ليلى بنعلي: قطاع المعادن يسهم ب 10 في المائة من الناتج الوطني الخام و28 في المائة من الصادرات الوطنية من حيث القيمة

0 193

أكدت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليلى بنعلي، على الدور الذي يلعبه قطاع المعادن في التنمية الاقتصادية والاجتماعية على الصعيد الوطني والجهوي، حيث يسهم هذا القطاع ب 7 % إلى 10 % من الناتج الداخلي الخام الوطني، وبحوالي 28 % من الصادرات الوطنية من حيث القيمة.

وأشارت السيدة الوزيرة، في معرض جوابها على أسئلة السيدات والسادة المستشارين خلال جلسة الأسئلة الشفوية اليوم الثلاثاء 16 يوليوز 2024، (أشارت) إلى أن قطاع المعادن ما عدا الفوسفاط يعرف عدة تحديات، تتعلق أساسا بالحاجة إلى اكتشاف مكامن جديدة وتحسين القيمة المضافة للمواد المعدنية المستغلة، إضافة إلى المطالب الاجتماعية والبيئية المتزايدة، مع العلم أن القطاع المعدني يتسم بعامل المجازفة.

ووعيا منها بمكانة هذا القطاع ولتجاوز الإكراهات والتحديات التي تواجهه، أبرزت السيدة بنعلي أن الوزارة أعدت مقاربة جديدة ترمي إلى إحداث تغيير نوعي في القطاع المعدني الوطني وجعله أكثر جاذبية للاستثمارات، وترتكز بالأساس على تعديل الإطار القانوني المنظم للقطاع المعدني بهدف ملاءمته مع المستجدات التي عرفها القطاع، وإعادة النظر في التنظيم المؤسساتي للقطاع وتكييفه مع المتطلبات الجديدة، من خلال مراجعة الهياكل التنظيمية لبعض المؤسسات العمومية العاملة في القطاع، كالمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن وإنشاء مختبر وطني للمعادن مع فروع جهوية.

كما تعمل الوزارة، تضيف الوزيرة، على تعزيز هيكلة النشاط المنجمي التقليدي بالمنطقة المنجمية لتافيلالت وفجيج والمعروفة اختصارا ب “كاديطاف” (CADETAF)، وتفعيل ورش تبسيط المساطر الإدارية ورقمنتها ووضع السجل العقاري الوطني للتعدين، وكذا تقوية البنية التحتية الجيوعلمية التي تعتبر اللبنة الأساس، من أجل توفير البيانات الجيوعلمية الدقيقة، والتي تقدم نظرة واضحة على المؤهلات الجيولوجية لبلادنا وفرص التعدين المقترنة بها.

كما تشتغل الوزارة أيضا على تأهيل التراث المعدني الوطني، وذلك عبر تكثيف المراقبة الميدانية للمشاريع المعدنية قصد إلغاء وسحب الرخص غير النشطة وإعادة فتحها للبحث والاستغلال، وقد نجم عن هذه العملية، إلى نهاية 2023، إعادة منح 804 رخصة منجمية (62% من الرخص المنجمية المقترح إعادة منحها)، كما تولي الوزارة أهمية بالغة للاستثمار في مجال المعرفة وتطوير البحث والتطوير والذكاء الاصطناعي في الصناعة المعدنية، لمواكبة التطور الحاصل في الصناعة المعدنية على الصعيد العالمي.

تحرير: سارة الرمشي / تصوير: ياسين الزهراوي

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.