومباشرة لمن ينتظر انتكاسة الحزب بالجهة، أكد عضو القيادة الجماعية للأمانة العامة للحزب، أن من ينتظر شتات الحزب بهذه الجهة، نقول له أنظر إلى جنبات القاعة اليوم، وهذا الجمع المبارك من خيرة مناضلاتنا ومناضلينا الأوفياء، ما يعكس القدرة الجماعية لكل الپاميات والپاميين على تخطي المصاعب والامتحانات والخروج منها بقوة أكبر”.
وفي توجيه لقيادة وقواعد الحزب بالجهة، قال عضو القيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة: “لا تنجروا وراء الترهات التي تفسر صمت الحزب أحيانا بالضعف، بل هي الحكمة وقوة العقل المجسدة في عدم التشويش على أي مؤسسة دستورية تقوم بعملها، فحزبنا يعطي الدليل من جديد للذين مازالوا يشككون في ذلك، على أنه نموذج للحزب الشرعي المحترِم للقانون، والمتقيد بقرارات السلطة القضائية، والذي لا يعقب على مؤسسات الدولة، وما يصدر عنها في حق أعضائه، إلا بما يتيحه القانون ويسمح به”.
مردفا أن “الأصالة والمعاصرة” حزب سياسي مسؤول، يميز جيدا بين الضوابط القانونية وبين الحقوق السياسية، ففي الضوابط القانونية نقول إن قرينة البراءة تظل قائمة لجميع الأشخاص المتهمين في أي قضية وينبغي الحرص على تمتعهم بكل مقومات المحاكمة العادلة. وسياسيا نقول إن “البام” حزب المؤسسات، يجدد ذاته باستمرار بعد كل محطة انتخابية أو تنظيمية، “ونحن على يقين تام بأن نجاح مؤتمرنا الجهوي هذا سيكون خير جواب على كل الهجومات، بل قد يزيد من سعار من كان يراهن على موت البام بهذه الجهة وغيرها من الجهات”.
وجدة- فريق العمل: خديجة الرحالي وياسين الزهراوي وعبد الرفيع لقصيصر