جلالة الملك محمد السادس يستعرض إنجازات 25 عاماً ويحدد التحديات المستقبلية
أكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، أن المملكة المغربية حققت العديد من المكاسب والمنجزات في مختلف المجالات خلال الخمس والعشرين سنة الماضية، مبرزا أن هذه الفترة الزمنية شهدت تطوراً ملحوظاً في جميع القطاعات.
جاء ذلك في خطاب سامي موجه إلى الأمة بمناسبة عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الخامسة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين.
وقال جلالة الملك: “نخلد اليوم، بكل اعتزاز، الذكرى الخامسة والعشرين لاعتلائنا العرش. وخلال هذه السنوات، حققنا، والحمد لله، العديد من المكاسب والمنجزات، في مجال الإصلاحات السياسية والمؤسسية، وترسيخ الهوية المغربية”.
وأضاف جلالته أن المملكة أطلقت العديد من المشاريع الاقتصادية والتنموية والبرامج الاجتماعية التي أسهمت في تحقيق التماسك الاجتماعي وتمكين المواطنين من الولوج إلى الخدمات الأساسية.
وقال جلالة الملك: “كما أطلقنا الكثير من المشاريع الاقتصادية والتنموية، والبرامج الاجتماعية، لتحقيق التماسك الاجتماعي، وتمكين المواطنين من الولوج للخدمات الأساسية”.
وأكد جلالته على أهمية تكريس الوحدة الترابية وتعزيز مكانة المغرب كفاعل وازن وشريك مسؤول وموثوق على الصعيدين الجهوي والدولي.
وذكر: “وعملنا كذلك، على تكريس الوحدة الترابية، وتعزيز مكانة المغرب، كفاعل وازن، وشريك مسؤول وموثوق، على الصعيدين الجهوي والدولي”.
وأشار جلالته إلى أن هذه الإنجازات تعطي الثقة في المستقبل وتبث الأمل في النفس. وأوضح: “إن ما حققناه يعطينا الثقة في الذات، والأمل في المستقبل”.
وشدد جلالته على ضرورة مواجهة التحديات المستقبلية بالمزيد من الجهد واليقظة وإبداع الحلول والحكامة في التدبير. وأشار إلى أن “التحديات التي تواجه بلادنا، تحتاج إلى المزيد من الجهد واليقظة، وإبداع الحلول، والحكامة في التدبير”.
ومن بين التحديات الكبيرة التي تواجه المغرب، أشار جلالة الملك إلى إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف وتأثير التغيرات المناخية والارتفاع الطبيعي للطلب، بالإضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة في إطار السياسة المائية.
وأوضح جلالته: “ومن أهم هذه التحديات، إشكالية الماء، التي تزداد حدة بسبب الجفاف، وتأثير التغيرات المناخية، والارتفاع الطبيعي للطلب، إضافة إلى التأخر في إنجاز بعض المشاريع المبرمجة، في إطار السياسة المائية”.
وأكد جلالة الملك أن الوضعية المائية أصبحت أكثر هشاشة وتعقيداً، حيث قال: “فتوالي ست سنوات من الجفاف، أثر بشكل عميق على الاحتياطات المائية، والمياه الباطنية، وجعل الوضعية المائية أكثر هشاشة وتعقيدا”.
وأشار جلالة الملك إلى الجهود المبذولة لمواجهة هذه الأزمة، حيث تم توجيه السلطات المختصة لاتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية والمبتكرة لتجنب الخصاص في الماء.
“ولمواجهة هذا الوضع، الذي تعاني منه العديد من المناطق، لاسيما بالعالم القروي، أصدرنا توجيهاتنا للسلطات المختصة، لاتخاذ جميع الإجراءات الاستعجالية والمبتكرة لتجنب الخصاص في الماء.” يضيف الخطاب الملكي.
وأكد جلالته على أهمية التنزيل الأمثل للبرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، مشيراً إلى أن هذا البرنامج أسهم في التخفيف من حدة الوضع المائي. وقال: “وما فتئنا نشدد على ضرورة التنزيل الأمثل، لكل مكونات البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027، الذي أسهم، والحمد لله، في التخفيف من حدة الوضع المائي”.
وشدد جلالته على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء وتحديد هدف استراتيجي لضمان الماء الشروب لجميع المواطنين وتوفير 80% من احتياجات السقي على مستوى التراب الوطني. وأضاف: “ونظرا لتزايد الاحتياجات والإكراهات، نلح على ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وتحديد هدف استراتيجي، في كل الظروف والأحوال، وهو: ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين، وتوفير 80 في المائة على الأقل، من احتياجات السقي، على مستوى التراب الوطني”.