بن زوينة يترأس أشغال ملتقى حول “مناخ الاستثمار في ظل التحولات التقنية الحديثة: دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال”

0 270

نظمت غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء سطات والمنظمة العربية للتنمية الإدارية التابعة لجامعة الدول العربية، يومي 09 و10 يوليوز الجاري، بالمقر المركزي للغرفة، ملتقى” مناخ الاستثمار في ظل التحولات التقنية الحديثة: دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز ريادة الأعمال”.

وقد ترأس أشغال هذا الملتقى السيد إبراهيم بن زوينة، رئيس لجنة الشراكة والتعاون الدولي، كما حضره نبيل حرمة الله نائب الأول لرئيس لمكتب غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة الدار البيضاء سطات، وعدد من أعضاء الغرفة والفاعلين الإقتصاديين بجهة الدار البيضاء سطات.

ويهدف هذا الملتقى إلى توعية رواد الأعمال والمستثمرين بأهمية التحولات التقنية الحديثة، وخاصة الذكاء الاصطناعي، وكيفية تأثيرها على مناخ الاستثمار وبيئة الأعمال. كما يهدف إلى تعزيز فهم أهمية تبني التقنيات الحديثة في تعزيز ريادة الأعمال وزيادة فرص النجاح وتقديم نماذج واقعية ودراسات حالة توضح الفوائد العملية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة من الأعمال، مما يسهم في دفع عجلة الابتكار والاستثمار.

وأكد السيد بن زوينة، خلال كلمته الإفتتاحية، أن هذا الملتقى يأتي في سياق الشراكة التي تجمع بين الغرفة والمنظمة العربية للتنمية الإدارية، والتي يعتبرها مبادرة مهمة نحو تعزيز التعاون وتبادل المعرفة والخبرات بين المؤسستين في كل ما يتعلق بالتكوين والتدريب، وتنظيم المؤتمرات والندوات وملتقيات رجال الأعمال لمناقشة المواضيع التي تعنى بدراسة سبل التنمية المستدامة في مجالاتها الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا المنظمة شريكا للغرفة في مساعيها لدعم ريادة الأعمال وتحفيز الابتكار في جهة الدار البيضاء سطات.

كما أبرز بن زوينة أنه نظرا للأهمية والدور الذي بدأ يحظى به الذكاء الإصطناعي في تحسين جودة الحياة وتسهيل الأعمال، فإن الغرفة تعمل على مواكبة هذا التحول الرقمي من خلال تنظيم مجموعة من التظاهرات واللقاءات التواصلية والتحسيسية والدورات التكوينية لفائدة المنتسبين من تجار وصناع ومقدمي الخدمات حول التقنيات الحديثة وكيفية اعتمادها في كل ما يتعلق بالإنتاج والتسويق.

وقد شهد هذا الملتقى عدداً من المداخلات القيمة حول دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق ريادة الأعمال، قدم من خلالها المتدخلون عروضا حول كيفية استخدام التقنيات الحديثة لتحليل المعطيات، تحسين الكفاءة التشغيلية، وتطوير المنتجات والخدمات بطرق مبتكرة. كما تناولوا أيضاً التحديات التي تواجه رواد الأعمال في تبني هذه التقنيات وكيفية التغلب عليها من خلال استراتيجيات فعالة ودعم مناسب من الجهات المعنية. بالإضافة إلى ذلك، تم استعراض الأثر الإيجابي للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي وزيادة فرص العمل، مما يعزز من دور ريادة الأعمال في التنمية المستدامة.

وقد تركزت فعاليات هذا الملتقى حول أربع جلسات محورية، تناولت مواضيع حيوية تتعلق بدور التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي في ريادة الأعمال.

جاءت الجلسة الأولى تحت عنوان “تطورات التقنيات الحديثة الحالية وأهم التطبيقات وتأثيرها على البيئة الاقتصادية وريادة الأعمال”، حيث تم استعراض أحدث الابتكارات التقنية وكيفية تأثيرها على المناخ الاقتصادي. أما الجلسة الثانية، فجاءت بعنوان “استعراض أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي وكيفية تطبيقها لتحقيق الابتكار والنمو الاقتصادي”، حيث تم التركيز على الأدوات الفعالة التي يمكن لرواد الأعمال استخدامها لتحقيق نمو مستدام.

في الجلسة الثالثة، التي جاءت بعنوان “مناقشة السياسات الحكومية والتشريعات التي تعزز التطور التقني والاستثمار في مجال الذكاء الاصطناعي”، تم بحث كيفية دعم الحكومات للتطور التقني من خلال السياسات والتشريعات الملائمة.

واختتم الملتقى بجلسة رابعة تحت عنوان “دراسة حالات حول تأثير تطبيقات الذكاء الاصطناعي والرقمنة على مناخ الأعمال”، حيث تم تقديم أمثلة واقعية ودراسات حالة توضح الأثر الإيجابي لتطبيق الذكاء الاصطناعي على بيئة الأعمال وتطوير الشركات.

ابراهيم الصبار

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.